الذهب: المتمردون تلقّوا ضربات وهزائم قاسية في مختلف جبهات المواجهات ناقش المكتب التنفيذي بمحافظة صعدة في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد أمس برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون الفنية اللواء عبدالعزيز الذهب وحضور أمين عام المجلس المحلي محمد العماد ووكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي الأوضاع وتطورات الأحداث التي تشهدها المحافظة وكذا قضايا وهموم المواطنين واحتياجاتهم التموينية والخدماتية وسير عمل المكاتب التنفيذية في ظل المرحلة التي تمر بها المحافظة جراء الأعمال التخريبية والإجرامية لعناصر التخريب والتمرد. واستعرض الاجتماع التقرير المقدم من قبل وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي المتضمن مجمل القضايا والمشاكل التموينية لمختلف المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز وإقامة مخزون احتياطي لها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة. وتضمن التقرير الحلول والمعالجات لهذه المشاكل التموينية والعمل على توفيرها بضبط عملية استيرادها وفق تصاريح يتم إصدارها من قبل اللجنة التموينية والمجلس التمويني في المحافظة، والرقابة والإشراف على عملية استيرادها وبيعها من قبل الجهات المعنية ذات العلاقة واللجنة التموينية والتعاون، والتنسيق مع النقاط العسكرية والأمنية في منع تهريبها إلى عناصر التخريب والتمرد، وضبط المخالفين لذلك من التجار والمستوردين وسائقي النقل لتلك المواد، واتخاذ الاجراءات القانونية تجاههم. كما تضمن التقرير احتياجات المحافظة من المشتقات النفطية ومادة الغاز يومياً والمواد الأخرى، وتوفيرها وفق آلية استيراد محددة تعدّها اللجنة التموينية، وتحتاج المحافظة إلى توفير 200 ألف اسطوانة غاز وتحديد أسعارها وفق أسعار النقل القادمة عبر طريق الجوف اليتمة البقع صعدة. وفي الاجتماع أشار نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون الفنية اللواء عبدالعزيز الذهب إلى أهمية مضاعفة الجهود وتكاتف الجميع لخدمة مواطني المحافظة في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الاستثنائية الوليدة. ونوّه الذهب إلى أن عصابة التخريب والتمرد تلقّت هزائم قاسية وضربات موجعة من قبل القوات المسلحة والأمن، كما تقهقرت وانهارت صفوفها في مختلف جبهات المواجهات، وتكبدت خسائر جسيمة في صفوف عناصرها وعتادها، وسقطت معظم مواقعها. وشدد على أهمية الإخلاص والتفاني في أداء العمل وتنفيذ المهام والانضباط الوظيفي من قبل جميع مسئولي وموظفي الأجهزة الحكومية ومن التعامل مع المواطنين، وتسهيل معاملاتهم، وعكس صورة مشرّفة عن المكاتب وموظفيها، فالجميع جنود كل في موقعه لمواجهة هذه الشرذمة والعصابة المارقة. وحث الجميع على أداء واجبهم الديني والوطني في التصدي لعناصر التخريب والتمرد، لأن الوضع الذي تمر به المحافظة يستدعي التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية لخدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم التموينية والخدمات الأساسية من المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز والكهرباء والمياه، متطرقاً إلى أهمية العمل على التخفيف من معاناة المواطنين والحد من ظروفهم الصعبة التى يعيشونها جراء هذه الفتنة. واستعرض الاجتماع دور المجلس التمويني واللجنة التموينية والجهود المبذولة في مجال توفير السلع التموينية من المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز، إلى جانب توفير الأدوية، والإشراف على استيراد تلك المواد، وضبط عملية تهريبها. وتناول الاجتماع مستوى الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطنون خاصة الكهرباء والمياه، والعمل على معالجة استمرارها وتوفير احتياجاتها من المشتقات النفطية وقطع الغيار. وتطرق المجتمعون إلى سير أداء عمل المكاتب ومستوى الاختلال الإداري وطرح الحلول والمعالجات لمختلف أوجه القصور فيها وتشكيل لجنة للرقابة والمتابعة لسير العمل بتلك المكاتب خاصة في ظل المرحلة الحالية. حضر الاجتماع وكلاء المحافظة.