تسهم المرأة اليمنية العاملة في كافة قطاعات العمل كثيراً في البناء والتنمية المستدامة فإلى جانب كونها الأم والأخت والزوجة تقوم بأعمال أخرى كتربية وتنشئة الأجيال كما أنها تتحمل أعباء ومسئوليات أخرى إلى جانب الرجل حيث تقوم بالعديد من الأعمال التنموية في إطار أسرتها ومجتمعها وبلدها ككل .. وبالتالي فإن للمرأة عديد حقوق وواجبات ينبغي أن تكون على معرفة تامة بها.. ومن هذا المنطلق فإن الإدارة العامة لتنمية المرأة العاملة في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل تقوم بالعديد من البرامج الهادفة إلى تنمية المرأة العاملة.. على رأسها يأتي برنامج توعية العمال والعاملات بالحقوق والقوانين والواجبات. وللوقوف على ماحققته هذه الإدارة في مجال تنمية المرأة العاملة التقينا بالأخت مها محمد عبدالله غالب مدير عام تنمية المرأة العاملة في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل حيث بدأت حديثها قائلة:- العمل التكاملي ناجح نحن صار لنا «5» سنوات نشتغل على أربعة أهداف.. وأهم هدف هو بناء القدرات،فالطاقم الموجود لدينا سواء في العاصمة أو المحافظات.. الكل قد تم بناء قدراته بواسطة هذه الإدارة وذلك من خلال مشاريع منظمات العمل الدولية والحكومة الهولندية.. وكان هناك دعم وكسبنا قدرات هذا الطاقم اللي ينفذ أنشطة وبرامج.. والايمان بالعمل هو اللي وصلنا، ولن نتوقف «مش في دعم خارجي والإدارة واقفة على رجليها لأنه أنا كشخص لا أقدر أعمل حاجة.. يد واحدة ماتصفقش.. فلازم يكون عندي من يساعدني وأنا الحمد لله يمكن موفقة وناجحة في عملي لأن الفريق اللي معنا يساعدني ويدفع فيّ إلى الأمام وبيغطيني كثيراً. المسئولية تجاه الأسرة {.. هل استطاعت المرأة أن تصل إلى ماتصبو إليه؟ شوف هي نقطة.. سواء كانت امرأة أو رجل إذا لم تلق الشخص اللي يساعدك ويتبنى أفكارك ويدفع فيك للإمام فستظل محلك صفر.. ولن تستطيع أن تعمل شيئاً هذا سواء كان للمرأة أو الرجل.. المرأة صحيح بتلاقي صعوبات عندنا في اليمن.. أنا أقول لك المسئوليات العائلية بتحد كثيراً من أن المرأة تبرز في مجال عملها لأن تفكيرها يكون مشتتاً في أكثر من شيء.. إذا لم تلاق المرأة من الذين حواليها دعماً ومساندة فمن غير الممكن أن تحقق أي شيء. المرأة وبالذات المرأة اليمنية عندها قدرات وإمكانيات تكون فرداً منتجاً في المجتمع. منح الثقة {.. في تصورك ما الوسيلة لتفجير طاقة المرأة؟ دائماً لازم تعرف إمكانية الشخص الذي عندك.. يعني أنا مثلاً عندي موظفة معينة.. الموظفة هذه عندها قدرات وإمكانيات .. لكن أنا لازم أعرف طاقاتها.. حدود إمكانياتها.. ولازم أحطها في مواجهة الموقف هذا حتى تستطيع الخروج من هذه الدائرة المغلقة والخوف الذي كان يعتريها.. أنا كان عندي قبل شهر تقريباً إحدى الموظفات لأول مرة تقوم بتدريب آخرين ورغم أن عندها المعلومة وعندها كل شيء إلا أنها كانت متخوفة جداً.. وأنا قررت أنها هي من تقوم بالتدريب وعلى هذا الأساس تركتها في مكان التدريب لوحدها وخليت شخصاً يراقبها من بعيد.. لما أكون أنا موجودة فوجودي سيحد من ثقتها بنفسها. هذا سيوصل الشخص «لما تخلي الشخص ب «وش» المدفع مثل مايقولون علشان تقدر تحصل منه على نتيجة» إلى مانصبو إليه في تحقيق البناء والتنمية. التشجيع والثقة بالنفس {.. بمعنى أن المرأة تحتاج إلى من يشجعها؟ طبعاً.. الدفع بالشخص هذا ضروري جداً، وكمان التشجيع والايمان بثقتك أن هذا الشخص يمكن بيعطي. تنمية المرأة العاملة {.. ما الذي حققتموه في مجال تنمية المرأة العاملة؟ نحن حققنا إلى حد الآن.. برنامجين غير بناء القدرات.. نحن عندنا بناء القدرات.. مشكلتك أنك تروح على معهد وتأخذ تدريب.. بناء القدرات عندنا هو يكون أثناء العمل من خلال مثلاً تكليف شخص بعمل معين.. ومن خلال تنفيذ هذا العمل بمراقبتك وباشرافك يتم تدريبه على تنفيذ مثل هذه الأعمال. أيضاً لدينا برنامج توعية العمال والعاملات بالحقوق والقوانين والواجبات كقانون العمل والخدمة المدنية.. نحن تقريباً إلى حد الآن دربنا «01آلاف عامل وعاملة» في منشآت صناعية في «صنعاء والحديدة وعدن وتعز وحضرموت».. فنحن دخولنا القطاع الخاص بالتعاون مع نقابة العمال واتحاد الغرف التجارية كمبادرة عمل يعتبر إنجازاً كبيراً بالنسبة لنا لكوننا استطعنا أن نوعي بقانون العمل ونوزع قانون العمل في المنشأة وهذا يعد إنجازاً كبيراً. أما البرنامج الآخر اللي نعتبره إنجازاً هو برنامج مناصرة قضايا المرأة العاملة في مجالات العمل المختلفة واشتغلنا على الزراعة والتعليم والصحة وفي هذه الثلاث القطاعات تدرجنا في مراحل العمل إلى أن وصلنا إلى ورقة اسمها ورقة الضغط فيها «6» توصيات ممكن أي أحد من القيادات يأخذ هذه التوصيات في هذا المجال ويصل إلى المطلوب.. يعني مثلاً أ. رشيدة الهمداني رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة ذهبت لتقابل رئيس الوزراء وخلال اللقاء تحدثوا عن قطاع الصحة وهي لديها «6 نقاط أو توصيات» تهم الكادر في الصحة تقدر تطالب فيهن في ذلك الوقت «مش أروح أحكي مثلاً دودودو...» دون أن أذهب على غير معرفة ماذا أريد.. وطبعاً نحن دائماً نوعي بأهمية العمل سواء كان للمرأة أو الرجل ومن خلال آيات القرآن الكريم وأنت عارف أننا مجتمع متدين وقد بحثنا في القرآن وطلعنا كل الآيات التي تحكي عن قضايا العمل وأهميته بالنسبة للرجل والمرأة ودائماً تكون هذه الأشياء مدخلاً لنا لأي مكان تروحه لأنه يفتح لك الأبواب لأن الإنسان لمايعرف أن القرآن قال هذا الشيء للمرأة والرجل ينفتح أكثر بدل ماتجيء تحكي له كلاماً ويقول هذا جيد وهذا غير جيد وهذه الأشياء نحن اشتغلنا عليها ونعتبرها إنجازات بالنسبة لهذه الإدارة. نشر المعلومة {.. هدفكم من هذه البرامج؟ نشر المعلومة.. أنا لما يكون عندي البرامج غير محتاجة لا لفلوس ولا لشيء يعني أنت ممكن تأخذ هذا الكتاب وتجلس مع مجموعة من الأشخاص وتتناقشون فيه.. هؤلاء الناس أو الأشخاص الذين تناقشت معهم ممكن يأخذون المعلومة التي ناقشوا فيها وينقلونها لناس آخرين وبذلك تكون في حلقات متسلسلة من المعلومات تنشر من غيرما يكون في ورشة عمل ولامخصص مادي ولا أي شيء.. يعني نحن نسميه العمل الذاتي، أي كيف تقوم بعمل ذاتي.. صحيح أن الخطوات الأولى محتاجة لدعم ومحتاجة لمبالغ مالية حتى ننتج المواد ونجمع المعلومة. وبالتالي الآن المعلومة صارت موجودة ولكن كيف ننشرها ونحن الحمدلله نسير في هذا الاتجاه.