أعتصر لذة الصمت والليل والكتابة أمخر عباب الغياب أؤبجد الوقت لصالحك لصالح ملايين الحروف المتطايرة أمامي بلا سكون أتدركين ذلك أتدركين ألوان شعرك المتكوم خلف أوردتي وشراييني.... أتدركين أمطارك المسائية الملونة وخفقات تربتي السهلة لك ولنقشك الفينيقي ولحزنك الفارسي المثقل بالكرامات والمزارات الروحية.... أترك لك كل ذلك وأعبث بخصلات الليل عبثاً طقساً لا أحضره كثيراً إلا وأنت تتوهجين سماءً أدرك كنهها بأنك لا تنطفئين الآن تنامين متوهجة ثملة ببهار أقداري وأسراري الفرعونية المنسابة على سريرك اللازوردي ........ حلماً.... هذياناً..... وصراخاً من قار المغارات المسكونة على خدود قارتي المأهولة بالمطر والنساء وأحلام الأطفال أتركك تشعرين لوهلة أنك وحيدة ارتحلت بلا حدود غابت بك النجوم المكتظة اكتظاظ صفحتك “الفيسبوكية” صفحتك ..... التي تهيبت سكناها دهراً من الثواني وولجتها على حين غرة من الميكروثوان غازلت فيها روحك وأنفاسك وأنوثتك الغائرة في جسدك المثخن بالطفولة والحنين المقدس الموغل بالكرامة .... بعثرت أسئلتي لعبت كأطفال الشوارع لم أكتب تعليقاً لم أبد إعجاباً كنت مبهوراً.... مشدوهاً أصنع عالماً لي وللزائرين الباحثين عن نون النسوة وتاء التأنيث وغسيل الأطباق ومساحيق التجميل وأغلفة الهدايا والكتب الملونة سالمت لم أعلن تمردي تركتك توقعين حضوري وحضور أسفاري وأشعار كنت أكنزها لينتهي الصيف وتنتهي الغيمات المثقلات بتعبي وتعبك وينتهي العالم وتبقين شاهدة على انصهاري العاري انشطاري... تطايري اللانهائي للفراغ للبكاء ...... الذوبان أتدركين ذلك يا آخر النساء وأنت طافية في الغيم كالعذراء على قوس قزح واختراقه العظيم أتدركين الليل وصراخ طفلك الصغير تهدهدين همسك... وبقايا عطرك وبقاياي.. وبقايا أثداء الليل وأحلام لم تنته عنك عن امرأة قصيدة رصيف وطن عن سلام عابر و ر ذ ا ذ مطر