تمتلك محافظة المحويت موروثاً ثقافياً غنياً، يتمثل في جانبه المادي بما تركه الإنسان من مآثر متنوعة كالقلاع، الحصون، المدرجات، وطرق المواصلات، وما تشمل من استراحات كالأسقفة (جمع سقيف)، وبرك المياه التي كانت تبنى لمستخدمي هذه الطرق، وكذلك المواقع التاريخية الآثارية مثل القلاع العسكرية والمعابد والمقابر الصخرية التي لا تخلو منها مديرية في المحويت. كما أن الطبيعة الخلابة التي تتصف بها محافظة المحويت جعلتها المنطقة السياحية البيئية الأولى على مستوى الجمهورية، حسب الدراسات التي نفذتها منظمات دولية قبل أكثر من 20 عاماً، والتي - للأسف - لم تلقَ حتى اليوم اهتمام الجهات المعنية، وتحديداً من قبل وزارة السياحة. المعوض السياحي حتى اليوم لا تزال المفردات السياحية الموجودة في الخارطة السياحية محدودة جداً ولا تمثل 20 % مما هو موجود من المعروض السياحي في المحافظة، فالمكتشفات هي تلك المسميات التي بجانب الطرق التي كانت محدودة حتى نهاية القرن ال20 ومنها مثلاً مدينة شبام مدينة كوكبان، وادي الأهجر، مدينة الطويلة ومدينة المحويت.. يضاف إلى ذلك المناظر الموجودة في الطويلة شبام المحويت - المحويت وخميس بني سعد.مواقع مهملة أكثر من مختص وزائر وصف المحويت متحفاً مفتوحاً.. وآخر قال: المكتشف للسياحة حتى اليوم لا يمثل من الجمل إلا أُذنه.. فالمديريات التسع المكونة للمحويت فيها من مفردات الجذب السياحي ما لا يتسع المجال لسرده، كما أن التباين أو اختلاف هذه المفردات بين منطقة وأخرى يعطي كل منطقة ميزة من غيرها. كما أن الأنماط السياحية أو المقومات حتى فيما هو مكتشف إلى اليوم لم يستغل ولا 1 % منه في الاستثمارات الاقتصادية والسبب يعود لعدم قيام الجهات المعنية بدورها في الترويج لكل من السياحة والاستثمار فيها.. ومن أهم المواقع غير المكتشفة: حصن بكر 1) حصن بكر مديرية شبام.. لم تصله وسائل إعلام محلية حتى اليوم وإن كان مشمولاً في بعض برامج القرى السياحية. الزوحمي 2) الزوحمي أو الجاهلي، الموجود في منطقة سارع - مديرية المحويت، وهو عبارة عن حصن سبئي يوجد فيه معبد أو آثار معبد إلى جانب الحيود والمقابر الصخرية وهذا الموقع لم يسبق للكامرا أن وصلته.. بل الغريب في الحقيقة أن لصوص الآثار كانوا أصحاب السبق في اكتشافه قبل الهيئة العامة للآثار عام 1998م، حيث تم السطو على مقبرة صخرية في أحد المنحدرات وسرقة الأكفان الجلدية التي كانت تضم الجثث والموميات المحنطة، والتي كانت ستحل معلومات وأسراراً خطيرة، حيث كانت توجد بيانات على تلك الأكفان الجلدية، كتابات بالمسند مما يدل على أنها تشير إلى زمن تحنيط الموميات والديانة والوفيات وغيرها من المعلومات. جبل أحْرَمْ 3) حصن جبل (أحْرَمْ) هو الآخر في مديرية المحويت، والموقع عبارة عن حصن بييضاوي الشكل على ذروة جبل في منطقة نائية وفقيرة وزراعية، إلا أن شكل الحصن والمؤشرات تؤكد أنه عسكري 100 % ويعود لأكثر من ألف عام على أقل تقدير، وهو من أهم المواقع المكتشفة من قبل الجهات غير الأعرافية حتى اليوم. كهوف أحْرَمْ 4) كهف أو منجم جبل أحْرَمْ، هو الآخر في نفس المنطقة، وقد أرسل فريق صيني لزيارة الكهف قبل قيام الثورة، وهناك حكاية طويلة حول الموضوع، وهو الآخر أيضاً مشمول في الخارطة الآثارية للمحافظة وأحد أهم المواقع الأثرية فيها. أضرحة بني سعد 5) مقبرة في بني سعد موجود فيها ضريح لأحد أحفاد الحسن بن علي بن أبي طالب، الذين هربوا من المدينة في أثناء جور وتسلط الحجاج، وقد تم اكتشاف تاريخ الضريح من قبلي في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ونشرت الموضوع في الصحف الرسمية، وتواصلت مع الدكتور المقالح والدكتور مطهر الإرياني. المعرض 6) المعرض ملحان.. هو موقع عبارة عن خربة مستطيلة الشكل يقدر طولها ب051 متراً من الشمال إلى الجنوب، وتشمل صوامع للرهبان تعود إلى زمن المسيحية قبل الإسلام... كما توجد في الموقع أطلال مسجد يقدر اتساعه لأكثر من 0031 مصلٍ، ويعود للقرن السابع الهجري، وضريح الإمام الصوني النهاري، وأضرحه لابن مجيد وأولاده، وهو من أهم وأخطر المواقع الأثرية في المحافظة، وحتى اليوم لم تصله هيئة الآثار. المنابر 7) المنابر.. مديرية الخبت عبارة عن حصن عسكري أو حامية بين منطقتي الجبال والسهل التهامي، وهو خالٍ من أي سكن في ذروة جبل مخروطي يتصل سفحه بالسهل التهامي، ومكون من عدد من المباني ونوب أو أبراج المراقبة، وعدد من خزانات المياه ومدافن الحنطة، ويعتبر أحد أهم المواقع الأثرية «لم يعرف عنه من قبل فرع الآثار حتى اليوم»، وهو المطل على المهجم، ذكره مؤلف العقود اللؤلؤية (معجم البلدان). حصن الزاهر 8) حصن الزاهر بمديرية بني سعد.. موقع أثري على دكة صخرية مطلة على صافية الجريزي، أعاد بناءه الأمير البدر بن يحيى والأمير عبدالله بن يحيى، وذلك في خمسينيات القرن الماضي، إلا أنه أهمل بعد غرق الأمير في البحر ومازال من أهم المواقع التي تستحق إلقاء الضوء عليها، وقد غزاه التين الشوكي وسد مداخله ولاتزال بقايا مدفع وعربة خيل داخل حوش القصر، وكان يستعمل مكتباً للواجبات حتى العام 3891م، وقد ترك عقب ذلك للتدمير بفعل الأمطار والإهمال. حصن بني الزحيف 9) حصن بني الزحيف الملاحنة، بني الزحيف.. تحفة معمارية نادرة الوجود، حصن محاط بسور منيع بالأحجار المهذبة والإنشاء الهندسي العسكري الفريد ومن المؤسف أنه مهجور ولم يلق من يعطيه أدنى اهتمام. هجرة الشاحذية 10) هجرة الشاحذية مديرية الرجم.. وهي واحدة من أهم المواقع الآثرية وتضم مسجداً عمره يتجاوز الألف عام وعدداً من البرك والمدافن والسور المنيع، كما تضم في الحيد الذي بأسفل مبنى الحصن عدداً من الكهوف والمقابر الصخرية. تنويه: ما تم طرحه لا يمثل إلا رموزاً للقلاع والحصون الآثارية القديمة، أما لو تحدثنا عن كل ما هو موجود فلا يتسع المجال للحديث.