قال الاخ محمد أحسن علي الماوري رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية الصياغين اليمنيين ان السماسر ظهرت في اليمن مع الزمن وكانت تنشأ بداية لتلبية الاحتياجات الجديدة وتوسيع بناء السماسر فيها حيث كانت تقدم خدمات الإيواء للمسافرين وحفظ المتاع والبضائع والراحة والتزويد بالمؤن لمواصلة السفر والترحال . واضاف في تصريح للاقتصادي اليمني ان سمسرة النحاس في صنعاء القديمة دشنت في عهد حكومة عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الوزراء عام 1989م لاستعادة مجد الحرف الشعبية التي كادت حينذاك تضمحل وتتعرض للانقراض. واضاف :تضم سمسرة النحاس خمسة أقسام هي قسم الصياغة وقسم صناعة العقيق وقسم صناعة الفضة وقسم النسيج وقسم الحفر على الخشب وقد قام مركز (سمسرة النحاس) بتخريج كوادر يمنية حرفية في مجالات عدة مثل صناعة العقيق وصناعة الفضة وصناعة النسيج. مشيراً الى انه وباستثناء قسم الجلديات لاتزال الأقسام الأخرى منتجة ونشطة وتعمل على تدريب وتأهيل الشباب والبعض الآخر منها يتعرض للإهمال كما قلنا الجلديات ونود التأكيد هنا أن قسم الفضيات اشتهر بغزارة إنتاجه وتسويقه وأهل مئات الشباب للعمل في صياغة الفضة حتى أن الكثير من الأسر عادت لاقتناء الفضة كموضة مفضلة في الأعراس والمناسبات الدينية . كما أن قسم العقيق مازال ينتج ويدرب الشباب على فنون صقل الأحجار الكريمة اما الصناعات الجلدية فقد اضمحلت بعد أن ازدهرت لفترة ونحن بحاجة الى إعادة تنشيطها لكونها من الحرف الصغيرة الهامة اما قسم النسيج والنحت على الخشب يعمل في نسج الملابس والنحت على الخشب بانتاج مجسمات او شبابيك مزخرفة او أبواب . وشكا الماوري باسم جميع الحرفيين ان هناك عدم اهتمام من قبل الحكومة بالكوادر اليمنية المدربة وأعمالهم ولا تقدم الدولة أي تشجيع أو دعم لهم، وفي مركز سمسرة النحاس غدت المعامل قديمة و الآلات مهملة ولا يتم عمل صيانة لها وذلك يعود إلى عدم استيعاب أهمية هذه الحرف، ويؤكد الحرفيون في المركز أن الأممالمتحدة منحت المركز بسخاء المعدات والصيانة . وافاد ان انتخابه لرئاسة اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية للصياغين اليمنيين هو لإنعاش العمل الحرفي بكافة أنماطه وتوجهاته وفي المقدمة صقل الأحجار الكريمة وتأهيل الشباب للحصول على فرص للعمل اضافة الى تطوير الحرف وزيادة الانتاج والتسويق فالغرض الرئيسي من إنشاء الجمعية هو ايجاد فرص عمل للعاطلين الشباب واستقطابهم والقضاء على أوقات فراغهم . وأضاف : كما نريد من تأسيس الجمعية توحيد الطاقات واستنهاض الحرف التي بدأت تنحسر وتتأثر بالسلع الواردة الى أسواقنا المحلية . وقال : ان وجود جمعية خاصة بالصياغبن سيساعد على متابعة جهة الاختصاص لدعم الحرف الشعبية والسعي لمساعدتها في الحد من سياسة إغراق السوق بالسلع المستوردة المقلدة والمشابهة لما نقوم بإنتاجه في هذه السمسرة التي وجدت من اجل احياء الحرف المحلية والنهوض بها.