وقَّع أمس في صنعاء على محضر المباحثات الرسمية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية القمر المتحدة، التي عقدت على مدى يومين، برئاسة وزير النقل خالد إبراهيم الوزير، ونائب رئيس جمهورية القمر المتحدة، المكلف بوزارة النقل والسياحة، عيدي نظام. وتضمن المحضر - الذي وقعه عن الجانب اليمني وزير النقل، وعن الجانب القمري نائب رئيس الجمهورية، المكلف بوزارة النقل والسياحة - على تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات خاصة في مجال النقل بمختلف أشكاله.. ففي مجال النقل الجوي اتفق الجانبان على تدريب متخرجي الثانوية العامة من جمهورية القمر في المعاهد المتخصصة في اليمن، وكذا تدريب موظفي المطار في جمهورية القمر المتحدة، وذلك في الحركة الجوية وأمن الطيران والأرصاد والنقل الجوي. ووافق الجانب اليمني على تقديم هذه الدورات في المعهد المتخصص للطيران التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد. وفي مجال النقل البحري وافق الجانب اليمني على إيفاد أحد المختصين اليمنيين إلى جمهورية القمر في مجال أمن الموانئ وذلك لمساعدة الجانب القمري في تنفيذ المدونة الأمنية الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية، وكذا تدريب عدد خمسة أشخاص من جمهورية القمر على عمليات الموانئ المختلفة لمدة أسبوعين، على أن يقوم الجانب القمري بتحديد مجالات التدريب المطلوبة. وعبَّر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز وتطوير علاقة التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، منها: التعاون المالي، الاستثمار، التجارة، الصحة، الأوقاف والإرشاد، الإعلام، والتعليم العالي، خاصة التعاون بين الجامعات في البلدين، ودعوة رجال الأعمال في البلدين للتواصل فيما بينهم لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة وفق القوانين المعمول بها في البلدين. وأعرب الجانب القمري عن رغبته في الحصول على عدد من المقاعد الدراسية في الجامعات اليمنية للطلاب القمريين.. ووعد الجانب اليمني بإحالة هذا الموضوع إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للدراسة والرد بشأنه. وفي جلسة المباحثات الختامية عبر وزير النقل خالد إبراهيم الوزير عن ارتياح الجانب اليمني لنمو علاقات التعاون القائمة بين البلدين.. مؤكداً استعداد الجمهورية اليمنية وبحسب إمكاناتها المتوافرة تقديم الدعم لجمهورية القمر المتحدة. من جهته أعرب نائب رئيس جمهورية القمر المتحدة، المكلف بوزارة النقل والسياحة، عيدي نظام، عن بالغ شكره وتقديره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها الوفد القمري خلال زيارته لليمن.. منوهاً بالنتائج الطيبة التي أسفرت عنها المباحثات المشتركة بين الجانبين، والتي ستكون آلية مهمة لتوسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، ليكون مواكباً التطور القائم بين البلدين في المجال السياسي والاجتماعي بما يعكس عمق العلاقات الوطيدة بين جمهورية القمر واليمن التي تعود إلى آلاف السنين. وأشاد بالدور الهام الذي تقوم به الناقل الوحيد لجمهورية القمر شركة الخطوط الجوية اليمنية، والتي أصبحت همزة وصل بين السكان القمريين والعالم الخارجي، سيما وأن 75 من سكان جمهورية القمر من أصل يمني.