بدأت مساء أمس بصنعاء فعاليات الدورة الثانية للمعارف والعلوم المقدسية التي ينظمها على مدى ثلاثة أشهر معهد الشيخ عبدالله الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية بمشاركة 25 طالباً إندونيسياً. وتهدف الدورة إكساب المشاركين معارف نظرية وتطبيقية حول تعميق الفهم بالقضية الفلسطينية لدى الأمتين العربية والإسلامية ومعرفة خلفياتها التاريخية والسياسية والدينية. وفي الافتتاح ألقى نائب رئيس مجلس الأمناء الدكتور صالح السنباني وعضو مجلس الأمناء الدكتور عبدالرقيب عباد كلمتين تناولتا أهمية الدورة في تعميق الفهم بالقضية الفلسطينية ومعرفة خلفياتها السياسية والثقافية والتاريخية والصراع الدائم مع الاحتلال ودوافعه وخلفياته، ونشر الوعي لدى الشعوب العربية والإسلامية بأن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب واحد وإنما قضية كل العالم الإسلامي . وأشارت الكلمتان إلى أهمية ترسيخ تراث فلسطين واستقراء تاريخها الإسلامي، من خلال الكتابات والأبحاث العلمية والثقافية الهادفة، وتجذير هذه المعرفة في عقول الأمة، والكشف عن المخططات الصهيونية التي تحاول تهويد مدينة القدس وطمس المعالم المقدسة بفلسطين. وألقى أمين عام منظمة النصرة العالمية في دولة الكويت وعضو مجلس الأمناء في المعهد الشيخ سالم الشمري كلمة أشاد فيها بالجهود التي يقوم بها معهد الأحمر في خدمة العلوم المقدسية والجهود المبذولة والتسهيلات المقدمة من الحكومة والشعب اليمني لإنجاح وإنشاء أول معهد في العالم العربي باليمن يهتم بتدريس المعارف والعلوم المقدسية . وأشار مدير جامعة الفتح بإندونيسيا نيابة عن الطلاب المشاركين في الدورة إلى أهمية إقامة مثل هذه الدورات لاكتساب المعارف والعلوم المقدسية ، وتعريف المسلمين بالمخاطر والمخططات التي تحدق بالقدس الشريف .. مؤكداً أن اكتساب العلوم والمعارف هي بداية النصر لتحرير أرض فلسطين من الاحتلال الصهيوني. ويتلقى المشاركون في الدورة على مدى ثلاثة أشهر محاضرات ومقررات علمية ومعرفية، كما سيجرون أبحاثاً تتناول «مستقبل القضية الفلسطينية بين الماضي والحاضر، تاريخ فلسطين القديم والحديث، القدس ومكانتها في الإسلام، جغرافية فلسطين، اليهود.. التاريخ والمصادر والعقائد، اللاجئين، الشخصية اليهودية، المشروع الصهيوني، جهاد الشعب الفلسطيني في العصر الحديث، واجب الأمة تجاه فلسطين، مبشرات النصر والتحرير، والطريق إلى تحرير فلسطين». يشار إلى أن المعهد نظم خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين الدورة الأولى في الدراسات والمعارف المقدسية ل 20 طالباً من مختلف أقطار العالم الإسلامي من قارتي أفريقيا وآسيا.