يتكئ الصوت على تنهيدة تسقط من أنفاسك يستند عليها يرتاح من غياب السنوات يأخذ نفساً ويصغي بكل أحاسيس الرغبة يصغي
الصوت القادم من وراء الضباب ينسج حكاية اللاحكاية يتمدد على حناجرنا كمن يريد الاستجمام من حالة اللاصوت التي عاشها بعيداً عنا حين كنت وأنت في قطارات مختلفة
يفيض الصوت من أرواحنا على أرواحنا يحرك ستائر الحاضر فتستحضر لنا من العمر شموس اللقاء وأقماره
يفرشون الصوت بنبرة تخرج من عمق الصوت فتملأه حياة وفراقاً ولقاءاً عابراً على رمال الحاضر الساخنة
فيا صوته يا صوته كم بحثت عنك في أصوات من التقيتهم
كم دخلت سراديب الذاكرة لأحضرك بقوة الألم من عناقيد تدلت من سقف الحكاية على سماء شهدت ما حدث لي بعد الحكاية
يا صوته كم تركتني أسأل الغياب إن كنتَ نسيت الصوت القادم من وراء حدود المستحيل
في كل مرة يلوح لي المستحيل شريكاً فيك يشاطرني حضورك ويقاسمني نبضات القلب المملوك لمستحيل جديد
فهلا تركتني أتكئ عليك يا صوته حتى يطلق القطار صفارة الرحيل وأمضي أو تمضي ليعاود الفراق التنهد على صدى الكلمات التي سنتركها آمانة في عنق الغياب..