قتل مواطنان وأصيب تسعة آخرون من أبناء محافظة أبين في انفجار كبير بالمركز التدريبي لتنظيم القاعدة الإرهابي بمنطقة المعجلة في مديرية المحفد محافظة أبين.. وقال محافظ أبين المهندس أحمد الميسري لموقع "سبتمبر نت" الإخباري : إن العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة عمدت إلى تفخيخ المنطقة التي تعرضت للقصف يوم الخميس الماضي والتي كان يوجد فيها مركز تدريبي لعناصر التنظيم، حيث قامت بزرع بعض الألغام فيه وأعدت الموقع ككمين لرجال الأمن وذلك لتوقعها حضور قوات الأمن إلى المنطقة للتحقيق في نتائج القصف الذي استهدف المركز.. وأوضح أن عدداً من أبناء أبين قدموا إلى الموقع الذي تعرض للقصف وأثناء دخول عدد من الشباب إليه دوى انفجار عنيف خلف اثنين من القتلى وتسعة مصابين حالة اثنين منهم خطيرة. وقال المحافظ الميسري : إن القتيلين هما: علي محمد مسعود وناصر أحمد صالح السعيدي، أما المصابون فهم: خالد محمد علي، وعلي أحمد الرباش، والخضر علي ناصر الجعدني، وعبدالله الخضر العود، وياسر أحمد محسن العود ،وسالم صالح اليافعي، وخالد سليمان حيدرة، وعلي عيدروس سليمان، ومبارك عبدالله حسن. وأهاب المحافظ بالمواطنين التعاون والإدلاء بأية معلومات تساعد الأجهزة الأمنية على ضبط العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة وتقديمهم للعدالة.. مؤكداً بأن من ارتكبوا هذه الجريمة من عناصر تنظيم القاعدة لن يفلتوا من العقاب وسيتم تعقبهم حتى يتم ضبطهم وتقديمهم إلى العدالة . إلى ذلك يرى محللون بأن إقدام عناصر القاعدة على تفخيخ معسكر المعجلة يعكس حالة التخبط التي تعيشها تلك العناصر الإرهابية بعد رفع الأجهزة الأمنية درجة التأهب حول المرافق والمنشآت الحيوية في مختلف أنحاء البلاد، تحسباً لاستغلال عناصر القاعدة انشغال الدولة بالمواجهات الجارية ضد عناصر التمرد الحوثية في صعدة التي تربطها صلات وثيقة بالقاعدة وتعتمد على عناصر القاعدة في توفير الأسلحة والوقود لها من مناطق الجوف ومأرب في ظل حالة الحصار الخانقة المفروضة عليها.. وكذا ما يجري في بعض مديريات المحافظات الجنوبية من أعمال فوضى يدعمها التحالف الانفصالي وتنظيم القاعدة وعلى وجه الخصوص في محافظة أبين حيث لم تخف تلك العناصر انتماءها للقاعدة والخروج إلى العلن في مظاهرات بأسلحتها وراياتها السوداء يقودها طارق الفضلي القيادي في التنظيم وأحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لترديد شعاراتها المنادية بإقامة دولة إسلامية على غرار «حكومة طالبان» في أفغانستان. وما ظهور القيادي في التنظيم خالد عبدالنبي على شاشات الفضائيات وهو يخطب وسط حشد من أتباعه الذين بشرهم بقدوم جيش عدن - أبين الإسلامي ، مؤكداً أنه سيظهر يوماً ما لا محالة وبشكل قد لا يتصور قوته أحد إلاَّ خير دليل على ذلك. كما ان خطابه أمس قد كشف المرامي الخبيثة لمن يطالبون بالحوار مع العناصر الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون حيث قال : أنا لا أنجس نفسي بالجلوس معهم مثلما لا يشرف انصاري؛ لأنهم اعداء وسيظلون كذلك». وبشأن عدم مشاركته في العملية السياسية للوصول إلى القرار والتغيير، قال: أنا ضد هذا الكلام الذي هو ليس من ديننا ودخيل علىنا من دول الكفر لأنه ليس هناك أحزاب في الإسلام وهي باطلة، وما بني على باطل فهو باطل، عدد من المواطنين من محافظة أبين أكدوا ل«الجمهورية» بأن هذا ليس بغريب على الإرهابيين والخونة الانفصاليين ومن سار في فلكهم من المتآمرين على الوطن ووحدته والملطخة أياديهم بدماء أبناء الشعب اليمني وغيرهم من المزايدين والمتطرفين الذين لا تهمهم مصلحة الوطن في شيء وقد سارعوا جميعاً إلى اطلاق التصريحات الكاذبة والمنددة بما حدث ضد حلفائهم وأدواتهم من العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة فهو أمر طبيعي لأن هدف هؤلاء الشركاء جميعاً هو زعزعة أمن اليمن واستقراره وان يظل الإرهابيون المأجورون معاول هدم وتخريب للانزلاق بالوطن إلى متاهات الضياع والتمزق والصراع.