سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعظيم الإحساس بملكية المشاريع المساهمة المجتمعية تُعد شرطاً أساسياً لتنفيذ المشاريع التي يمولها الصندوق الاجتماعي للتنمية لضمان ديمومتها واستمرارية تشغيلها وصيانتها بصورة صحيحة
جاء إنشاء الصندوق الاجتماعي للتنمية للمساهمة في إنجاز خطة الدولة في المجال الاجتماعي والاقتصادي وللتعامل مع الآثار الجانبية للإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة . المهندس مروان المقطري مدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز يسلط الضوء على مهام وأنشطة الصندوق في هذا اللقاء. إنشاء الصندوق { ..................؟ }} انشئ الصندوق الاجتماعي للتنمية سنة 1997م بالقانون الجمهوري رقم (10) وتم افتتاح فرع تعز عام 1999م وقد جاء انشاء الصندوق ضمن شبكة الأمان الاجتماعي لمساعدة الحكومة في تنفيذ برامجها للتخفيف من الفقر. آلية عمل الصندوق { ..................؟ }} يعمل الصندوق من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي : المحور الأول : تنمية المجتمع : ويشمل بناء المدارس والمستوصفات وحصاد مياه الأمطار وغيرها من مشاريع البنية التحتية. المحور الثاني : بناء القدرات والدعم المؤسسي وذلك من خلال التدريب للأفراد والاستشاريين والمقاولين وكذا المنظمات الحكومية وغير الحكومية والجمعيات. المحور الثالث : التنمية الاقتصادية ويشمل تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر كما يشكل الطرق الريفية والمشاريع التي تعمل على دعم المجال الزراعي في اليمن. مساهمة المستفيدين { ..................؟ }} المساهمة التي يشترطها الصندوق من المستفيدين هي شرط أساسي لتمويل المشروع والغرض من هذه المساهمة المجتمعية .. هو تعظيم الإحساس بالملكية من قبل الأهالي للمشاريع التي تنفذ في المناطق المختلفة وذلك لضمان الديمومة والاستمرارية وضمان أن تتم عملية التشغيل والصيانة بصورة صحيحة .. وهذا هو الهدف الأساسي من المساهمة المجتمعية. مشاريع 2008م و2009م { ..................؟ }} المشاريع التي قام الصندوق خلال العام المنصرم 2008م بتنفيذها وهي مشاريع معتمدة في الخطة بلغت (173) مشروعاً بكلفة إجمالية تصل إلى حوالي (21) مليون دولار ، حيث جاءت مشاريع التعليم في المرتبة الأولى (56) مشروعاً تليها مشاريع المياه والبيئة (35) مشروعاً ثم الصحة والحماية الاجتماعية (32) مشروعاً ، التدريب والدعم المؤسسي (18) مشروعاً . (15) طريقاً ريفياً (14) برنامجاً مكثف العمالة (2) الزراعة (1) تراث ثقافي. أما المشاريع الخاصة بعامنا الحالي 2009م فهي (140) مشروعاً وبكلفة تقدر بحوالي (18) مليون دولار. ونشير إلى أن فرع الصندوق في محافظة تعز قد تجاوز الخطة المعتمدة للعام الماضي حيث بلغت نسبة الانجاز (116 %). الدورات التدريبية { ..................؟ }} الدورات التدريبية التي أقامها الصندوق لطلبة جامعة تعز (120) طالباً وطالبة كان الهدف الرئيس منها هو إنشاء قاعدة من الأفراد والأشخاص والطلبة الداعمين لمبدأ التنمية ومفاهيم العمل الطوعي .. وقد أعطيت لهم دورات مكثفة على عدة مراحل في مفاهيم العمل الطوعي ، مفاهيم في التنمية الريفية وإنشاء الجمعيات وتشكيل اللجان وكذا أمور أخرى كثيرة .. وإن شاء الله يحققون الهدف الذي من أجله قام الصندوق بتدريبهم .. بحيث إنه سيتم الاستعانة بهم في عمل الدراسات الميدانية القادمة التي سيقوم بها الصندوق ولإتاحة الفرصة لحديثي التخرج من تحقيق ذاتهم باعطائهم فرص عمل مع الصندوق والتخفيف من البطالة بين قطاع الشباب موارد الصندوق { ..................؟ }} موارد الصندوق هي عبارة عن منح وهبات وقروض من عدة دول إضافة إلى مساهمة الحكومة اليمنية بحوالي (10 %) من هذه الموارد والدول والصناديق المانحة تشمل العديد من الدول منها هولندافرنسا الصندوق السعودي للتنمية - البنك الإسلامي للتنمية - بنك إعادة الإعمار الألماني وغيرها بالإضافة إلى دعم الحكومة اليمنية. مشاريع الموروث الثقافي { ..................؟ }} أولاً أقول إن هناك اهتماماً كبيراً بالموروث الثقافي الزاخر في بلادنا وليس أدل على ذلك من أن هناك وحدة خاصة بالموروث الثقافي ضمن الوحدات العاملة في الصندوق الاجتماعي وعددها سبع وحدات .. هذه الوحدة تختص بالقيام بتوثيق الموروث الثقافي سواء المسموع أو الملموس .. بالإضافة إلى القيام بعمليات الترميم وإعادة التأهيل .. وفي محافظة تعز يعمل الصندوق في معلمين أثريين مهمين هما ، جامع المظفر وجامع الأشرفية .. وقد بدأ العمل الآن في المتحف الوطني وكذا الباب الكبير الكائن بوسط المدينة .. أيضاً نهتم بايجاد قاعدة من الاستشاريين المؤهلين في هذا المجال وذلك للقيام بتدريب بعض المهندسين والمهتمين بالآثار حتى يمكن الاعتماد عليهم .. وتتم عملية التوثيق والترميم في المتحف الوطني بكادر يمني (100 %). التنمية البشرية { ..................؟ }} يركز الصندوق الاجتماعي للتنمية على الصحة والمياه والتعليم ويليها التدريب والتأهيل هذه النظرة أتت لأن مشاريع التدريب والتأهيل تكون كلفتها قليلة فلذلك نرى أن مشاريع التعليم والمياه كلفتها كبيرة جداً لأن فيها إنشاء بنية تحتية من «مبان وأثاث وتجهيزات ...الخ» فلهذا تكون حصة التدريب والتأهيل حصة صغيرة ، بينما هناك اهتمام فعلاً بالتنمية البشرية وهناك اهتمام بعملية التدريب والتأهيل للأفراد والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وللجمعيات والمقاولين والاستشاريين ، لكن كما ذكرت كلفة التدريب تكون أقل عند مقارنتها بكلفة التعليم أو إنشاء مستوصف أو مشاريع المياه وبالتالي تكون حصة التدريب لا تعكس حجم الاهتمام بها. لكن هناك وحدة خاصة بالصندوق وهنا في فرع تعز ضابط مختص بعملية التدريب والدعم المؤسسي بالإضافة إلى ضابط آخر مختص بعملية التمكين المجتمعي وبناء قدرات المجتمع. الصندوق لا يحتاج لوسيط { ..................؟ }} الصندوق الاجتماعي للتنمية لا يحتاج إلى وسيط فهو يستقبل الطلب سواء من المجتمع المحلي أو عضو المجلس المحلي أو أحد أفراد المجتمع أو في أي ممثلين لأي مجتمع .. وتتم عملية التنسيق مع المجلس المحلي لأننا في الأساس نعتمد على الدراسات التي نقوم بها ، وعملية التنسيق تكون في معرفة أين ستتم الدراسة أو التدريب إذا ما كانت ستتم في منطقة معينة حتى لا يحدث تضارب أو ازدواج في مشاريعنا ومشاريع الجهات الأخرى «السلطة المحلية» وطبعاً رغم أن تجربة السلطة المحلية هي تجربة حديثة .. لكن تعتبر في الأخير عندما نرى قدرات السلطة المحلية خلال عامي 2000-2001م ونقارنها مع عام 2008-2009م فإننا نلحظ الفارق الكبير في هذا المجال. إضافة إلى أن الصندوق قام ببرنامج وطني كبير لبناء قدرات أعضاء السلطة المحلية في مختلف مديريات المحافظة وهذا ستتبعه أكيد تعميق للشراكة بين الصندوق الاجتماعي للتنمية والسلطة المحلية، حيث إننا أيضاً نعمل على تدريبهم في مجال إعداد الخطط والموازنات وتحديد الأولويات. المشاركة المجتمعية { ..................؟ }} ما يختص بالمشاركة المجتمعية في الصندوق فهي عدة مستويات وتتم عبر عدة مراحل وتعتبر الدراسة الأولية التي تتم هي عملية شراكة مع المجتمع ومشاركة في عملية تحديد الأولويات حتى لا ينفذ إلاّ المشروع الذي يحصل على الأولوية الأولى من بين احتياجات المجتمع المستهدف خاصة في مشاريع التعاقدات المجتمعية التي نحرص على استخدام الموارد المحلية المتاحة وجذب أنظار المجتمع إليها وتنبيههم وتوجيههم إليها ، إضافة إلى ذلك أن هذه الموارد المحلية تستخدم في المشاريع بشكل رئيسي حيث إننا نعتمد على أحجار المنطقة وفي حالة توفر «كري» يقوم الأهالي بتوفيره أو تكسيره لاستخدامه في المشروع المنفذ في المنطقة كذلك «النيس» المتواجد في الوديان يستخدم ونحرص كل الحرص على استخدام هذه الموارد المحلية المتاحة وبما لا يشكل أي صعوبة على المجتمع .. هذا إذا ما حسبت من الناحية المادية.. أما إذا حسبت من النواحي الأخرى فيتم بناء القدرات للمجتمع سواء بالتدريب قبل أو بعد التنفيذ أو حتى ما بعد ذلك أي في أثناء عملية الصيانة والتشغيل للمشروع المنفذ .. وبالتأكيد هذه المشاركة تتعمق سنة عن سنة وعاماً بعد عام بالاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الصندوق في هذا المجال.