تستعد الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد لبحث ملف البعثات خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد مصدر موثوق أن الهيئة تستعد لبحث ملف البعثات من خلال اللقاء بالسلطات العليا المسؤولة عن البعثات في اليمن في سبيل إعادة النظر في نظام الابتعاث ككل وإيجاد آلية جديدة تضمن عدم تكرار الإشكالات التي رافقت الابتعاث في الفترات السابقة. وأوضح المصدر لموقع «المؤتمرنت» أن توجه الهيئة يعتمد على شكاوى تلقتها بشأن الابتعاث وعلى زياراتها الميدانية التي كان أهمها لقاؤها بالطلاب اليمنيين الموفدين للدراسة في ماليزيا إثر تلقيها شكاوى منهم، إضافة إلى اعتمادها على تقارير رسمية بشأن البعثات أهمها تقارير وزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومجلس النواب. وكان وفد من هيئة مكافحة الفساد ضم نائبة رئيس الهيئة الدكتورة بلقيس أبوأصبع وأعضاء الهيئة الدكتور سعد الدين بن طالب وعز الدين الأصبحي ومحمد المطري قد التقى الطلاب اليمنيين في ماليزيا نهاية الشهر الفائت بشأن شكاوى تلقتها الهيئة منهم، وعقد الوفد معهم لقاءً مفتوحاً للاستماع إلى أهم المشاكل والقضايا التي تواجه الطلاب اليمنيين الدارسين في ماليزيا.. وفي اللقاء طرحت الكثير من القضايا والمشاكل الرئيسة التي أصبحت عائقاً أساسياً لمسيرة التحصيل العلمي للطالب اليمني في ماليزيا ولعل أبرزها تأخر المستحقات المالية في كل ربع، والمطالبة بزيادتها وزيادة السقف المحدد لرسوم الجامعات خاصة بعد هبوط سعر الدولار الأمريكي أمام العملة الماليزية الرنجت. ونوقشت خلال اللقاء بعض المشاكل والتي تخص الملحقية الثقافية بماليزيا ودورها في تدني مستوى العلاقات بين الطالب اليمني والجامعات الماليزية خاصة بعد ما حدث مؤخراً في جامعة الملتيميديا والتي تضم أكبر تجمع طلابي يمني بماليزيا يصل إلى 400 طالب يمني من عدم تسديد رسوم الطلاب اليمنيين فيها ما أدى إلى حجب أسماء الطلاب اليمنيين الدارسين فيها وحرمانهم من الاطلاع على نتائجهم.. وسبق أن شكا طلاب يمنيون في كل من الجزائر والهند وجمهورية مصر العربية والأردن من أوضاع مماثلة يعانونها وتأثيراتها السلبية على تحصيلهم العلمي.