تعلق الفوانيس المضاءة في المنازل والمتاجر والاسواق رمزا لشهر رمضان المعظم لكن بعض السكان في قطاع غزة اختاروا ألوان فوانيسهم هذا العام حسب انتماءاتهم السياسية في وقت لا تلوح فيه نهاية في الافق للخصومة بين حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس). والفوانيس من بين آلاف السلع التي تهرب من خلال مئات الانفاق الممتدة تحت الارض أسفل خط الحدود بين مدينة رفح المصرية وقطاع غزة لمحاولة تقليل أثر الحصار الاسرائيلي. وتهريب السلع عبر الانفاق عملية ضرورية ومشروع مربح لسكان غزة. وتقول اسرائيل ان حماس تهرب أسلحة وذخيرة ومتفجرات أيضا عن طريق الانفاق. وقال بائع الفوانيس محمد مشتهى ان هناك اقبالا كبيرا على الفوانيس عليها اقبال من قبل الشعب الفلسطيني. واضاف ان هناك بعض الناس يميزون بين الالوان وخاصة اللونين الاخضر والاصفر. وأوضح أن هناك أشخاصاً يطلبون الاخضر نيابة لحزبهم (حماس) وهناك من يطلبون الاصفر نيابة لحزبهم (فتح). وذكر بائع اخر للفوانيس في سوق مدينة غزة أنه ينجح في اقناع الزبائن بشراء الفوانيس بالالوان المتوفرة لديه رغم ولائهم السياسي. وقال البائع خالد البرجوني إن صندوق الفوانيس يحتوي على ثلاث أو أربع ألوان منها الذهبي والاصفر والاخضر والاحمر مشيرا إلى أن هذا يلبي مطالب مختلف الأشخاص بمختلف انتماءاتهم السياسية.