أدى الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس صلاة الجمعة مع جموع المصلين في جامع الخير بمديرية خور مكسر محافظة عدن.. حيث استمع إلى خطبتي الجمعة اللتين تركزتا حول المعاني العظيمة والمكانة الرفيعة لديننا الإسلامي والمفاهيم الاجتماعية والثقافية والإنسانية التي تهم المجتمع في مختلف مناحي الحياة . ونوه الخطيب إلى القيمة الإنسانية والدينية والأخلاقية لتلك الجوانب ومن بينها مفهوم الأمانة والمكانة الدينية والاجتماعية لها وحفظها والدلالة الكبيرة التي تمثلها هذه المسألة العظيمة بكل دلالاتها وأبعادها ومكانتها في الحياة . وأكد الخطيب أهمية تعليم أولادنا سلوكيات الدين الإسلامي ومفاهيمه القيمة من أجل التربية الحسنة والحياة الكريمة التي يجب أن يكون أساسها الأمانة في القول ، والفعل ، والدين والسلوك. وتوجه الخطيب بالدعاء إلى الله تعالى أن يجنب اليمن وأهله - كيد الشياطين والمارقين وخائني الأمانة ومعوجي السلوك. إلى ذلك أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني فضيلة الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة، أن الوحدة اليمنية بقدر ما تمثل قوة ودرعاً للمنطقة العربية والخليج بشكل خاص، فإنها في ذات الوقت نواة لوحدة الأمة.. مرجعاً حالة الوهن والضعف التي تعانيها الأمة اليوم إلى ماوصلت إليه من تشتت وتمزق وتفرق .. وقال الشيخ المعاودة في خطبتي الجمعة التي ألقاها أمس في جامع الصالح بصنعاء :" ننادي ونطالب زعماءنا وأمراءنا وملوكنا ونقول لهم: إننا معكم في الخير يداً واحدة رجالاً مخلصين.. ولكن إلى متى سيظل التفرق ونحن نعلم أن بتمزقنا نضعف ونؤكل واحداً تلو الآخر؟! .. ندعوكم أن تحتذوا بوحدة اليمن وتجعلوا اليمن المثال الذي يجب أن يحتذى، بلد واحد وشعب واحد وقيادة واحدة وجيش واحد واقتصاد واحد والهم واحد والفرح واحد والحزن واحد". وأضاف :" نريد أن نكون كاليمن وتتوسع هذه الوحدة ونبدأها بوحدة خليجية، ونطالب كخليجيين ونلح لرؤية هذا العقد ينتظم انتظاماً كاملاً بدخول اليمن كعضو كامل العضوية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ". واستطرد الشيخ المعاودة قائلاً :" لن تنزع البركة لا من البترول ولا من المعادن ولا من الأموال بوحدتنا بل ستزيد البركة". وقال :" مازالت آمالنا معلقة بإعادة تحقيق وحدة إسلامية أو عربية، وأقولها صراحة، الانطلاقة من هنا، من اليمن السعيد ينبغي أن تكون الوحدة اليمنية أنموذجاً وانطلاقة لوحدة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، أليس مجلس التعاون مهدداً بخطر واضطر للاستعانة بقوى أجنبية ضد قوى أجنبية ولا يلام في ذلك، فلماذا لانستقوي ببعضنا البعض.. لماذا لانستقوي بمن هم مخلصون لنا صادقون لنا محبون لنا.. فإلى متى سيظل هذا التمزق ؟ ولماذا لانبدأ بهذه الوحدة التدريجية ". تفاصيل(3)