تسلمت الهيئة العامة للآثار والمتاحف أمس أجهزة ومعدات حديثة ومتكاملة لمعمل مركزي لترميم المخطوطات اليمنية، مقدمة من مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث الإماراتي. وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف دكتور عبدالله باوزير لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن أجهزة ومعدات المعمل التي تسلمتها الهيئة في إطار اتفاقيات التعاون بين الهيئة العامة للآثار والمتاحف ومركز جمعة الماجد تعد من أحدث المعامل الخاصة بترميم المخطوطات.. موضحاً أن المعامل تتكون من أدوات ومعدات معمل مركزي متكامل، يحتوي على مجموعة من الأجهزة الإلكترونية الخاصة بتعقيم وتنظيف وترطيب المخطوطات التاريخية، وأخرى لترميم المخطوطات إلكترونياً ، ومكابس ورفوف لتجفيف المخطوطات بعد غسلها، إضافة إلى أحوض خاصة بالمعالجة الكيماوية للمخطوطات، وملحقاتها من المواد الخاصة بعملية الترميم. وأضاف:إن خبراء وفنيين من مركز جمعة الماجد سيقومون اليوم بتركيب تلك المعدات والأجهزة في معمل الترميم المركزي المعد له سلفاً في دار المخطوطات بصنعاء، والذي لن يقتصر على ترميم مخطوطات الدار، وإنما سيشمل المخطوطات الخاصة بالمؤسسات العامة في مختلف محافظات الجمهورية. وأشار باوزير إلى أن الوفد الفني الذي سيقوم بتركيب أجهزة المعمل سيقوم بتدريب مجموعة من الفنيين والمختصين بترميم المخطوطات لمدة شهر، سيتعرف خلاله الكوادر اليمنية على أحدث طرق وآليات الترميم المستخدمة حالياً لترميم وصيانة وتوثيق المخطوطات اليمنية. وأكد باوزير أن تشغيل المعمل المركزي بعد تجهيزه وتدريب كوادره سيمكن من ترميم كميات كبيرة من المخطوطات الموجودة في الدار، وفي العديد من المؤسسات والمكتبات العامة. يذكر أن دار المخطوطات الكائن حالياً بالقرب من الجامع الكبير، تأسس عام 1984م بالتعاون بين الحكومة اليمنية والحكومة الألمانية، وأسهمت حينها اليونسكو في تأسيسه أثناء انطلاق برنامجها «ذاكرة العام» للاهتمام بكنز الكلام المكشوف الذي يتكون من مخطوطات صنعاء عبر تجهيز دار المخطوطات بمجموعة من معدات الحفظ.