انتظام الدورة الرمضانية لكرة القدم بجامعة تعز جعل الاقبال على المشاركة فيها متزايداً ومميزاً في كل عام، حيث تتنافس عديد من المؤسسات والمكاتب الحكومية إضافة للمشاركة الفاعلة للعديد من كليات الجامعة وذلك في المعترك الرياضي الجميل الذي أسهم في نجاحه كوكبة من نجوم الكرة اليمنية في كثير من الأندية الرياضية بمحافظة تعز وباقي المحافظات الأخرى. وحقيقة بأن ذلك الانتظام في تسيير فعاليات تلك البطولة لم يأت بمحض الصدفة بل نتيجة لاهتمامات القائمين على شؤون الجامعة ابتداءً من البطولة الماضية وحتى البطولة القادمة المزمع تنفيذها خلال الأسبوع القادم وفي هذا الاتجاه لابد من الإشارة بتلك الأدوار المتميزة التي اضطلع بها رؤساء الجامعة وعمادة شؤون الطلاب، إضافة إلى أولئك المخضرمين والقيادات الرياضية ومنهم على سبيل المثال الأستاذ عبدالواحد عتيق وخليفته المميز عبدالرحمن الآنسي الذي أثبت خلال الدورات المنصرمة بأنه خير خلف لخير سلف. إذاً الدورة الرمضانية المقبلة وهي ال 23 تأتي - كما جرت العادة - لتحريك الركود الرياضي الذي كان سائداً قبيل انطلاق الدورة الرمضانية وكم كنا نتمنى أن تقام فعاليات هذه البطولة الرمضانية في ملاعب خاصة تتبع الجامعة وأنا هنا أدعو قيادة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد عبدالله الصوفي لأن تسعى بكل مالديها من الجهد لأن تكون الدورات المقبلة على ساحات معشبة في اطار الجامعة ولاسيما وأن الجامعة بوضعها الحالي مؤهلة لتشييد وبناء عديد من المنشآت الرياضية المختلفة ولتكن البداية ملعباً لكرة القدم ومن ثم ملاعب خاصة لباقي الألعاب الفردية والجماعية وبالتعاون والتنسيق مع بعض الجهات وفي مقدمتها القطاع الخاص الذي لم يأل جهداً في سبيل دعم مثل هكذا فعاليات ومناشط. أما أهم ايجابيات هذه البطولة من وجهة نظري الشخصية فإنها جمعت الكثير من نجوم الرياضة اليمنية في كرة القدم من عديد من الأندية والمحافظات زد على ذلك بأن المنافسات لم تنحصر على فئة الكبار بل الشباب والبراعم ولم تنحصر في الوقت ذاته على منافسات كرة القدم بل اشتملت على ألعاب أخرى ذات أهمية وحيوية. ومايجب الإشارة إليه في ختام هذه الاطلالة أن الدورات الرمضانية المنتظمة دون توقف لم يكن النجاح ليحالفها لولا ذلك التفاعل الجم الذي حظيت به من قبل كثير من الجهات وفي مقدمتها الوسائل الإعلامية.