- نائب مدير مكتب التربية والتعليم بشبوة - توظيف الفتيات أدى إلى ارتفاع نسبة إقبال الإناث على التعليم بعد انتهاء الإجازة الصيفية هاهي إشراقة العام الدراسي الجديد 20072008م كيف تسير عملية الاستعدادات لاستقبال هذا العام من أجل الرقي بالعملية التعليمية إلى المستوى الأفضل.. حول هذا الموضوع التقت صحيفة الجمهورية الأستاذ / أحمد رويس عوض- نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة - الذي استهل حديثه قائلاً: استعداد متكامل مكتب التربية هنا في محافظة شبوة منذ بداية الإجازة الصيفية للعام الدراسي 20062007م وهو يعد إعدادات متكاملة لبدء عام دراسي ناجح ومتميز من حيث تجهيز الخطة التعليمية، والشُعب للمدارس الجديدة الداخلة في التشغيل بالإضافة إلى تحديد الامكانات الخاصة للمدارس من حيث توفير الأثاث وتوفير الكتب الدراسية. وأيضاً إعداد خطة توزيع المعلمين وتحديد العجز في المديريات بالإضافة إلى توزيع المعلمات اللاتي تم التعاقد معهن من قبل الوزارة واللواتي يصل عددهن إلى «146» معلمة وإعادة توزيع المعلمين الذين تم إعادتهم بعد صرف طبيعة العمل. تنقلات المعلمين مامدى تأثير تنقل المعلمين إلى محافظاتهم على العملية التعليمية؟ حقيقة نحن نعاني من هذه المشكلة منذ سنوات والتربية غالباً ماتعتمد في توظيفها على مخرجات المحافظات الأخرى، ولقد كانت هناك برامج مشتركة في السابق خاصة بعملية تنقلات المدرسين وفق قواعد محددة ونحن لا نعترض على نقل المعلمين إلى محافظاتهم لأنه من غير المعقول أن يبقوا عندنا عشر سنوات أو أكثر ولا نسمح لهم بالعودة إلى محافظاتهم وخاصة المعلمات اللواتي هن بحاجة ماسة إلى تكوين أسرة، إذ من المستحيل أن يبقين مدى حياتهن بعيداً عن محافظاتهن، ومع ذلك فنحن نريد آلية للتنقل بحيث لا يؤثر سلباً على مكتب التربية بالمحافظة ونحن نطالب وزارة التربية والتعليم بأن تكون هناك دورة تنقلات بحيث يتم معالجة هذه المشكلة بتوفير خانات ووظائف للمحافظة وتخصم على المحافظات التي تم التنقل إليها وأعتقد أن هذه المعالجة ستكون صائبة لهذه القضية. نقص في المختبرات العلمية لكن من الملاحظ أن المدارس في المحافظة تنقصها المختبرات التي تعد مهمة للعملية التعليمية كيف ستعالجون هذا الوضع؟ فعلاً في السنوات السابقة كانت المدارس تعاني كثيراً من نقص في المختبرات ونقص في المتطلبات الأساسية سواءً من حيث الأنشطة أو من حيث أجهزة التدريب .. لكن الحمد لله بدأت الوزارة تتجاوب معنا وقد وصلتنا تسعة مختبرات جديدة ووزعت على المدارس بالإضافة إلى ثلاثة أخرى وأيضاً وصل فريق آخر من الإدارة العامة للوسائل التعليمية لدراسة عشرين موقعاً آخر بالنسبة للمدارس لتوفير المختبرات والأجهزة الخاصة بعملية العرض، وهي في طريقها إلينا بعد استكمال الاجراءات اللازمة، ونحن هنا لم نكتف بهذا بل أعددنا خطة كاملة للاحتياج وقدمناها للوزارة ونحن في إطار متابعتها. الكتاب المدرسي ماذا عن توفر الكتاب المدرسي؟ حقيقة العام الماضي عانينا من مشكلة تأخر وصول الكتاب المدرسي لأبنائنا الطلاب بالرغم من أنه متوفر في الوزارة وكان الجزء الأول قد وصل مع بداية الفصل الثاني وهذا فعلاً أثر على العملية التعليمية ولكنني أطمئن أبنائي الطلاب خلال هذا العام وأولياء أمورهم بأن الكتاب المدرسي متوفر وسوف يتم توزيعه على المدارس بداية هذا العام الدراسي. واقع تعليم الفتاة هل هناك ثمة تقدم ملحوظ في تعليم الفتاة؟ خلال الفترة السابقة كان إقبال الفتاة متدنياً ويلاقي صعوبات وخلال البضعة الأعوام الماضية ارتفع مستوى الإقبال ففي عام 2000م بدأت المحافظة تخطو حثيثاً على جانب الدفع بالطالبات للالتحاق عن طريق تشجيع الفتاة في مواصلة الدراسة بتوفير كل الحوافز المادية وحل مشاكلهن الداخلية بالاضافة إلى التزام المكتب بتوظيفهن بعد تخرجهن من الثانوية العامة وهذا بدوره دفع أعداداً كبيرة.. للالتحاق بالتعليم وأصبح الآن عدد الطالبات في جميع المراحل الأساسية والثانوية يزيد عن «35.000» طالبة، والحمد لله أصبح الإقبال متميزًا وأثمرت جهودنا، وهانحن الآن نقدم خططاً للوزارة لمساعدتنا على وضع الحلول لهذا التدفق التعليمي من جانب الفتيات. الطابور المدرسي ماذا عن الطابور المدرسي وما يمثله من عامل تنشيطي لأذهان الطلاب؟ بالنسبة للطابور الصباحي يعتبر مهماً جداً للدوام الرسمي وأحد فقراته المهمة، وهناك تعاميم أنزلت من قبل المحافظة وأيضاً الوزارة حول ضرورة التقيد بإقامة الطابور الصباحي وهو يحتوي على كثير من الأنشطة الضرورية والهامة جداً، منها ترتيب الطلاب وإعطاء بعض الحركات الرياضية وأداء النشيد الوطني وكلمة صباحية بالإضافة إلى مشاركة الطلاب في تقديم بعض المواضيع الصباحية في الطابور إضافة إلى مناقشة أو تدارس أو شرح أهم القضايا التي يراد التقيد بها من قبل الإدارة المدرسية، وكذا حثهم على الالتزام والتحلي بالنظام والنظافة وهذا يعتبر شيئاً ضرورياً للطالب يجب الحفاظ عليه، وأثناء زيارتنا للمدارس يتم تفقد وتلمس التنفيذ وفي المناطق النائية تم الحث عليه، وكان هناك تتبع أدخل ضمن فقرات التوجيه الفني الذي يقوم بزيارة المدارس حيث يتم التأكد من إقامة الطابور الصباحي، وهناك الكثير من المدارس المتقيدة بهذا البرنامج ويشعر الجميع أنه مهم للطالب في تنشيط ذهنه قبل دخوله الفصل وعملية تركيزه ودخوله الصف وهو مهيأ لاستقبال الدرس. صعوبات جمة تواجه العملية التعليمية ما أبرز الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية؟ من أبرز الصعوبات النقص الحاد في المعلمين خاصة في الجانب التخصصي وكثير من المدارس عانت من شحة المعلمين، وهذا العام كما أسلفت سابقاً بدأت استعداداتنا المبكرة لتلاشي هذه الإشكالية، فقمنا بتحديد المعلمين وتوزيعهم حسب الاحتياج، والتركيز على المراحل الانتقالية الصف الثالث الثانوي والصف التاسع من التعليم الأساسي، وأيضاً نقص المعلمات عولج بإعطائنا دفعة من المعلمات المتطوعات وذلك بالتعاقد معهن وحالياً تجرى عملية التدريب في كافة المديريات وهن الآن في الأسبوع الثاني من التدريب وتم مباشرتهن للعمل في بداية العام الدراسي الجديد في الأول من سبتمبر 2007م وتم التركيز على المتطوعات خريجات الثانوية العامة وذلك بالدفع بهن إلى مواصلة التعليم الثانوي والاستفادة منهن في مناطقهن لأن الكثير من المعلمات يصعب أن يأتين إلى المدرسة من منطقة بعيدة. الطموحات المستقبلية ماذا عن خططكم وطموحاتكم المستقبلية؟ الطموحات بالنسبة لنا كبيرة جداً إلاّ أن نقص الإمكانات يعيقنا عن تحقيقها، نحن نطمح إلى تحسين مستوى التعليم وتطويره وهذا ما قدمنا على تحقيقه في السنوات الأخيرة من خلال تحسين أداء المعلم وعقد الدورات التدريبية والتأهيلية وأيضاً تحسين المبنى المدرسي وأداء المناهج، وكذلك جانب عمل التوجيه الفني وهذه برامج كلها مطروحة في إطار خططنا المستقبلية .. ولكن كما قلت وأكرر إن الإمكانات هي التي تنقصنا وقد قدمنا للوزارة والجهات المانحة طلب مساعدتنا للتغلب على هذه النواقص وما زلنا في انتظار المساعدة وقد بدأنا خطوات أخرى سواء في جانب التوجيه الفني والتدريب أم من مشروع تطوير التعليم الأساسي والوكالة الأمريكية للتنمية والجهات المانحة، وما زلنا نطمح إلى المزيد لأن معاناة المحافظة تختلف عن غيرها من المحافظات بسبب مساحتها الكبيرة التي خلقت مشاكل أكبر وأوسع. مجانية التعليم ماذا عن الرسوم الدراسية للعام الحالي 20072008م؟ بالنسبة للرسوم الدراسية بحسب قرار وزير التربية والتعليم بمجانية التعليم من الطلاب الذكور من الصف الأول أساسي وحتى الثالث فيما البنات من الصف الأول أساسي وحتى التاسع وكذلك كجزء من تنفيذ خطتنا لتعليم الفتاة.. وأود أن أنوه هنا أن بعض المدارس الأساسية تفتقر لأية عائدات من رسوم الطلاب التي تعمل على سد احتياجات المدرسة من صيانة وغيرها وهذا يعد من جملة الصعوبات التي تواجه مكتب التربية ونحن نطالب برفع اعتمادات بنود الصيانة حتى نواجه هذه الأشياء. وعن هموم مكتب التربية أضاف قائلاً: نأمل من الجهات المعنية تلمس هموم مكتب التربية والتعليم والقضايا التربوية بشكل دقيق وتساعدنا في تذليل الكثير من الصعاب، ولدينا مشكلات كثيرة تم رفعها من قبل السلطة المحلية بالمحافظة إلى هيئة مجلس الوزراء لإيجاد مشاريع كبيرة جداً، منها إعادة بناء المدارس القديمة التي لا نستطيع الاعتماد على الإدارة المحلية لبنائها مع العلم أنها آيلة للسقوط في أية لحظة ونتمنى معالجتها بشكل سريع. درجات وظيفية لسد العجز وحول مشكلة نقص المعلمين تحدث في هذا الجانب الأستاذ ناجي الشريف مدير قسم التعليم العام بإدارة التربية بالمحافظة قائلاً: حقيقة نحن نقوم بالإعداد والتخطيط والتحضير لاستقبال هذا العام 20072008م وذلك باستيعاب المعلمين الجدد الذين سيتم تثبيتهم .. ورفعنا للخدمة المدنية ب80 درجة وظيفية بكالوريوس و80 درجة دبلوم و40 درجة ثانوية بنات، ونحن إلى الآن بانتظار التثبيت وهذا سوف يساعدنا على سد العجز في مديريات المحافظة، طبعاً هذا بالاضافة إلى الموظفين متخرجي كلية النفط والمعادن وعددهم »130« موظفاً وسوف يسدون العجز في مرحلة التعليم الأساسي لأن تخصصهم غير تربوي. إرضاء الناس غاية لا تدرك وأضاف في سياق حديثه: هناك الكثير من المشاكل التي تواجهنا في إدارة التعليم منها متابعة إيجاد المعلمين للمدارس من قبل شيخ القرية أو العاقل أو المواطن العادي، حيث يأتي إلى المكتب مطالباً بمعلم لمدرسته ونحن أكثر من مرة نوضح لهم أن هناك إدارة مدرسة تتولى ذلك.. ومع ذلك فنحن نحاول أن نرضي الجميع قدر الإمكان بالاضافة إلى التوسع في فتح المدارس من قبل الجهات المانحة على مستوى المحافظة أو من الصندوق الاجتماعي للتنمية وبذلك تفرض علينا توفير الأثاث والمعلمين للمدارس بالرغم من أن بعض المشاريع الجديدة تكون بجانب وبقرب المدارس الموجودة سابقاً وأعتقد أن التنسيق يكاد يكون معدوماً في حالة إعداد الخطة الخاصة ببناء المشاريع. أطالب وزارة التربية بالاهتمام في زيادة الدرجات المخصصة لمحافظة شبوة وهذا سيساعد في سد العجز الذي تعاني المحافظة منه خاصة التعويض بالنسبة للوظائف المنقولة وهناك تعميم إلى جميع المديريات بعدم صرف راتب شهر أغسطس 2007م إلاّ بعد مباشرة أعمال معتمدة من المديرية وإدارة التربية بالمحافظة لتفادي أية أخطاء والتركيز على تواجد المعلمين في المدارس.