قتل أربعة أشخاص، بينهم امرأة، وأصيب 22 آخرون بجروح أمس في اشتباكات بين جبل محسن (علويون) وباب التبانة (سنة) في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بحسب ما أفاد مسئول أمني لوكالة فرانس برس. وكانت حصيلة سابقة أعلنت مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة الاشتباكات، وجرح 22 آخرين، عدد منهم أصيب برصاص قناصة. من جهته، أعلن النائب عن المدينة محمد كبارة أن "الجيش سيقوم بتنفيذ وقف إطلاق النار في مناطق الاشتباكات في التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن، اعتباراً من مساء أمس. وأضاف للصحافيين: إن "الجيش الذي استقدم تعزيزات إضافية، بتنفيذ وقف إطلاق (....) تلقينا وعوداً من قيادة الجيش بأنه سيتم التعامل بحزم مع أي خرق للقرار، وستتخذ الإجراءات المناسبة والصارمة للرد على مطلقي النار وملاحقتهم". واستمرت الاشتباكات التي بدأت أمس الأول- إلى ما بعد ظهر أمس واستخدمت فيها قذائف صاروخية من طراز "آر بي جي".. وأصابت قذيفة صاروخية شقة قرب سوق الخضار ما تسبب باندلاع حريق، بينما أصابت قذيفة أخرى مسجداً في باب التبانة. وكانت ثلاث قنابل انفجرت ليل أمس وأمس الأول في الحيين حيث تتكرر انفجارات العبوات الناسفة والمواجهات رغم انتشار الجيش في المنطقة. وبعد تبادل إطلاق النار، استمر الوجود المسلح في الجانبين وذلك للمرة الأولى منذ منتصف تموز/يوليو، تاريخ انتشار الجيش. وكان مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار أعلن التوصل إلى وقف للنار إثر اجتماع ضم فاعليات سياسية ودينية في المدينة. وقد أوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن إعلان وقف النار صدر إثر "اتصالات خلال الاجتماع مع (رئيس الحزب العربي الديموقراطي، علوي) رفعت عيد وطلب منه المفتي" دعوة أنصاره إلى وقف إطلاق النار. وأضافت الوكالة: إنه طلب أيضاً "من فاعليات منطقة التبانة الاتصال بالمجموعات الموجودة على الأرض والإيعاز لها ببدء وقف إطلاق النار في الوقت المحدد". ولم يتم الالتزام بوقف النار، وظلت تسمع أصوات رشقات أسلحة القناصة، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وطلب من السكان عبر مكبرات الصوت عدم التوجه إلى المساجد من أجل صلاة الجمعة والاستعاضة عنها بالصلاة في المنازل