استعداد مكتب التربية والتعليم في محافظة شبوة على أشده، سواءً في تغطية المدارس بالمعلمين، والمعلمات، وتوزيع الأثاث والكتاب المدرسي والمختبرات، والتثقيف الصحي، وتنشيط الطابور الصباحي، وزرع ثقافة المحبة، وترسيخ قيم الولاء الوطني بالإضافة إلى استعدادات أخرى لا حصر لها..صحيفة الجمهورية التقت الأستاذ أحمد رويس عوض نائب مدير مكتب التربية والتعليم الذي بدأ حديثه بالقول: استعدادات مبكرة استعدادنا في مكتب التربية والتعليم كان منذ الوهلة الأولى تجري على قدمٍ وساق، حيث تم الإعداد المسبق بالنسبة للعام الدراسي الجديد، من خلال إعداد خطة للمدارس، وإعداد تنقلات إعادة توزيع المعلمين منذ وقت مبكر، وتم احتساب احتياج المدارس من العجز، وإجراء الترتيبات للاستعدادات في جانب تأثيث الإدارات المدرسية، حيث وزع ما لا يقل عن أربعة آلاف مقعد مزدوج، إضافة إلى أدوات أخرى من طباشير ومختبرات وغيرها تحضيراً للعام الدراسي الجديد، كما تم الاستعداد لعملية الصيانة لكثير من المدارس، وإدخال العديد من المدارس ضمن برنامج التشغيل مدارس عمرت سواءً كان في جانب السلطة المحلية، أو الدعم عبر الصناديق كصندوق الأشغال العامة، وصندوق التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى المشروع الخاص بتطوير التعليم الأساسي، وهذه المدارس قد أعد لها الإعداد الكامل من حيث التأثيث وتحديد المعلمين. كما أن لدينا استعداداً كبيراً لمجابهة الخطر الذي يتهدد بلادنا والعالم، وهو مرض انفلونزا الخنازير، حيث أجل العام الدراسي لمدة أسبوع لإجراء الكثير من الترتيبات الخاصة بهذا الجانب، منها إعداد النشرات والتدريب للإدارات المدرسية، وإجراء المحاضرات والبرامج التنسيقية مع الخدمات الصحية لوضع الترتيبات اللازمة والاحتياطية في مدارسنا. وسوف يتم خلال هذين اليومين لقاء مع الخدمات الصحية لتوزيع الإرشادات الصحية، ووضع غرف عمليات في إطار المدارس لموافاة المحافظة بتقارير حول هذا الجانب، بالإضافة إلى تقديم برنامجنا في إطار الأنشطة التي يتطلبها العام الدراسي الجديد، وما زال تواصلنا بمشاركة الأخ المحافظ الدكتور علي حسن الأحمدي في متابعة الجهات المركزية، لمعالجة كثير من العجز بالنسبة للمعلمين الذين انتقلوا إلى المحافظات الأخرى لإعطائنا درجات وظيفية بدل، وهذا ما سيتم خلال هذا الشهر بناءً على تواصلنا المستمر مع وزارة التربية والتعليم من قبل الأخ المحافظ. عجز في التخصصات .. ويضيف الأستاذ أحمد رويس في سياق حديثه قائلاً: هناك برنامج اتخذ بالنسبة لنا في المحافظة مع الأخ المحافظ والهيئة الإدارية في لقاء رمضاني تم على ضوئه إعداد كشوفات للمتقدمين طالبي النقل، وبالتالي تحديد آلية لإجراء عملية النقل، وقد اتفق على أن يتم النقل على ضوء سنوات محددة تقدر بعشر سنوات خدمة في المحافظة، وبالتالي فإن النقل يتطلب إحضار استيعاب من المحافظة المعنية، والتنسيق مع المحافظة عبر المحافظ المعني بإيجاد درجات بديلة لهذه الدرجات، وخلال الأسبوعين القادمين سيتم عرض الكشف على الأخ المحافظ لتتم عملية إجراء النقل لمن تنطبق عليهم مستحقات النقل خلال ما تبقى من هذه الفترة، وعن العجز في بعض التخصصات أوضح نائب مدير التربية بالمحافظة بالقول: يكمن العجز في التخصصات بصورة رئيسية في المواد العلمية، بالإضافة إلى مادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، كما يوجد نقص شديد في المعلمات، حيث شهد تعليم الفتاة قفزة غير عادية، وإذا دققنا النظر في هذا الجانب، فإنه خلال العام 0991م لم يكن عدد الطالبات يزيد عن 2405 طالبة، أما الآن فقد وصل عدد الطالبات إلى 000.74 طالبة