دشنت أمس بعموم محافظات الجمهورية فعاليات المخيمات الشبابية الصيفية التي تنظمها اللجنة العليا للمراكز والمخيمات الصيفية وتستمر عشرة ايام بمشاركة أكثر من 13 الف شاب وشابة.ويمارس المشاركون في تلك المخيمات عددا من الأنشطة الثقافية والإجتماعية والرياضية والمسابقات العلمية والمحاضرات الدينية والندوات التوعوية حول مختلف القضايا التي تهم الشباب والهادفة إلى صقل قدراتهم ومواهبهم وتعميق الولاء الوطني وتبادل الخبرات والمعرفة في مختلف المجالات. حيث دشن وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد ومحافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري فعاليات المخيم الشبابي الصيفي بمحافظة ذمار الذي يشارك فيه 500 شاب من عموم مديريات المحافظة. وفي حفل التدشين أشار وزير الشباب والرياضة إلى دور المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية في تطوير قدرات الشباب والطلاب وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم وتأهيلهم وتزويدهم بالخبرات والمعارف المختلفة. منوهاً إلى أهمية تنفيذ البرامج والأنشطة التي من شأنها تنمية روح الإخاء والتعاون والتعارف بين المشاركين وتعميق الانتماء الوطني ومفاهيم الوحدة الوطنية ورفع مستوى ثقافة الشباب وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم وتشجيعهم على الإبداع. وحث عباد على ضرورة تعزيز الهوية الوطنية وتفعيل دور الشباب في مختلف المجالات وتنمية قدرات الحوار لديهم ومشاركتهم كشريحة فاعلة في المجتمع وتطوير أفكارهم لتكون معبرة عن تطلعاتهم وتأهيل الشباب للتعامل مع تقنيات العلم الحديث. من جانبه استعرض قائد المخيم الشبابي الصيفي عبد الكريم أحمد ذعفان أنشطة المخيم وترتيبات لجانه، مشيراً إلى دور المخيم في تعزيز الولاء الوطني وأهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر من خلال توحيد توجهاتهم ورفع مستوى ثقافتهم واكتشاف المواهب وإبرازها. تخلل حفل التدشين عروض رياضية قدمها فريق فرع الاتحاد العام للجمباز بالمحافظة نالت إعجاب الحاضرين وأكدت المستوى الرياضي الجيد الذي يتمتع به شباب المحافظة. الى ذلك دشن وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبد الحميد الهتار ومعه محافظ محافظة حجة فريد أحمد مجور أمس فعاليات مخيم الرئيس الصالح للشباب، الذي تنظمه اللجنة الفرعية للمخيمات والمراكز الصيفية بمشاركة 500 شاب يمثلون كافة المديريات. وخلال التدشين دعا وزير الاوقاف والارشاد الشباب بالمحافظة إلى الإقبال على مثل هذه الأنشطة النوعية وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في ظل اهتمام ورعاية الدولة بهذه الشريحة باعتبارها نصف الحاضر وكل المستقبل. منوها بالدور الرائد للشباب إزاء التنمية وضرورة تسلحهم بالعلم والمعرفة والأفكار النيرة بعيدا عن التطرف والغلو والدعوات المذهبية والعصبية والقبلية، واستلهام العبر من الأوضاع التي آلت إليها المنطقة العربية بفعل الخلافات والفرقة والانقسام وانجرار الشباب الى التطرف والدعوات الباطلة فأصبحوا ضحية تلك الصراعات. واشار الهتار الى ضرورة تكثيف المحاضرات الدينية، وأن يعي الشباب مفاهيم الدين القويم الذي يدعو الى العدل والمساواة والحرية واحترام الحقوق والتسامح، وكذا التعايش السلمي على مستوى أرضية الوطن الذي هو ملك الجميع وحمايته في أعناق الجميع. كما القى مدير عام مكتب الشباب والرياضة دحان فليته كلمة ً أستعرض فيها البرامج والأنشطة المختلفة التي سيتضمنها المخيم ، والجهود التي بذلت لإنجاح المراكز الصيفية على مستوى كافة المديريات.