في أعداد سابقة تحدثنا عبر هذه الزاوية عن بعض أنواع التصوير وأهم القواعد التي تحكمها، وكان أبرزها تصوير الوجوه والمناظر الطبيعية، لكن لان هذه الانواع لا تمثل جميع انواع التصوير الفوتوغرافي، نتحدث هنا عن بعضها باختصار على النحو التالي: تصوير الحياة البرية [ wild life ] تصوير الحياة البرية مثل [ الطيور ، الحيوانات ، الحشرات ، الزواحف ] سواء كانت في [ الغابات و الأحراش أو الوديان أو الجبال أو الصحراء أو الجزر. ويحتاج المصور هنا إلى عدسة ذات بعد بؤري طويل مثل عدسة [ 70-200 ] و عدسة [ 70-300 ] و [ 200-400 ] و [ 50-500 ] إلى آخره من العدسات ذات البعد البؤري الطويل ، والتي تختص بتصوير الحياة البرية. ويعد هذا النوع من التصوير صعباً بعض الشيء حيث يحتاج المصور إلى الكثير من الحذر و الصبر والمثابرة لكي يقتنص الفرصة المناسبة لاخذ الصورة المناسبة ، ومعرفة توقيت تزاوج هذه المخلوقات وأماكن تواجدها بكثرة وعلى ماذا تقتات ومعلومات أخرى قد تفيده في التصوير ، ويجب أن يتوفر مع المصور الحامل الثلاثي كما ينصح المصورون أن تكون ملابس المصور لهذا النوع مطابقة للبيئة التي هو فيها كنوع من التمويه . تصوير التجريدي [ Abstract ] يعتبر الفن التجريدي أسهل و أمتع الفنون و أكثرها رقياً ً في التصوير الفوتوغرافي ، وهو تجريد العين عما تراه ، يعني تصوير شيء ما بطريقة معينة تثير التساؤلات في ذهن المشاهد ، الصورة التجريدية قد لا توضح فكرة معينة وتكون مبهمة وغامضة ، أو أن يكون لها تصورات لا حدود لها في خيال المشاهد ومع سهولته إلا اننا نجد القليل من المصورين من يهتم في هذا الفن الراقي . تصوير السليويت [ Silhouettes ] وفن تصور الأجسام بحيث تظهر سوداء محددة حادة دون ملامح و الخلفية قد تكون ملونة طبيعية وقد تكون بالأبيض و الأسود وذلك بأن نجعل الإضاءة خلف الموضوع المراد تصويره ، الجميل في السليويت هو إظهار الجسد و الموضوع بصور حادة و الخلفية قد تكون متشبعة بالألوان و أفضل الأوقات هي قبل المغيب و بعد الشروق مباشرة ولضمان ظهور الاجسام الرئيسية سوداء أجعل مقياس التعريض درجتين بالسالب كإختيار أكيد أن الملامح لن تظهر . التصوير المعماري [Architecture] والتصوير المعماري ببساطة هو تصوير المباني وإبراز جمالها بطريقة معينة من خلال زوايا معينة في ظروف معينة ويكون تصويراً خارجياً يبين فخامة المبنى أو داخلياً يبين جمال التصميم و الديكور و التفاصيل الداخلية قد تكون تراثياً أو حديثاً. تصوير المايكرو [Macro] تصوير المايكرو هو التصوير القريب وتصوير الأشياء والمواضيع الدقيقة و الصغيرة مع إظهار تفاصيلها الدقيقة مثل [ النحل و الفراشات و الورود و اليعاسيب و الحروف الدقيقة في الكتب وقطرات الماء ] هنا تجدر الإشارة إلى إننا نحتاج فتحة عدسة واسعة أي [ 2.8 إلى 1.4 ] لعزل الخلفية سواء في تصوير حشرة او يعسوب أو وردة وهناك عدة تدرجات للمايكرو منها التقريب العادي وهو ونسميه [ Close Up ] الحجم الطبيعي أو المايكرو وهو المايكرو الدقيق [ Super Micro ] . التصوير الليلي [ night ] التصوير الليلي تصوير رائع يفضل أن يكون بعد الغروب بدقائق أو قبل الشروق بدقائق حيث تكون السماء زرقاء قاتمة لا يتم استخدام الفلاش في التصوير الليلي ولكن لا بد من استعمال الحامل الثلاثي [ Tripod ] أو أن نضع الكاميرا على سطح مستو ثابت . الرياضي [ Sport ] التصوير الرياضي هو اقتناص الفرص للأحداث الرياضية و المسابقات الحركية ، يجب على المصور أن يكون ملماً بأوضاع كل لعبة رياضية و توقيت اقتناص كل صورة واختيار زوايا مميزة. وينصح في التصوير الرياضي استعمال العدسات ذات المدى البعيد مثل [ 70-300 ] و [ 200-400 ] و [ 50-500 ] و [ 600] ويجب أن تعتمد على الحامل الثلاثي وفتحة عدسة واسعة [ 2.8-1.8 ] لعزل الخلفية . مصطلحات فوتوغرافية تبرز في العمل الفوتوغرافي الكثير من المصطلحات الفوتوغرافية