[email protected] تتويج منتخب الفراعنة بلقب البطولة الأفريقية أبهج الملايين داخل وخارج مصر لتمتد الفرحة إلى كافة الشعوب العربية.. نهر من السعادة منبعها الكأس وتغذيه الدموع المذروفة فرحاً.. شجعنا المنتخب وهتفنا باسم مصر.. صفقنا للاعبين ومن قبلهم لحسن شحاتة.. سألنا وإنسألنا إنت مين والجواب لم يختلف وظل واحداً ( أنا مصري ). - بعد المباراة كنا أشبه بالمنتصر الخارج لتوه من معركة لا يمكن وصف شعوره.. تحدي خاضه المحارب العربي وكسبه بإذن الله .. تفوقنا على أنفسنا ولم نخسر معركة واحدة. - 250 مليون مصري ( ومن منا لم يكن مصرياً ).. علقنا الآمال على احد عشر خيالاً يصولون ويجولون فوق العشب الأخضر لإضافة نجمة فرعونية سادسة في سماء أفريقيا.. ولم يخذلنا المصري.. وسمعنا الصيحات والزغاريد تخرج من كل بيت مع الهدف القاتل لمحمد أبو تريكة. - بالمناسبة ما سر تلك الفرحة الكبيرة لتشمل كل زقاق عربي هل تأثير الكرة بلغ إلى هذا الحد وأصبح الصغير والشيخ المسن عاشقاً للعبة يشجع ويتعصب لها. - اعتقد أن السر في ذلك يكمن إلى حاجة شعوبنا إنسان بسيط و مسئول للشعور بنشوة النصر.. أرادوا التعايش ولو للحظات قليلة مع ذلك الشيء المفقود والغائب عنهم حتى وان كان لن يأتي إلا عن طريق الكرة. - فكانت المستديرة التي لا يزيد محيطها عن (70 سم) سبيلهم لبلوغ قمة السعادة ونسيان الواقع المرير وتم استبدال السياسة ( اللعبة) الأكثر إخفاقاً على الساحة العربية بلعبة (الطبه ).. ليتجدد لدينا الشعور ذاته عندما أحرز منتخب العراق البطولة الآسيوية لعام 2007م.. وهل نترقب مسابقة رياضية جديدة لنعيش فرح آخر .. - أمنيتى كما هي لدى غيري أن لا يقتصر تفوقنا على الرياضة وان عدوى الإصابة (بفيروس) النجاح يطال كافة المجالات والقيادات.. وليعتبر الجميع بالقائد حسن شحاتة .. ويا ترى ماذا يخفي لنا المكتوب في صفحة الانجازات والانتصارات العربية ومن سيكون هو القائد القادم. - هناك من يتساءل: أتستحق مصر الاحتفاظ بالكأس.. بالتاكيد تستحق ذلك وهي ليلة لن ينسى احد فيها تلك الفرحة والفوز لدرجة اعتباره إنجازاً تاريخياً يفتخر به هذا الجيل.. ولكن هل بمقدور النصر أن يُنسي الشارع العربي واقعه المعاش وكم سيدوم هروبه مع فرحة الفوز .. الإجابة متروكة للقارئ الكريم.