قالت وزير الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق علي حُمد ان العام المقبل سيشهد اصدار الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة في اطار حرص الدولة على ايجاد بيئة طفولية آمنة وحمائية. واضافت حمد في الحفل التكريمي الذي نظمه مركز التأهيل والتنمية الثقافية التابع لجميعة نقم الاجتماعية البيئية أمس بصنعاء للداعمين لبرنامج الحماية الاجتماعية للاطفال الذي نفذه المركز منذ مطلع العام” إننا نسعى من خلال الاستراتيجية هذه الى حماية الطفولة في كل المجالات وتنسيق الجهود والتعاون الرسمي والشعبي ومنظمات المجتمع المدني”. ونوهت بحرص الدولة وجهودها نحو توفير بيئة حمائية للاطفال وتوفير الحماية الكافية للطفولة.. مشيرة الى ان اليمن كانت من اوائل الدول التي وقعت على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ابرزها الاتفاقيتان المتعلقتان باطفال الشوارع ومكافحة أسوأ عمالة الاطفال، كما عكست تلك الاتفاقيات في خطط وبرامج الدولة والوزارة والبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس الذي مثلت الطفولة محوراً اسياسياً فيه سواء من حيث الرعاية او تقديم الخدمات. .ولفتت حمد الى دور منظمات المجتمع المدني في دعم جهود الدولة في توفير الحماية للاطفال باعتبارهم زهرات اليوم وبناة المستقبل.. مشيدة بدور جمعية نقم الاجتماعية البيئية في مساندة جهود الدولة في هذا المجال ومنها انشاء مركز التاهيل والتنمية الثقافية وتنفيذه منذ عام برنامج حمائي للاطفال المتسولين على مستوى منطقة نقم.. متمنية ان تعمم هذه التجربة لتشمل مناطق ومديريات اخرى.. من جانبه استعرض رئيس الجمعية وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى احمد محمد الكحلاني نشأة الجمعية وتطورها والمجالات الاجتماعية التي اهتمت بها في اطار منطقة نقم بامانة العاصمة والمجالات البيئية وكيف نجحت في تحقيق الكثير من الانشطة والبرامج التي لمسها ابناء المنقطة. لافتاً الى اهداف مركز التاهيل والتنمية الثقافية الذي جاء ليكمل المعالجة الاجتماعية لابناء منطقة نقم التي تمتاز بالعشوائية والكثافة السكانية ما جعلها جيوباً للفقر واطفالها يتسربون من المدارس نحو التسول والاعمال الخطرة، حيث يسعى المركز الى تقديم خدمات الرعاية والحماية الاجتماعية للاطفال المحرومين والاطفال المعرضين للخطر والاسهام الفاعل في الجهود الهادفة الى التعريف بحقوق الطفل ومحاربة ظاهرة اطفال الشوارع وعمالة وتسول الاطفال.. وعرض الكحلاني المستفيدين من مجمل الانشطة والبرامج التي نفذها المركز خلال العام الماضي حيث استفاد نحو 242 طفلاً وطفلة من برنامج التاهيل الاجتماعي من خلال اربع دورات تاهيلية اجتماعية مصحوبة بعدد من الخدمات التي تستهدف اطفال الشوارع والاطفال العاملين والمتسولين بهدف اعادة تاهيليهم ودمجهم اسرياً واجتماعياً. كما استفاد 159 طفلاً من برنامج التاهيل العلمي والثقافي موزعين الى عدد من الانشطة والمشاريع منها مشروع صعوبات التعليم والذي استفاد منه 120 طفلاً ومشروع التاهيل العلمي من حاسوب ولغات واستفاد منه 120 طفلاً ومشروع التاهيل المهني واستفاد منه خمسة اطفال ومشروع النشاط الثقافي من مسابقات ورحلات وغيرها لمنتسبي المركز ومشروع تنمية الطفولة المبكرة الذي استفاد منه 24 طفلاً. واستفاد من برنامج الخدمات الاجتماعية 89 اسرة من المساعدات الغذائية التي تقدم للاطفال واسرهم و1200 طفل من مشروع هدايا العيد لعيد الفطر المبارك و2612 طفلاً وطفلة من مشروع المستلزمات المدرسية الى جانب تقديم الرعاية الصحية للاطفال والاسر الفقيرة في منطقة نقم.. واشار وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى رئيس الجمعية الى تمكن المركز من اعادة 304 أطفال معظمهم من الاطفال المستهدفين المتسربين من التعليم، الى المدارس واعادة تاهيلهم. وفي نهاية الحفل الذي شهد تقديم العديد من الفقرات الانشادية والاستكشات المعبرة عن الطفولة وحماية الاطفال تم تكريم الجهات الداعمة والمساندة لمشاريع المركز من الاجهزة الرسمية والمؤسسات الخاصة وفاعلي الخير. هذا وقد قامت وزير الشئون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشوى رئيس الجمعية بتدشين مشروع توزيع المستلزمات المدرسية للطلاب الفقراء في مدارس منطقة نقم حيث تم التدشين في مدرسة بلال بن رباح.