في هجمة شرسة ومباغتة لم يستطع الطاعن في السن محمد عبدالله العسكري 54 عاماً من الفرار وهو يرى مجموعة من الكلاب الضالة تهاجمه أثناء خروجه في حارة الأشبط في مدينة تعز ليلة أمس الأول. «العسكري» الذي يسكن في إحدى اللوكندات في سوق «الأشبط» لم يقوَ كذلك على إخبارنا بأعداد الكلاب التي حاولت النيل منه للخوف والهلع الشديدين اللذين انتاباه كما أكد عدد من شهود العيان.. كما أن كُبر سنه وتفاجئه لم يمكناه من الهروب مما مكن واحداً من تلك الكلاب مهاجمته وعض ساقه اليمنى. يقول الحاج محمد العسكري في حديثه ل«الجمهورية» وبمرارة: «لقد صرخت مستنجداً بعد أن عضني واحد من تلك الكلاب الضالة التي كانت تطاردني، وعندما قدم بعض الشباب تفرقت بما فيها الكلب الذي عض ساقي اليمنى، والمصيبة أنني عندما أُسعفت إلى المستشفى السويدي «أو ما يعرف بالنقطة الرابع» قال لي ممرض هناك: إن الإبر «الحقن» الخاصة بداء الكلب داخل دولاب مغلق عليها وطلبوا مني العودة اليوم التالي ظهراً وأن أغسل ساقي بصابون موقتاً، إلا أن أحد الخيرين اشترى لي علاجاً وأسعفني، سأذهب للمشفى يوم غد أو بعد غد عندما يبدأ الدوام الرسمي للتأكد من عدم خطورة العضة». تلك كانت كلمات العجوز محمد العسكري التي حرصنا على نشرها كما هي ليتبين للقارئ الكريم أن العسكري تعرض لجريمتين؛ الأولى ملاحقة الكلاب الضالة له وعض ساقه، والثانية جريمة الإهمال التي لاقاها في مشفى يفترض أن يقدم الإسعاف اللازم لأي مريض أو مصاب دون تقصير أو إهمال.. وعلى أية حال فإن قضية العسكري مطروحة أمام الجهات المعنية خصوصاً أن الحارة التي هوجم فيها تقع فيها أيضاً مدرسة وروضة أطفال.