هبطت أسعار النفط أمس الاثنين دون 39 دولارا متراجعة أكثر من دولارين، وسط استمرار خسائر بلغت 2 % أمس في ظل مخاوف بشأن طلب الطاقة عقب ارتفاع كبير في عدد العاطلين عن العمل بالولاياتالمتحدة. ويأتي استمرار تراجع أسعار النفط رغم إعلان السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- خفض إنتاجها إلى مستوى يقل عن حصتها في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ورغم عدم استئناف إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا جراء خلاف بين موسكو وكييف بشأن اتفاق مرور الغاز عبر أراضي أوكرانيا.. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة تسليم الشهر المقبل بمقدار 2.18 دولار مسجلا 38.65 دولارا للبرميل، بعد انخفاضه 87 سنتا الجمعة الماضية. وهبط مزيج برنت في لندن بقيمة 1.62 دولار إلى 42.80 دولارا. وكانت بيانات رسمية أميركية أظهرت إلغاء أصحاب العمل 524 ألف وظيفة بالقطاعات غير الزراعية في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي لتسجل خسائر الوظائف 2.6 مليون وظيفة عام 2008. وسجلت أسعار النفط تراجعا بنسبة 54 % عام 2008 حيث خسرت ما يزيد على مائة دولار في البرميل مقارنة مع مستواها القياسي البالغ 147.27 دولارا يوم 11 يوليو/تموز الماضي، وسط تراجع الطلب على الوقود جراء تباطؤ الاقتصاد العالمي. وأفادت مصادر في صناعة النفط أن السعودية ستخفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا عن حصتها في أوبك لدعم السوق.. وكان أعضاء في أوبك قد خفضوا إنتاجهم منهم إيران والإمارات والكويت وليبيا رغم أن ذلك لم يساعد في دعم الأسعار حتى الآن.. وطرح مندوب إيران في أوبك إمكانية لجوء المنظمة إلى خفض آخر للإنتاج في مارس/آذار المقبل في حال استمرار تراجع الأسعار. ويثير محللون مخاوف من تضرر الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- مع استمرار تدهور الاقتصاد الأميركي في مواجهة الركود.