التي تحتم على المصور الالمام بها وقد سبق وان اوردنا العديد من المصطلحات في هذه الزاوية ونورد هنا بعضها على النحوالتالي: الحساسية الضوئية light sensitivity تعتبر الحساسية الضوئية مقياساً لحاجة الكاميرا الرقمية من الضوء، حتى تتمكّن من أخذ صور معرضة للضوء بشكل كامل. ويشار عادة إلى الحساسية الضوئية للكاميرا الرقمية كمكافئ ISOوهو تعبير عن الحساسية الضوئية من خلال المتحولات المستخدمة لتقييم نفس المميزات في الأفلام التقليدية. وتجدر الإشارة إلى أن ضبط مكافئ ISO على قيمة منخفضة (من 50 إلى 100) يعطي بشكل عام صوراً أفضل وأنظف، إلا أنه من الممكن أن تكون الصور قاتمة إلى حد ما إذا لم يتم تصويرها في ضوء الشمس الساطع، أو باستخدام فلاش جيد. أما ضبط مكافئ ISO على قيمة مرتفعة (من 200 إلى 1600) فيمكن أن يعطي صوراً أفضل تعريضاً للضوء عندما تكون الإنارة منخفضة نسبياً، لكنه يسبّب بعض الضجيج الإلكتروني أيضاً، والذي قد يؤثر سلباً على جودة الصورة. وتقدّم جميع الكاميرات الرقمية، باستثناء الكاميرات الرخيصة جداً، مجالاً واسعاً لضبط مكافئ ISO من قبل المستخدم. وتحتوي معظم الكاميرات الرخيصة على إعدادات لمكافئ ISO يمكن أن تتغيّر بشكل آلي، ولا يمكن أن تتغيّر من قبل المستخدم. عمق الميدان أو الحقل DEPTH OF FIELD واختصارها DOF وهي المسافة بين الجسم القريب والخلفية الأبعد والخارجة عن نطاق التركيز في الصورة وكمثال : عندما تصور شخصاً ويكون واضح المعالم في الصورة ولكن الخلفية أو المنظر الذي خلفة يكون غير واضح وخارج نطاق التركيز. ويمكن التحكم بهذا الشيء بواسطة فتحة العدسة APERTURE فإذا زادت الفتحة قل عمق الميدان والعكس عند تصوير المناظر الطبيعية مثلاً. هو عبارة عن مؤشر يبيّن نسبة المساحة التي ستبقى واضحة وضمن التركيز البؤري في المشهد المراد تصويره. والعمق الحقلي الكبير يعني مسافة متزايدة بين خلفية الصورة ذات التركيز البؤري الجيد وأمامية الصورة،مع تركيز بؤري جيد لكل شيء يقع بينهما. أما العمق الحقلي الضيّق فإنه يركز بؤرته على مجال صغير،اعتماداً على بعد العنصر المركزي عن الكاميرا. وعلى سبيل المثال،إذا كان موضوع التصوير هو شخص يقف بمفرده في حديقة،فإن استخدام عمق حقلي ضيق سيؤدي إلى أن معظم الحديقة ستبدو غير واضحة في الصورة،وسيبقى التركيز البؤري مركزاً على الشخص فقط. أما عند استخدام عمق حقلي كبير،فإننا سنحافظ على بقاء معظم الحديقة ضمن التركيز البؤري. التقريب الرقمي DIGITAL ZOOM نوع من التقريب المعروف باسم الزووم وهو يختلف عن التقريب البصري Optical zoomوهو تقريب غير حقيقي أي تقوم الكاميرا بعمل تقريب بواسطة تقريب البكسلات المسجلة كما تقوم بعمل زووم على أي صورة في الكمبيوتر وهذا النوع من التقريب يقلل من جودة الصورة الحقيقية. التقريب البصري OPTICAL ZOOM وطبعاً يفهم بالزووم البصري للعدسة وهو يعمل بشكل حقيقي في تقريب الجسم أو إبعاده والخروج بزاوية عريضة Wide Angle والجودة لا تقل عند استخدامه على عكس التقريب الرقمي . سرعة الغالق SHUTTER SPEED ويعرف بالشاتر وهو طول الوقت الذي يفتح فيه الغالق للسماح بدخول الضوء عبر العدسة وثم إلى الشريحة وهذا الوقت الذي نعنيه جداً قصير وهو يقاس بأجزاء صغيرة جداً من الثانية ويزيد هذا الوقت عند الحاجة لدخول المزيد من الضوء في وقت الإضاءة الخافتة وقت التصوير. كما يمكن تعريفه بأنه مقياس للزمن الذي تسمح خلاله الكاميرا للضوء بالاصطدام بالحساس الضوئي (ويقاس كجزء من الثانية). ويوجد في كاميرات الأفلام التقليدية، مغلاق فيزيائي ميكانيكي متوضع ضمن العدسة، والذي يُفتح ويُغلق لتنظيم مدى تعريض الفيلم للضوء. وعلى الرغم من أن العديد من الكاميرات الرقمية تحتوي على مغلاق إلكتروني ومغلاق ميكانيكي على السواء، إلا أن النماذج الرخيصة نسبياً تعتمد فقط على المغلاق الالكتروني الذي يطفئ الحساسية الضوئية لحساس الصورة.