أوهام صارت واقعاً مغلوطاً خارجاً على الأديان والأعراف والتاريخ والجغرافيا، وخزعبلات تحولت بالمكر والخديعة، وسلاح شراء الذمم وسياسة الاغتصاب والتشويه والتزوير إلى واقع بائس يحاصر العرب ويغرس خنجره المسموم في أنفس المنطقة ويدس أفكاره الباطلة في سياسة العالم هي إسرائيل العدو الصهيوني للشعب الفلسطيني والأمة العربية الإسلامية الزائفة التي ليس لها تاريخ ولاجغرافيا ولاهوية في فلسطين. ويشير كتاب فلسطين وأكذوبة بيع الأرض لمؤلفه الأخ عيسى القدومي الصادر عن مركز القدس للدراسات التوثيقية أن تلك قرية ظالمة وأكذوبة سمجة كذبّها الواقع وشواهد التاريخ انطلقت على الساسة والقادة والمؤرخين العرب الذين صدقوا هذه القصص الواهية فساندوها وأيدوها وخالفوا قرارات الشرعية الدولية والادلة التاريخية التي تنحاز للعرب وأهل فلسطين أصحاب الأرض الحقيقيين والماضي والتاريخ والجغرافيا. وعن حجم تلك الاكذوبة أورد المؤلف ماجاء على لسان الباحثة البريطانية روز ماري لقد آذى التشهير الفلسطيني أكثر مما آذاهم الفقر وأكثر الاتهامات إيلاماً كان بانهم باعوا أرضهم أو أنهم هوبوا بجبن وأدى الأفتقار إلى تاريخ عربي صحيح لعملية الاقتلاع إلى بقاء الجمهور العربي على جهله بماحدث فعلاً واستطاع اليهود بهذه الاكذوبة ان يرسخوا مفاهيم غاية في الخطورة يصعب التحول عنها لدى الكثير من الناس وأصبحت أكذوبة متجددة منذ احتلال أرض فلسطين عام 8491م إلى يومنا هذا. والحقيقة التي يندى لها الجبين حتى أن تاريخ القضية الفلسطينية منذ بدايتها حتى الآن لم يكذب بعد. وأكد مؤلف كتاب فلسطين وأكذوبة بيع الأرض عيسى القدومي أن ماحدث في فلسطين من اقتلاع شعب من أرضه وإحلال شتات اليهود في مساكنهم وممتلكاتهم وأرضهم وهم لايزالون يحملون مفاتيح بيوتهم وينتظرون العودة إليها، ومازال يدور حول هذا التاريخ الكثير من الاكاذيب، وأضاف أن اكذوبة بيع الفلسطينيين أرضهم لليهود أكذوبة تتصاغر أمامها كل الأكاذيب التي أشاعها اليهود لتبرر احتلال أرض فلسطين المباركة، وراجت في الأوساط العربية واستطاعت أن ترسخ في أذهان الكثيرين تلك الأساطير المريضة التي لا أساس لها من الصحة واختزل تاريخ فلسطين المعاصر وأصبح مشوهاً في عدة فقرات وعبارات ملفقة هي: «الفلسطينيون باعوا أرضهم لليهود». ونقل المؤلف ماقاله الشيخ محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين أن المخابرات البريطانية بالتعاون مع اليهود أنشأوا عدة مراكز دعاية ضد الفلسطينيين ملأوها بالموظفين والحملاء والجواسيس ومن مهامها بث الدعاية المعروفة بدعاية الهمز واللمز والتدليس بينما كل المعالم تؤكد أن القدس عربية إسلامية وان فلسطين أرض العرب والمسلمين،كما روجت العصابات الصهيونية لروايات منتحلة مدسوسة على أهل فلسطين تزعم أنهم باعوا أرضهم بمحض إرادتهم لليهود وعلى إنقاض هذه الأكاذيب والأساطير والخرافات قامت دولة الارهاب والقهر والنازية الجديدة والفاشية الملعونة على أشلاء المطرودين والمستردين والمضطهدين من أهل فلسطين. هذا الشعب العربي العظيم الذي يتعرض الآن لهجوم صهيوني بربري إجرامي من غير مسبوق في تاريخ البشرية بالتصدي والمقاومة الفلسطينية والصمود البطولي حتى النصر والتحرير وقيام الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشريف في ظل الصمت العربي والدولي الرهيب.