دعا التحالف اليمني للشفافية ومكافحة الفساد إلى إنجاز وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في أسرع وقت ممكن وعدم تجاهل المعطيات والمؤشرات المحلية والدولية في قياس مدى الإدراك الوطني لظاهرة الفساد. وحذر التحالف في بيان صدر أمس - وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه - من التمادي في استغلال النفوذ والسلطة لمصالح ومكاسب غير مشروعة .. وأشار البيان - الذي صدر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف التاسع من ديسمبر - إلى أهمية هذه المناسبة لتأكيد مكافحة الفساد والتزام التحالف بكافة تعهداته بالعمل مع كافة الشركاء من أجل مكافحة الفساد والإسهام في تشخيص دوافعه ومظاهره ونتائجه المدمرة. وشدد البيان على ضرورة العمل الوطني الجاد لإزالة كافة مظاهر الفساد الذي يمثل أكبر عقبة أمام التطور والتحديث في البلاد، بأوجهه المختلفة كون اليمن مايزال رغم الجهود المعلنة واحداً من أكثر البلدان التي تواجه تحديات كبيرة في هذا الجانب .ولفت التحالف اليمني للشفافية ومكافحة الفساد في بيانه إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد يمثل ضرورة ملحة، ليس من أجل الاحتفال فقط ولكن من أجل مراجعة كافة الجهود الحكومية والمدنية والوقوف على مكامن الخلل التي أدت إلى اتساع دائرة الفساد بصورة غير مسبوقة. وقال البيان: إن المرحلة المقبلة تدعو إلى تكثيف أشكال التحالفات والتعاون بين المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد ومنظمات المجتمع المدني باعتبارها مرحلة اختبار حقيقي للجهود النافذة في هذا الاتجاه ابتداءً بكشف أوجه الخلل والقصور المؤدية إلى ممارسات الفساد، وانتهاء بمحاسبة المتورطين بجرائم الفساد وقضايا المال العام" . وأكد أن القضاء على الفساد لا يمكن أن يتحقق بعيداً عن هيئات رقابية ومحاسبية قوية، وبعيداً عن شفافية مطلقة في صرف وإدارة المال العام، ،فضلاً عن أهمية توافر فضاء مستقل للإعلام لكي يؤدي دوره الرقابي جنباً إلى جنب مع وجود مجتمع مدني نشط. الجديد بالذكر أن التحالف اليمني للشفافية ومكافحة الفساد، تحالف أسس في 27 مارس 2009 ويضم عدداً من منظمات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات، بغرض إشراك منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والقطاع الخاص وقطاعي الشباب والنساء في دعم جهود الحكومة في مكافحة الفساد بمساهمة كافة قوى المجتمع الحية والفاعلة. وأعلنت الأممالمتحدة عام 2003 التاسع من ديسمبر يوماً عالمياً لمكافحة الفساد هدفه التوعية بمخاطر هذه الآفة التي كثيراً ما تُشبًّه بسرطان ينهش في جسم الدول والمجتمعات.