عندما يخترق الحزن قلب الفنان يصبح التعاطي مع المادة الفنية في أحسن الأحوال ضرباً من الخيال ذلك أن تجميع مفردات المادة الفنية المتناثرة في أعماقه تحت وطأة الأحزان يشبه ملاحقة خيوط الدخان. هناك أحزان تولد بالفعل إبداعاً لكن في حدود معينة، مالم يترافق معها زلزال وجداني يضرب الأعماق ويفضي إلى حالة من الشتات الروحي والذهني.. عندها لا فائدة!! يتحدثون عن سيمفونية الأحزان وأحسبها نتاجاً للوعي الذي لا يتلاقى مع دوامة الحزن ربما استطاع الفنان أن ينتشل روحه من بين حطام المآسي فاصبح قادراً على قراءة أحزانها؟! لا أصعب من مفارقة العزيز الذي يمتلك في قلبك مكاناً يتربع فيه لذا فأنا أشاطر العزيز الزميل زكريا الكمالي حزنه لفقد زوجته المغفور لها بإذن الله تعالى أتوجه إليه بالعزاء وأنا اسأل الله له الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.