ياصوت«تشرين» في روض الميامين وفوحة المسك من صمت الجثامينِ ياصيحة الحر للأحفاد تحملها ميثاق عزّ على أسمى العناوينِ ذكرى الرقاب التي خطت بمحنتها سير الجموع إلى «مايو» و«تشرينِ» ذكرى دماءٍ، هنا أنهارها صنعت في ساحة الموت أمجاد الأساطينِ أرادها الذل أن تأتيه راكعةً فأقبلت باللظى من عمق سجّينِ سارت إلى الموت في عزمٍ وفي جلدٍ تطهَّر الأرض من بطش السلاطينِ حكم الجبان مضى عوناً لغاصبه يُجرّع الحرَّ إذلالاً بتلوينِ وإذ دنا الصبح كان الجمع محتشداً يتلو البيان على الدنيا بتلحينِ والشمس ألقت شعاع النصر تنشره من سفح«ردفان» حتى أرض«سلحينِ» لاشيء يبقى أمام الشعب إن زحفت جحافل النصر في كل الميادينِ سلحين: مركز مملكة سبأ قديماً