القرن الذي عاش فيه 12ه / 17م توفي بعد 1101 ه / 1690 م من أسرة (آل الأحمر)، الساكنين بلاد (سنحان)، من محافظة صنعاء. شيخ، فقيه، أديب، شاعر. ترجم له المؤرخ (أحمد بن محمد الحيمي) في كتابه: (طيب السمر)؛ فقال: "هو الشاعر المعروف بالأحمر، والناظم الذي طالما أزهر غصن قلمه وأثمر، مدح الأعيان والكبرا، وشق لذلك يراعه وبرا، وجاب البلاد، فما غادر مصرا، ولا ترك وبرا، وكان في غرة عمره يبيع القات؛ حتى أحرم للطواف حول كعبة الأدب من الميقات؛ فتجرد عن آلات مهنته، واستراح من كدح المعاش ومحنته". ومن شعره؛ في ممدوح أعطاه (هُنيدة) مائة قطعة من النقود قوله: قصدت البحر وهو البر فضلاً فأكرمني بتنويل وأسدى وأعطاني الهنيدة من نداه فأنساني من الأوطان هندا ومن شعره راثيًا الشاعر (إبراهيم بن صالح الهندي)، المتوفي سنة 1101ه/1690م، من قصيدة طويلة: بكته يراعات البلاغات والثنا ولا غرو أن تبكي عليه المنازلُ بليغ نشا في الآخرين وإنه "لآت بما لم تستطعه الأوائلُ" به افتخر القطر اليماني وأهله "كما افتخرت قدمًا بسحبان وائلُ" فعزَّ صفي الدين فيه ونجله وقل كلُّ إنسانٍ بذي الدارِ راحلُ بهذا قضى الرحمن بين عبادهِ "وكلُّ نعيمٍ لا محالة زائلُ" لقد فاز إبراهيم بالعفوِ والرضى ونال مقامًا لم تنله الأماثلُ وله قصائد أخرى، مدح بها عددًا من أعيان عصره المشهورين.