بات من الأرجح أن نطلق على بيوت الشباب وملتقيات الشباب والدور التي تزعم اهتمامها بالشباب ، ببيوتات المقيل ، على اعتبار أن التعامل الذي يقع هناك( أقصد في البيوتات) تعامل ذو هدفين ، الأول إصلاح مسار الشباب من الناحية العاطفية بما يقتضي امتصاصهم نحو المصلحة المقتضاة،وخاصة في منظمات المجتمع المدني ؟!! ، والثاني إدماجهم بمشروع مهم جدا لمالكي البيوت، وهو الإدماج الأمثل مثل تخزين القات والمساجلات التقريبية للنمط المثير (الحش) علاوة على إهدار الوقت فيما ينفع الناس من الحش والتبخيس. على سبيل المثال ، إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع تعز ، ما الذي قدمه من ندوات تهم الشباب ،وما هو دوره الأساسي في العمل الأدبي ، في الموسم الواحد على إعتبار أن الشباب روحه ونص هيكله الإداري. وحينما تضع بعين الاعتبار ، ما يأخذه الطالب الجامعي أو (الشاب) في الجامعة والمحاضرات، لم نجد البته تصوراً في محاضرة ما ، لتفكير الشباب وحضوره الثقافي وإحياء نشاطه وتجديده ، كل ما في الأمر هو إنتظار الموسم الرطب والجاف على نفس المعيار - من المؤسسات- للنظر في الشباب من جهة البيوتات( من بيت فلان ) تقربا لوضعه في الأعمال التي تأت في المواسم المهمة ( ويا كثر المتفرجين ) للشباب في مثل هذه المواعيد. بيت الفن ، بيت الثقافة ، الأسماء جميلة وصريحة ومعبرة ، ولكنها غلاف مزركش لا أكثر! ولماذا آخذة على المنوال والعزف على القديم ، أين الشباب في جسد هذه البيوت ، أين الروح التي تنهزم أمام الوقت لتضيعه في تنشئة الجيل الشاب الذي يحمل أفكار التنوير ، وخلاصة العصر ، ومعرفة الأبعاد والقراءات الضرورية والمهمة. لا يوجد منهج خاص بتنشئة الشباب ، على الأخص في المؤسسات الثقافية سواء كانت رسمية أو خاصة ، ناهيك عن اختصار الأمور وتركها على غواربها ، على منطق ( قيده يعقل) ..المحاضرة تُلقى بشفوية ، (قرطس باليد) ..والكتاب المدرسي يملك شفرة عريضة لم تحلها وزارة التربية والتعليم ومكاتبها.. مثلا الكتاب يحتوي على خمس اسطر بكل درس على الأكثر ، فالدرس يحتاج إلى معامل أظن أن الوزارات لا تجهل هذا، وبالتالي معظم مدارس اليمن خالية من المعامل، وبالتأكيد على المعلم أن يضع له بالاً ويبحث عن معمل لأجل توصيل المعلومة إلى الطالب ولو من راتبه الشهري.. هذا باختصار مفيد هو وضع الشاب اليمني . شباب الريف ، ما الأنشطة التي يمارسوها ، لا اعتقد أن نشاطا ريفيا يحدث هناك البته ، والدليل نشاط الشاب المتمدن ، وانعدامه .. وحسبنا الله ،، أن بنات الأرياف مع انعدام المطر وشحة الماء هذا الموسم ، منذ الساعة الرابعة فجرا وهن على مشارب الآبار لسأب الماء ونقله .. معلومة أكيدة,, والله معاكم يا شباب.