قالت مصادر إعلامية: إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يدرس اعتقال الإصلاحيين «مير حسين موسوي وعلي أكبر محتشمي. ومهدي كروبي، ومحسن الويري ومحمد رضا خاتمي»، إضافة إلى أحد أبناء هاشمي رفسنجاني.. وأفادت تقارير بأن «آية الله سيد أحمد علم الهدى» إمام جمعة مدينة مشهد الدينية في شمال شرق إيران أفتى بوجوب محاكمة «كروبي» لكشفه قصة الانتهاكات الجنسية، و«موسوي» لتأييده «كروبي» في ذلك.. وعلى جانب آخر كشفت أسبوعية أصولية مؤيدة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تصريحات خطيرة أدلى بها مدير مكتب الرئيس ومستشاره الخاص إسفنديار رحيم مشائي في اجتماع خاص، مؤداها أن 4 ملايين فقط صوتوا لأحمدي نجاد في الانتخابات الأخيرة. وقال مشائي: إن أصوات العشرين مليوناً الأخرى التي أضيفت لأحمدي نجاد هي لمنتقدي النظام، حسب تقرير لقناة "العربية".. وفيما دعا المرجع الديني الإيراني "بيّات زنجاني" مجلسَ الخبراء إلى القيام بواجباته ولوح بأن خامنئي قد فقد شروط القيادة، وجه مجمع ممثلي البرلمان الإيراني في الدورات السابقة، ويضم جميع أعضاء البرلمان في الدورات السابقة منذ العام 1980، رسالة إلى رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني وطالبوه بفتح تحقيق في عمل خامنئي. واستند المجمع في مطالبته بمحاسبة خامنئي إلى المادة 57 من الدستور في أن الولي الفقيه وباقي المواطنين متساوون أمام القانون، وأن السلطات الثلاث القضائية والتنفيذية والبرلمان تخضع لإشرافه، وأنه المسئول مباشرة عن قيادة قوى الأمن الداخلي والحرس الثوري، التي تجاوزت القانون وأفقدت الشعب الثقة بالنظام. ومن جانبه، وقع خامنئي على طابع بريدي تذكاري عن الانتخابات الرئاسية، وذلك للتأكيد على صحتها ورفض أي حلول وسط. وفي تطور آخر، أكد حزبُ الرئيس السابق محمد خاتمي "مجمْع روحانيون مبارز" حصولَ انتهاكات جنسية في السجون. ووجودَ أدلة ملموسة سيتم إرسالها إلى كبار مسئولي النظام. كما وردت معلومات عن تشويه السلطة للمحتجين بذكرها رواية َقتلهم لعناصر من الباسيج.. وطالب أعضاء في البرلمان الإيراني السلطة بإعلان أسماء 9 من الباسيج قيل إنهم قتلوا في المظاهرات، وتأتي هذه المطالبات بحسب المراقبين للتشكيك في رواية السلطة، والتأكيد على أن القتلى من المدنيين فقط. إلى ذلك، أكد أول وزير العدل بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران، أحمد صدر حاج سيد جوادي، أن المحاكمات التي يتعرض لها بعض قادة التيار الإصلاحي تعتبر غير قانونية، كما أوضح جوادي الذي كان محامي آية الله علي خامنئي في زمن الشاه، أن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي حدثت في البلاد أخيراً قد تعرضوا للتعذيب.