في ذات يوم امتد إلى ما قبلهُ شاء له ما أراد لم يكن قد فكر أن يطويه بل ظل كالكتاب المفتوح تارة يقلبه ورقة ورقة وتارةً أخرى يقرأه ويقبلهُ فهو يعني إليه الحياة الوجود والبقاء.. تصوروا الرسائل المفعمة بالحب واللوعة هو كاتبها سراً وعلناً فما من يوم يبدأ ويمر فيه له شأن ذو أهمية هكذا هو إذاً عرف ذاته وما يريد، فلا ريب من وجود نصف الذات تخطب أناملها عشرات الرسائل المفعمة بالحب الجياش والصادق.. هي تشعر مثلما هو أن اللقاء سيكون حلواً ودافئاً وربيعياً لربيع فهو أجمل ربيع أنت له والورود تتراقص وتتفتح في رياض القلب. حياتي أشتني بس أقول حاجة من صميم قلبي حياتي حياتي.. ربيع ربيع ومن لي سواك.. أنت ولا أحد سواك.. ظلت تناجيه وتزفُ إليه أعذب وأجمل العبارات كيف لا فهو الحاضر دوماً. لقد نسيت كل شيء من يوم هامت به منذ أن كانت في مهد الصبا.. فهي تتحدى كل شيء وتتحدث في شيء.. الشيء في الذات لا يغيب إطلاقاً إنه إنسان وفارس الأحلام اسمته ربيع.. كم هو جميل فصل الربيع ربيع العمر والحياة ستبدو أكثر جمالاً فحياة كانت تحلم ولم تعلم أنها حياة فالفضل يعود إليه ومن ذي قبل يعود إليها.. روحين في روح واحد حتى الذوبان.. حديثهما والرسائل المتبادلة تؤكد ذلك وحينما يقرأها الغير.. يسود التوافق والاختلاف.. قالت والابتسامة الساحرة تترسم في محياها شيئاً موجزاً وحاسماً.. لهم شأنهم.. نعم لهم شأنهم فالحب والحياة والربيع أقوى وأسمى وفي ديناميك لا يتوقف أبداً، فتعلموا إن كنتم لا تعلمون، ولا داعي والأفضل ألف مرة الابتعاد أنتم، أنتم وبكل بساطة أقرب إلى الشيطان وأبعد عن الإنسان متى تعودون إلى ما ينفع عودوا إلى الذات إن أردتم الصحو من ما أنتم فيه نائمون في سبات الغفلة، فالزمان لا يرحم.. فكيف بالطيب من ينسى عذاباته فالصبر ينفد فالصبر ينفد.. أنتم تعلمون ماتضمرون وما فعلتم وما أنتم فاعلون، ولكن هكذا أنتم سائرون على طريق تؤدي إلى ما لا يحمدُ.. هكذا أنتم إذاً تقولون وماهو في العقل وتطيعون ما لا يتواءم معه.. إلى أين أنتم سائرون؟ فالكل يعلم وأنتم تعلمون فلا داعي للاستغباء والتجاهل. ألم يدر في خلدكم يوماً أن الخير والشر لا يلتقيان على الإطلاق تعلمون هذا بل تصرون اللا تتعلموا.. ما ذنب من لا ذنب لهم وما قد مر يكفي أليس كذلك؟! فالاستفادة والعودة إلى جادة الصواب هو المدخل والمخرج، والشيطان وأبليس رسول وخير رسول يهدي إلى الغواية، أليس هو من قال إني بريء منكم إني أخاف الله رب العالمين.. كيف غاب ويغيب هذا؟!. إني أرى مثلما يرى ربيع وحياة ويرى الكثير الكثير ما أنتم فيه وعليه سائرون يؤدي إلى ما يدمر ويحرق كل ما هو أخضر ويابس.. أنتم ترون ولا ترون، تشعرون ولا تشعرون، لأنكم أولاً وأخيراً ثعالب وأفاعي