خبأت وجهي في سراديب الدخان وجع تأبط خاطري واصطفت النجوى تردد صوت ماضٍ في الزمان ذهب المكان.. وغادرت طرقي خطاي تثاءبت مدني وألقت ظلها للريح وارتجف المساء على المساء وعانقت سحب الحكايا ديدنات الزيف واختلط المدى بالوهم والوهج المدجج في الصوانْ
خبأت وجهي في سراديب الدخان وغدوت ألتهم الزوايا والفراغ أوزع اللحظات بين ترجل الرؤيا وقافية المدى والآن والذكرى أسافر في بساط الرمل أختصر المسافة والأوانْ
خبأت وجهي في سراديب الدخانْ حزن تقاطر من دم الكلمات.. يشربني وينشرني على أوراقي الثكلى عذاباً أبجدياً في زوايا الصفحة الأولى أراني تهت عن سطر البداية والحياة كأنني ماجئت إلاكي أرى موتي وميلاداً لمرآة الدخان
صمت الكلام عن الكلام وغادر المعنى كسير الحرف ساق الريح أضرحة الصدى واهتز خيط الوقت في مللٍ وغاب الظل شاخ الحلم وانطفأت رؤايْ