في المحافظة لمرحلة التعليم الأساسي، وهذا يتطلب منا إمكانيات كبيرة من حيث توفير المبنى المدرسي، والأعداد الكافية من المعلمات، وهذا العجز مؤثر علينا، ولا زلنا نخاطب الوزارة في معالجة هذه المشكلة على ضوء العدد الهائل، من الطالبات الملتحقات، وكذا مجابهة العجز الكبير في المدارس. وقد وعدتنا الوزارة في إعطائنا درجات تعاقدية لبنات المحافظة، ونحن نريد أن نكثف من هذا العدد، رغم أننا نعاني من نقل الكثير من المعلمات إلى خارج المحافظة نتيجة لظروفهن، وانتهاء فترتهن المحددة، ونحن نطالب بعملية التعويض في المدرسات. الطابور الصباحي وينتقل الأستاذ أحمد إلى الحديث إلى ترسيخ قيم الولاء الوطني في نفوس الطلاب، وزرع ثقافة المحبة فيما بينهم قائلاً: نحن في هذا الجانب نشيد بالدور الذي يبذله الأخ المحافظ في إطار لقاءاته المتكررة مع القيادات التربوية، وكان تركيزه الأساسي على هذه الأمور، وتكثيف الأنشطة المتنوعة، وخلال الأمسية الرمضانية طُلب منا تقديم تصور عن كيفية تكثيف دور الأنشطة المدرسية التي ستسهم في زرع المحبة بين الطلاب وتنمية إبداعاتهم، وقد وعد الأخ المحافظ بأنه سيبحث مع أية جهة لمساعدتنا لتوفير الكثير من الإمكانيات التي تنمي هذه الأنشطة التي تحتاجها مدارسنا، مع العلم أننا نكثف الأنشطة الوطنية والثقافية أثناء الطابور الصباحي، وسوف تضاف إلينا خلال هذا العام بصورة مستمرة المحاضرات والتوعية في شتى الجوانب الصحية سواء أثناء الطابور الصباحي، أو في القاعات الدراسية، كما أن هناك محاضرات أخرى في المحبة بين أبناء الوطن الواحد، وترسيخ حب الوطن والتآخي. عراقيل وصعوبات وعن الصعوبات والعراقيل التي تواجه الاستعداد للعام الدراسي الجديد أوضح بالقول: إننا نشعر أن هناك نقصاً شبه كامل، لكن هذا لا يعفينا من الاستعداد الجاد والدؤوب للعام الدراسي الجديد، ونقصنا يشمل عدة جوانب كجانب المعلم والمعلمة، والأثاث، والمستلزمات المدرسية الأخرى من وسائل تعليمية ومختبرات ومكتبات وغيرها، وقد كانت مدارسنا في الفترة السابقة مدارس نصفية لا يوجد فيها مثل هذه الأشياء الهامة، أما الآن فقد اكتملت المدارس، وأصبحت ذات تسعة صفوف تؤهلها لأن تتوفر فيها هذه المختبرات والمكتبات، وقد قدمنا كشوفات وطلبات لوزارة التربية والتعليم من أجل توفير هذه الإمكانيات وفقاً لأعداد المدارس المكتملة التي تصل إلى أكثر من ثلاثمائة مدرسة مع العلم أن الوضع تحسن بالنسبة للكتاب المدرسي، حيث وصلت الكتب في الأوقات المناسبة وبأعداد كبيرة، ومع وصولها خلال الإجازة الدراسية فقد قمنا بتوزيعها على المدارس، وهناك نقص لبعض عناوين بسيطة بكميات بسيطة لا زلنا نستلمها من الوزارة، وما زال في المدارس أعداد كافية من الكتب المستخدمة خلال الأعوام السابقة، ولا ينقصهم إلا الكميات التي هي بحاجة لمجابهة الزيادة ومجابهة التلف، والحمد لله وزعنا الكميات الكافية من الكتاب المدرسي في وقتها المبكر، والمطابع المدرسية خلال هذا العام قد حسنت بالفعل من أدائها. شحذ الهمم واختتم الأستاذ أحمد رويس حديثه بالقول: لدينا عام دراسي جديد، ونحن في هذه المحافظة بحاجة أكثر من أية محافظة أخرى بأن يكون معلمونا ومعلماتنا ذوي عطاء متزايد وتفاعل نتيجة لما تعانيه المحافظة من ظروف التباعد الجغرافي، وتأخر في المناهج، والجميع بحاجة إلى المواظبة والالتزام خلال العام الدراسي، وقطع أكبر شوط من المقررات الدراسية، وكذلك تكثيف الأنشطة المدرسية التي تعزز من دور المحبة والتآخي والإبداع، ونحن نأمل أن يجعل المدرسون كل ما سبق ذكره من أولويات مهامهم، وأتمنى أن يكون عاماً دراسياً مثمراً بالنجاحات المستمرة.