في الفسحة التي اختارها النهار ، ليغازل قطته ، يحكم إغلاق الشرفة كامنا يتقد وجهك ، ينفث إلى سجادة النسوة تميمة العازف على صعيد كرامة أولى يتوافد العشاق من كمائن الوصل ، تنفك عن أعناقهم الأكاليل المنسية يطلقون لوجه الحب سراح ورود أحبائهم يبتكرون زهرة ، يبتكرهم مواؤها.. وأخيرا .. يغرب الانتظار .. تتفتح الشمس خمس مراتٍ كي تندس في فراش حبيبها فلا يلسعه البرد.. يحكم إغلاق فمها يتوافد قطاع الشوق ، علّك بين أولئك الذين ينتظرون (كابينة) إضافية.. هل حضرت آخر عروض السحرة لمعجزة الراكعات من النخل والطير.. تصغي إليّ.. دائما أنت تمضي على حبل صوتي إلى أخمص الصمت تبقي الجداول مسدلة.. تنسى أن تربّتَ فوق مدامع نافذتي. لا يردك حجر الليل.. لا يجيء إلاّ بحجر ذاته الخالصة، لذا ينبجس العطر ، تسبّح الأمشاج : لا بورك في عود أخضر لا يحمل قربانه لصباح القصيدة.. بدونك أسكن جسدي كله.. أعترف بأني أضعف أحيانا ، أحلم أحيانا بالحجر الأكثر تعطشا لقهوة عيني.. لا أخون.. لا يعترف حجري إلاّ أنه كل يوم غيره.. وأنني كل يوم أكثر تدفقا فيه.. جرّب أن تطفئ شمعة الليلة السابقة، المرأة السابقة لا تذهب إلى أيِّ نجار لتصقل نخلة، ارفع رأسك إلى سعف القبس .. ثمَّ … ثم… ارجع البصر.. تؤمن بالحب الأعمى..؟ لستُ أدري بماذا أحبك..! جلّ جلال الظلام لك معاقلك تحكم إغلاقها ولي حجري.