ينسكب من الزاوية بخور عودي عرائسي أصيل.. النافذة تمرغ الشارع نحو وجوه ترضع ثدي الشقاء عنوةو وهي تمارس الحياة الشقية بتلذذ بالضحك.. لاتعرف متعة الزواج إلا حين تقف أمام نوافذ المتزوجين وتشتم أرقهم.. تنسكب بعض روائح نرجسية نحو أنوف من يعبرون الرصيف مكتسين بالضحكات.. وهن يفهمن مايدون خلف الستار. تظهر دمية رشيقة تلاعب نيلها.. تحدق إليه تشد بيدها ناثرة ملابسها وزينته الذهبية.. تحشرها في دواليب خاصة للملابس القصيرة.. تركت لضفائرها حرية الحركة يعبر عن حركة مؤثرتاً في لعبة على ملابسه.. تسابق الدخان ملتزمة الجدار وهي تنهد على نظراته.. تحنط جسدها مخالط النكهات البخارية، وتندمج في الدخان ترسم جسيمات عطرية زكية.. اختلط جمالها بالعودة لتفجر التسخير للممارسة الحب.. والتمدد الحر للذة. قفلت يده بخلفه النافذة وهرول.. اقترب يضارب الدخان بأنامله.. يتحسس حسداً متشح ظفائره بالكثير من الحُبيبات الزبرجدية.. يفتش زوايا الغرفة.. يشمر أنفه.. ثم يهز عنقه.. وغير شهقاته.. تغيرت نثريات الجدار بضوء خافت يرسخ الهدوء لأداء الدرس الخاص.. خلع ملابسه.. أنقلب الفراش.. تبعثر الدخان.. وتوقفت السماء أيضاً حتى ينهي ممارسته لمثل هكذا حب.