تخلل حفل التدشين الذي حضره وكيلا المحافظة وليد علي شويط وفهد مفتاح دهشوش عددا من القصائد والفقرات الفنية الهادفة نالت استحسان الحاضرين. وفي محافظة البيضاء دشن محافظ المحافظة محمد ناصر العامري المخيم الشبابي الاول الذي يقام بالاستاد الرياضي بالمحافظة بمشاركة 500 شاب من مختلف مديريات المحافظة تحت شعار (معا لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية). وفي حفل التدشين اشار المحافظ العامري الى اهمية المخيمات والمراكز الصيفية التي تنمي وتشجع مواهب وابداعات الشباب في كافة المجالات العلمية والتطبيقية، مؤكدا دعم قيادة المحافظة للموهوبين والمبدعين في كافة المجالات.. مشيرا إلى إن الشباب يجب ان يتحلوا بمزايا حب الوطن وغرس المفاهيم والمبادئ الوطنية التي تحافظ على وحدة الصف وعدم التفرقة التي ولت إلى الأبد واهمية مشاركة الشباب في النهوض بالوطن اقتصاديا وتنمويا وثقافيا والاسهام في عجلة التنمية في يمن الوحدة. من جانبه استعرض مدير عام مكتب الشباب والرياضة ناصر احمد القاضي انشطة المخيم التي تأتي تكميلا لأنشطة المراكز الصيفية ودليل واضح على الاهتمام بشريحة الشباب. كما ألقت ندى احمد الخضر وعبدالمجيد المجيدي كلمتان عن المشاركين في المراكز اشارتا الى دور المراكز والمخيمات الصيفية في استثمار أوقات فراغ الشباب في الجوانب العلمية وتعلم حب الوطن والحرص على الاعتدال والوسطية والتعارف بين ابناء المحافظة. تخلل حفل التدشين فقرات فنية وابريت بعنوان (ابن اليمن البار) لفرقة الانشاد بمدرسة الخنساء مدينة رداع نالت استحسان الحاضرين.. وفي صنعاء أكد وزير الإعلام حسن احمد اللوزي أهمية إقامة المراكز والمخيمات الصيفية للشباب لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية . واشار وزير الإعلام في حفل تدشين المخيم الصيفي لطلاب جامعة صنعاء الى فوائد اقامة المخيمات والمراكز الصيفية المتمثلة في اكتشاف المواهب وتبنيها ورعايتها، منوها بالدور الذي يجب ان يضطلع بها الجميع سواء لتحقيق الاهداف المرجوة من اقامة مثل هذه المخيمات. ولفت اللوزي الى اهمية التجمعات الشبابية من اجل حماية الهوية الوطنية واستثمار الوقت بما يفيدهم ويفيد المجتمع خلال العطلات الصيفية ، لافتا الى اهمية حماية الشباب وتحصينهم من الافكار الضالة والهدامة من خلال تنمية لغة التسامح والحوار والمحبة لديهم وكذا الاعتدال والوسطية و تجنيبهم لغة التطرف والغلو. مشيرا الى ان الطالب يتعلم من المخيمات المهارات والخبرات اكثر من التعليم النظري داخل قاعات الدراسة .. معربا عن أمله في توسع هذه المراكز والمخيمات بحيث يقام مخيم في كل كلية من كليات الجامعات. كما القيت في التدشين عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور علي قاسم اسماعيل وامين عام جامعة صنعاء احمد اليدومي وامين عام الاتحاد العام لطلاب اليمن عادل العصيمي عن المشاركين اكدت في مجملها على اهمية اقامة المخيمات الصيفية في تنمية مدارك الشباب وتنمية خبراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات. واستعرضت الكلمات الانشطة والفعاليات التي سيحويها المخيم .. منوهة بانه سيتم بالتزامن مع تدشين هذا المخيم تدشين ثمانية مخيمات مختلفة في الجامعات الحكومية الثمان يضم كل مخيم 500 طالب وطالبة .. لافتة الى ان المشاركة في هذه المخيمات سيجعل الشباب يتبادلون الخبرات والمهارات والمعارف وكذا سيعزز لديهم الهوية الوطنية وحب الوطن ونبذ الفرقة والكراهية داخل المجتمع.. وفي ذات السياق دشن محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي رئيس اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية بالمحافظة فعاليات المخيم الشبابي الصيفي بالمحافظة الذي يشارك فيه 500 شاب من مختلف مديريات المحافظة وذلك خلال الحفل الخطابي الذي أقيم أمس بمركز بلفقيه الثقافي بالمكلا.. وفي الحفل قال المحافظ الخنبشي مخاطباً المشارين إن مخيمكم يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي بالتزامن مع الإنتصارات العظيمة التي حققتها قوات الأمن والجيش والمتمثلة في القضاء على تلك العصابة الإرهابية الضالة في مدينة تريم حضرموت والتي لاهم لها سوى قتل الأبرياء وإستهداف مؤسسات وأجهزة الأمن وقتل الأجانب والقيام بعمليات الإختطاف وعرقلة سير وحركة التنمية في بلادنا وتشويه صورة اليمن على المستوى الخارجي. داعياً المشاركين والقائمين على المخيم بأن يتحول هذا المخيم إلى تظاهرة شبابية من أبرز أهدافها نشر روح المحبة والوفاء والولاء لله وللوطن وللثورة وللوحدة إلى جانب تطوير مهارات وقدرات وإبداعات الشباب وتبادل الخبرات والتعارف بين المشاركين..
