عندما يتسلل بين جوانحي الشعور باليأس والاحباط والكآبة أشعر بمرارة الحياة وبعض من القنوط.. وأنا شارد هناك شاخصاً ببصري في الأفق البعيد فجأة يبصبص الأمل و احس بزوال سحابة الكآبة هذه.. عندما أتذكر كلماتك الصادقة والقوية التي تصدر منك بقصد النصيحة والعتاب لاني أرى فيها المصداقية والوضوح والمحبة التي تكنها لي في زمن قل فيه الناصحون وكثر فيه أهل الكذب والنفاق ربما اتركك وارحل وتبعدنا المسافات وتغيبنا الأيام والسنون لكني استمد من روحك الطاهرة وزكاة نفسك النقية مقارعة المحن وتعلم الصبر وبان أجعلك دوماً قريبة من قلبي. لقد كنت ومازلت عند حسن ظني بك وحسن ظن الآخرين بك، فكنت ربة البيت الناجحة والزوجة الصالحة والأخت المتسامحة .. فلك أن تفخري بنفسك بل لنا الفخر بك. برغم الظروف التي تعصف بك إلا انك مازلت شامخة .. بسمتك لم تذبل ونور وجهك الرباني لم ينطفئ.. وأنا أتحسس خطواتي المتعثرة في عالم أشبه بالغاب يكتنفه الغموض وتحكمه المادة في زمن مليء بالمتناقضات والأقزام وجدتك أنت النجم.