يعزف على بوقه هم لاهون عنه وهي وحيدة في مقعدها تنظر للتل المقابل لزجاج القطار والحشائش الممرغة بندى الصباح الذي لم تشرق شمسه بعد رغم أن الساعة هي الثامنة صباحا تستمع لنغماته الصباحية الحزينة مثل وجوه ركاب القطار ووجهها تلاعب أصابعه الآلة وتداعب أصابعها النقود المعدنية في جيبها لتدسها في قبعته حين ينوي النزول من القطار في المحطة القادمة وهم يبقون لاهون عنه وهي تبقى وحيدة في مقعدها تنظر للتل المقابل