تشهد أسواق قطاع غزة نقصا حادا في البضائع والمستلزمات المنزلية والوقود نتيجة الإغلاق الإسرائيلي شبه الكامل للمعابر من جهة والتشديد المصري على الأنفاق بين القطاع ومصر من جهة أخرى. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن السلطات المصرية واصلت مصادرة المواد العينية والمساعدات التي تصل معبر رفح الذي كانت أغلقته منذ عشرة أيام، في وقت تتعمد فيه إسرائيل إبقاء سياسية الفتح الجزئي للمعابر لإدخال بضعة شحنات محدودة. وأوضح هؤلاء أن «عشرات الأصناف نفدت خلال الأيام الماضية من أسواق قطاع غزة التي تعاني أصلا منذ شهور من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية وغلاء فاحش في أسعار السلع المتوفرة وذلك بعد العملية الإسرائيلية على القطاع في الفترة من 27 ديسمبر حتى 18 يناير». ويقول وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» بقطاع غزة زياد الظاظا «إن الحصار الاقتصادي والمالي من قبل إسرائيل لا يزال مشددا على قطاع غزة ما يسبب أزمة إنسانية شاملة»، موضحا أن «الغالبية العظمى من الأصناف والمواد الغذائية تشهد نقصا حادا». مشيراً إلى «أن إسرائيل تتعمد فتحا جزئيا وإعلاميا للمعابر ولا تدخل سوى أصناف قليلة من الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع». ويعبر مواطنون في غزة عن معاناتهم جراء شح البضائع والتشديد على الأنفاق مع استمرار الحصار الإسرائيلي عليهم. وعزا تجار فلسطينيون هذا النقص إلى تشديد السلطات المصرية من إجراءاتها في مراقبة الأنفاق. *المصدر: وكالات