انطلقت من مدينتي المكلا وسيئون أمس قافلة الدعم الشعبي المقدمة من أبناء محافظة حضرموت لإخوانهم النازحين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بعمران جراء فتنة التخريب والإرهاب والتمرد ودعماً ومؤازرة لأبطال القوات المسلحة والأمن الذين يتصدون ببسالة لعناصر هذه الفتنة.. وتضم القافلة التي كان في وداعها محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي خمسة وخمسين شاحنة مختلفة الأحجام منها (33) شاحنة من مديريات الساحل و(22) من مديريات الوادي والصحراء تحمل جميعها مواد غذائية وخياماً وفرشاً وبطانيات وأدوية وأدوات مطبخ متكاملة وملابس متنوعة وتموراً وكميات من المياه المعلبة وبقيمة إجمالية تبلغ مائة مليون ريال. وكان في وداع شاحنات القافلة التي انطلقت من المكلا وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم ووكيل المحافظة للشئون الفنية المهندس فهد سعيد المنهالي وعضو مجلس النواب أحمد سعيد الصويل ورئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت عمر عبدالله باجرش وعدد من المسؤولين ورجال المال والأعمال في المحافظة.. في حين كان في وداع شاحنات القافلة التي انطلقت من سيئون وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير ووكيل المحافظة المساعد علي باهيصمي وعدد من المسؤولين. ويرأس قافلة الدعم الشعبي لحضرموت إلى محافظتي صعدة وعمران وكيل حضرموت المساعد محمد سعيد باقطمي. هذا وقد أوضح محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تسيير هذه القافلة التي تقل الدعم الشعبي المقدم من أبناء محافظة حضرموت يأتي تلبية لنداء الواجب الديني والوطني والإنساني لتخفيف معاناة النازحين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بعمران جراء فتنة التخريب والتمرد ودعماً للمجهود الحربي. وأشاد بتفاعل رجال المال والأعمال والخيرين من أبناء المحافظة وفي مقدمة ذلك منتسبو غرفة تجارة وصناعة حضرموت الذين لبّوا هذا النداء الوطني والإنساني لتخفيف معاناة إخوانهم المشردين والنازحين في صعدة وعمران جراء هذه الفتنة وتقديم ما يمكن تقديمه من مؤن ومواد غذائية وإيوائية. وذكر المحافظ الخنبشي أن أبناء محافظة حضرموت مازالوا يتذكرون بعرفان وتقدير موقف إخوانهم في محافظتي صعدة وعمران ووقوفهم إلى جانبهم أثناء محنتهم الناجمة عن كارثة سيول الأمطار التي شهدتها المحافظة في أكتوبر من العام الماضي وكذا ما قدموه من دعم سخي لتخفيف معاناة أبناء حضرموت. من جهة أخرى بحث وكيل محافظة عمران رئيس لجنة الإغاثة صالح أبوعوجاء مع ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المحافظة مافر بوريس مجالات التعاون المشترك الخاصة بمواجهة عملية النزوح جراء فتنة التمرد والتخريب. وتناول اللقاء إجراءات عملية البدء في توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من الصليب الأحمر على النازحين بالتعاون مع فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بدءاً بمناطق النزوح في منطقة الحمراء وخيوان والمناطق المجاورة لها ووفقاً للاحتياجات الضرورية. وفي اللقاء ثمّن الوكيل أبوعوجاء جهود الصليب الأحمر الدولية في المحافظة وخاصة في ما يتعلق بمساعدة النازحين وتقديم المساعدات إلى المستهدفين البالغ عددهم 900ر26 نازح حسب الاحصائية الجديدة. ونوّه الوكيل أبوعوجاء بجهود الصليب الأحمر السابقة في المحافظة والمتمثلة في صرف مساعدات إيوائية وأدوات منزلية للنازحين من محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان.. مؤكداً حرص قيادة المحافظة على سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني. من جهة أخرى ناقش محافظ صعدة حسن محمد مناع أمس مع القائم بأعمال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر دانيال فاينون احتياجات المحافظة من المساعدات الانسانية والغذائية وأعمال الإغاثة خلال المرحلة الراهنة. وبحث الجانبان طبيعة المساعدات التي سيقدمها الصليب الأحمر في ظل الأوضاع والظروف التي تمر بها المحافظة جراء اعمال التخريب والتمرد واحتياجات مخيمات النازحين من خدمات طبية ورعاية صحية ومساعدات الاغاثة والايواء ومشاريع الشرب وغيرها. وتطرق اللقاء إلى الدمار والخراب الذي لحق بالممتلكات العامة والخاصة والاضرار بمصالح ابناء المحافظة جراء اعمال عصابة التمرد والتخريب الحوثية فضلاً عن تدميرهم للجسور وزرع الالغام وقطعهم لمختلف الطرق لمنع ايصال المساعدات للمتضررين من ابناء المناطق والمديريات المتضررة واستخدام سكانها دروعاً بشرية. واشار المحافظ الى اهمية مسارعة كافة المنظمات المحلية والدولية في تقديم المساعدات والعمل على توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية ومواد الإيواء والاغاثة لمخيمات النازحين وتوفير متطلباتها خاصة مع قدوم فصل الشتاء الذي سيزيد من معاناتهم. ولفت الى تفاقم الاوضاع وتزايد اعداد النازحين نتيجة قيام عصابة التمرد بإخراج سكان تلك المناطق من منازلهم بالقوة مما يزيد الامور تعقيداً ويدعو إلى مضاعفة الجهود وزيادة الدعم الانساني، مشيداً بجهود المنظمات الانسانية بالمحافظة. من جانبه اشار السيد دانيال الى ان اللجنة الدولية ممثلة بفرعها باليمن ستعمل على تقديم المساعدات التي يتضمنها برنامج المساعدات الانسانية لديها والتي تقدمه لكافة الدول في مثل هذه الظروف، منوهاً بالمساعدات المقدمة خلال الحروب الخمسة السابقة في مجالات الرعاية الصحية ومشاريع مياه الشرب ومواد الإغاثة والإيواء بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر اليمنية. حضر اللقاء وكيل المحافظة المساعد صالح مبخوت.
