Superstring theory تأتي نظريةالأوتار الفائقة كحلقة من حلقات جماعات الفيزيائيين لوصف ما يجري في الكون بمعادلة واحدة وتوحيد النظريات الفيزيائية وهو الحلم الذي عكف عليه العالم الفيزيائي. وتَعْتَبِرُ النظرية أن كوننا يلتقي فيه الخيال العلمي بالحقيقة وكون يتكون من أحد عشر بُعداً بدلاً عن أربعة أبعاد وأكوان موازية لكوننا أقرب مما نتخيل ويتألف من موسيقى الأوتار أي أن كوننا وما هو موجود في كوننا يتكون من خيوط مهتزة متحركة من الطاقة تسمى أوتاراً. وعندما اكتشف د. جابريال فينيستسيانو معادلة رياضية قديمة «عمرها 200 سنة» كتبها عالم سويسري «ليونارأويل» والتي كانت تمثل مجرد فضول رياضي إلا أنه اكتشف أن هذه المعادلة تصف القوى الكبرى في النواة ثم اكتشف العالم الفيزيائي الأمريكي «ليونارد سكيند» أن المعادلة تقدم متحولات صبغية لإهتزازات «خيوط» حرة الطرفين تتمدد وتتقلص وتهتز بشكل دوراني وواجهت نظرية الأوتار الفائقة مشاكل كثيرة منها أنها تنبأت بوجود جزئيات عديمة الكتلة تستطيع أن تنطلق بسرعة أكبر من سرعة الضوء «وهو ما لم يكن ممكناً حسب نسبية انشتاين».. وهي كانت تتنبأ بجزيئات بلا كتلة «غير ممكن التحقق من وجودها» اضافة إلى أحد عشر بعداً بدلاً من أربعة أبعاد «ثلاثة أبعاد للمكان وبعد زمني».. وكانت تعطي نتائج رياضية متضاربة. شوارتز - ستيفن برغ عندما جاء العالم جوان شوارتز وضع تعديلات على النظرية ووسط النظرية مع الجاذبية التي كانت تهملها سابقاً وتعتمد على القوى النووية الأخرى الكبرى - الصغرى بالاضافة إلى الكهرومغناطيسية. كما أفترض أن حجم تلك الأوتار أصغر بمائة مليار مليار مرة من الذرات وبدأت النظرية تأخذ شكلاً صحيحاً. والجزء الذي لم يكن يملك كتلة بنظر شوارتز هو جزء «الجرافيتون أو هو المسؤول عن نقل القوة الجاذبية على المستوى الكوانتي وبذلك حل الجزء المفقود والمأزق الذي قال به ستيفن وينبرغ حينما أصل قوة الجاذبية وعلى المستوى الكوانتي.. وواصل شوارتز والعالم مايكل غرين البحث حتى وصل في الثمانينيات إلى حل المشاكل الرياضية وبدأت النظرية تصف القوى النووية كاملة. كما وصفت كل مكونات الطبيعة بشكل مذهل فالبروتونات والالكترونات والنيوترونات التي تتكون من أجزاء صغيرة هي «الكواركات» التي كان يعتقد أنها مادة وهي بحسب النظرية عبارة عن أوتار من الطاقة مهتزة وكل إهتزاز معين لتلك الأوتار يعطي الجزيء خصائص مختلفة. وشكلت نظرية الأوتار الفائقة حلقة الوصل بين ميكانيكا الكم والنظرية النسبية لأنها تلغي الفروقات بينهما. في ثلاثينيات القرن الماضي اكتشف العلماء قوتين اضافيتين إلى الجاذبية والكهرومغناطيسية تحكمان العالم الفيزيائي في الذرة وهاتان القوتان هما:- القوة النووية الكبرى: وهي القوة التي تربط جزئيات النواة «بروتانات ونيترونات» وهي قوة عظيمة «القنبلة الذرية» التي تعمل على تحرير القوة في نواة الذرة. القوة النووية الصغرى:- القوة التي تعمل على تحويل النيوترونات إلى بروتونات مسببة الاستناجات الذرية. إلا أن قوة الجاذبية لا تكاد تذكر بين بقية القوى الثلاث في الوقت الذي لم يستطع اينشتاين لنظريته تغيير مايجري في العالم الأصغر «عالم الاحتمالات - الذرة».. إلا أنها عملت بشكل ممتاز على عالم الكواكب. ولأن العالم الأكبر مكون من العالم الأصغر فإن كان من الضروري إيجاد قانون واحد يجمع النسبية وميكانيكا الكم وهو ما فشلت بالقيام به كل المحاولات آنذاك. [email protected].