كالسراج الوهاج بزغ فجر الثاني والعشرين من مايو العظيم، وارتفع علم الجمهورية اليمنيه عالياً مغسولاً بدموع الفرحة ومحاطاً بهمة الحاضرين، انه الانتصار الأعظم ترقبه اليمنيون منذ زمن حتى رفرف العلم في ثغر اليمن فعادت له الابتسامة.. الاستطلاع التالي ترك الأمر مفتوحاً للنساء في الحديث عن الوحدة ، فقلن قولاً جميلاً في حديثهن المسهب ومشاعرهن تتجسد بقوة التفاعل ، أنهن ممن يؤمن بالوحدة كفريضة إسلامية لا يكتمل الإيمان إلا بها .. منصورة ضيف الله - من محافظة صعدة بدأت بالقول: الوحدة اليمنية ليست وحدة لليمن فقط بل أعتبرها وجهاً للوطن العربي بشكل عام في هذا الوضع الراهن الذي تتمزق فيه الشعوب والدول. أنا أشعر بالاعتزاز والفخر عندما أسمع صوتاً يتحدث عن اليمن أو أشاهدها مكتوبة في الورق أحس وكأنها نجمة تتلألأ في السماء الصافية وكأنها وردة متفتحة بين الزهور، فعندما تضاف الى اليمن كلمة الوحدة لتكون ( الوحدة اليمنية ) فأي قيمة وأي شعور يمتلكنا عندها . بقيادة ابن اليمن البار فخامة المشير علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه وأمد في عمره فهو السراج الوهاج في كل مراحل الوحدة، والمؤسس للحراك الديمقراطي في يمننا الحبيب. اعتبرت الوحدة طريقاً لمستقبل مشرق مذكرة بالدماء التى سالت من أجلها وأنفقت الأنفس الزكية في سبيل ارساء قواعدها. وأضافت : لو لم نعط الوحدة اليمنية الأهمية الحقيقية كشباب فإن هذا التفكير غلط ولايستحق أن يكون يمنياً من يدع لانشطار اليمن ولايهم ان تتلاحم أجزاء وطنه. واختتمت : هيهات هيهات لم ولن يتحقق ما يريدون من تعبئة الشباب بالأفكار الهدامة وشحنهم بالتطرف والغلو فليست اليمن بؤرة للتطرف كما يريدها البعض بل هي حمامة السلام وموطن الأمان، وكلا لن يتحقق ما يريدون ما دام اليمن غالياً على قلب أبنائة ومحط نظرهم وكلنا حماة وحراس للوطن ولمكاسبه الوحدوية. الوحدة راسخة أحلام مصطفي. من محافظة عدن تقول: الوحدة هي النور الذي أخرج اليمن من ظلام التشطير والظلام والنزاعات الأهلية والقبلية المختلفة واستظل الجميع بعلم الجمهورية اليمنية . واضافت : الوحدة راسخة في دماء اليمنيين وعندما مررنا بمرحلة التشطير نتيجة لظروف سياسية لم نكن حينها إلا اشلاء مبعثرة ومتناثرة فكيف تكون وحدة التراب مشطرة والفكر والعقيدة والدم والأخوة واحدة. الحدث الأهم سميحة عبد الحميد من محافظة الجوف: ترى أن الوحدة اليمنية هي الحدث الأهم في تاريخ اليمن الحديث سيما وانها تحققت على يد فخامة المشير علي عبدالله صالح ورسخت رسوخ جبال ردفان. وأضافت: الوحدة اليمنية لا تعني محافظة غير الأخرى أو شخص وآخر بل هي ملك الوطن وحق للشعب، وهي الشعلة التي يستمد منها الشباب طموحهم وتطلعاتهم. منال أيوب من محافظة ريمة بدورها قالت: الوحدة اليمنية المباركة هي الأصل والحق فيما التشطير هو الباطل المصطنع من قبل الآخرين ( أعداء الأمة ) ودائماً ما يكون الحق هو الغالب فإن الوحدة غلبت وأعيدت في الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م بزعامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أنا افتخر أني يمنية ويزداد افتخاري كوني من هذا الجيل المتماسك والذى يأبى إلا ان يكون متوحداً ومتصالحاً ومتآخياً فنحن من قال فينا رسول الله ( الإيمان يمان والحكمة يمانية )، ويكفينا هذا فخراً. منى علي الغرباني من محافظة الضالع تقول: أنا لن أتحدث عن الوحدة كونها مكسباً لشعب بل هي تاريخ ميلاد الشعب ومنطلق لتحديد مصيره، ولم تكن الوحدة اليمنية ألا نواة في طريق الحلم الأكبر حلم وحدة البلاد العربية وضم أقطارها تحت لواء واحد. وأردفت : اليمن بلا وحدة يعني بلا منهج وبلا جغرافيا وبلا طريق فكيف يكون له وزنه في المنطقة. واختتمت : كم هو جميل أن نرفع رؤوسنا عالياً بإعادة وحدة الوطن في الوقت الذي تتمزق فيه الدول وتتناحر فيه الطوائف ونحن نزداد تماسكاً وتلاحما وترابطاً، هذا يجسد قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا)، من يدعو للفرقة فإنما هو من مرضى العصر المستعصي علاج عللهم التي أبتلوا بها بما كسبت يداهم .. فاطمة محمد من محافظة أب من جهتها تحدثت قائله : أنا احمد الله وأشكره أن إعادة وحدة اليمن تمت وبالطرق السلمية والمدروسة واستطعنا أن نكون قدوة للجميع كوننا تعدينا خطوات جبارة نحو أفق من السلام والاستقرار . وأضافت : أصبح اليمن في ظل دولة الوحدة يمن الخير وأهتم بالتعليم والصحة والمنشآت المختلفة التي ترفد البنية التحتية بمختلف المشاريع لخدمة الوطن والحرص على توفير سبل العيش للمواطن. وأختتمت : يمكنني القول أنني محظوظة حيث أني ممن عاصروا الوحدة ولم أذكر شيئاً عن التشطير ولا أعرف إلا يمن موحد .. عبير العبسي من محافظة تعز تقول: الوحدة اليمنية مكسب عظيم للشعب والوطن . وبها نحقق انجازات الوطن الكبيرة التي يحلم بها أي فرد في كل المجتمعات كونها مبعثاً للأمن والاستقرار ومنارة للحرية والتعددية في اليمن الحبيب. وأضافت : بالوحدة نجتاز بها كل الصعوبات ونتعدى كل الحواجز التي تقف دون تحقيق طموحاتنا من أجل يمننا الحبيب ورفعة هذا الوطن الغالي. واختتمت :في العصر الراهن نعيش ثورة المعلومات وأصبح العالم قرية مصغرة بفضل التكنولوجيا، والاتصالات فمن غير المنطقي أن يكون هناك من لا يؤمن بالوحدة، باعتبارها الأساس لكل تطور ولن يتقدم أي شعب في ظل التشطير والتمزق، وهذا أبسط ما يقدمه المواطن تجاه وحدة وطنه .. أشواق الخزان من محافظة حجة: أنا لا يمكنني مقارنة اليمن بدولة مشطرة وأعتقد أننا لم نتقدم إلا بفضل الوحدة كونها أسست لنظام ديمقراطي في اليمن جعلنا نتقدم عن الدول الأخرى وأصبحت اليمن من الدول المؤثرة والقوية ولها حضورها الدولي الواسع. وأضافت : لابد أن نغرس في ثقافة الشباب قيمة ان يكون الوطن موحداً ونحيي فيهم الوطنية وروح القومية ليكونوا حماة وحزام الوطن ويرفعون رايته عالياً في كل الأرجاء وهذا يساعد في نقل الصورة الحضارية لليمن ويقوي روح الأيمان بوحدة الأرض اليمنية فضلاَ عن العربية.