قال وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي ان جائزة المرحوم هائل سعيد انعم شكلت تقليدا جميلاً وتعبيراً أصيلاً للمسيرة الثقافية والعلمية الرائدة لمؤسسة السعيد . مشيراً خلال افتتاح ورشة العمل الخاصة بتقييم مسيرة جائزة المرحوم هائل سعيد انعم للعلوم والآداب إلى ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لليمن لايمكن ان تحقق أهدافها الا بالاستثمار في المجال الثقافي والاستثمار في مجال الإنسان وهو المحور الأساسي لعملية التنمية .. ودعا المفلحي إلى تضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من اجل تحقيق تنمية ثقافية حقيقية في اليمن . شاكراً القائمين على هذه المؤسسة الرائدة الذين أدركوا اهمية تشجيع وتطوير البحث العلمي . من جهته اكد محافظ تعز حمودخالد الصوفي ان جائزة السعيد واحدة من أهم الوسائل للحفاظ على تعزيز الحضور الثقافي اليمني وترسي معادلة زمنية وتعبير لتجليات الإبداع الرأسمالي الوطني . واشاد محافظ تعز بالجهود الخيرة التي تبذلها مجموعة هائل سعيد انعم في تطوير المعارف الثقافية والعلمية والأدبية والمعرفة الانسانية في اليمن من خلال تعزيز المرتكزات الأساسية للمعرفة . وأضاف الصوفي ان التقييم المستمر لمسيرة مؤسسة السعيد يدل على الإدراك الواعي باحتياج المحافظة إلى هذا النوع من الأعمال لتنمية القدرات والحفاظ على الموروث الثقافي القائم على التزام مؤسسي في إدارة الأنشطة الثقافية ، واحياء الروح في النسيج الثقافي للمحافظة. كما القى رئيس المجلس الإشرافي الاعلى لمجموعة هائل سعيد رئيس مجلس امناء الجائزة علي محمد سعيد انعم كلمة اشارفيها إلى ان الورشة تأتي في إطار اهتمام مجلس الأمناء لتطوير الجائزة وتحقيق أهدافها في دعم مسيرة البحث العلمي الأساسي والتطبيقي في اليمن والذي من شأنه تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا. مؤكداً دعم مجموعة هائل سعيد انعم لمسيرة التنمية والثقافة والعلوم لما فيه مصلحة الشعب اليمني وكذا التزام المجلس بالمحافظة على مستوى الجائزة من خلال الالتزام بالمعايير والشروط العلمية المتعارف عليها لتقييم الجائزة واحترام قرارات اللجان العلمية المتخصصة والتي يتم اختيارها من الكفاءات المشهود لها .. منوهاً إلى ان الجائزه لم تعد محتكرة على ابناء اليمن فحسب بل فتحت امام المجتمع العربي ككل من اجل خلق مزيد من التنافس والابداع وخدمة ابناء الوطن. نائب وزير التعليم العالي الدكتور محمد محمد مطهر دعا في كلمته الى إنشاء صندوق لدعم البحث العلمي يمول من الحكومة والقطاع الخاص من اجل تطوير البحث العلمي ومجالاته وأساليبه بحيث يكون شاملاً لكل مجالات العلم والمعرفة . مستعرضاً التوجهات الحكومية الخاصة بالتوسع في مشروعات البحث العلمي.. مشيراً الى ان جائزة السعيد حظيت بتقدير عال في مختلف الأوساط الثقافية العلمية في اليمن وفي الوطن العربي نظراً للدور الذي تقوم به في خدمة الثقافة والمعرفة والبحث العلمي. وان حرص المؤسسة على تقييم الجائزة يدل على الطموح في تطوير الجائزة من خلال الرؤية والمجالات والنتائج . وأضاف مطهر ان الدولة تدعم مثل هذا التوجه التي تجسده مؤسسة السعيد كنموذج للقطاع الخاص . هذا وكان رئيس اللجنة التحضيرية للورشة الدكتور ناصر العولقي قد القى كلمة استعرض فيها محاور الورشة وكيفية الإعداد لها والذي عكس حرص المؤسسة وقيادة المجموعة على تطوير الجائزة باستلهام آراء النخبة من الأكاديميين والمثقفين . داعياً المشاركين الى التفاعل الجاد مع أهداف الورشة والخروج برؤى تخدم هذا التوجه والإجابة على كل التساؤلات التي تطرح سواء فيما يخص حجب الجائزة في بعض فروعها والقيمة المالية للجوائز المحجوبة والتي تذهب لدعم البحث العلمي من خلال صندوق السعيد لدعم البحث العلمي .. هذا وقد منح اتحاد الجامعات العربية درع الإتحاد لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة حيث قام الدكتور علي هود باعباد بتسليم الدرع للأستاذ علي محمد سعيد تقديراً وعرفاناً لدورها في خدمة الثقافة العربية .. حضر حفل الافتتاح الأخ احمد هائل سعيد نائب رئيس المجلس الاشرافي الاعلى لمجوعة هائل والأخ عبدالله امير وكيل محافظة تعز ورئيس جامعة تعز الدكتور محمد الصوفي وعدد من الاكاديميين والباحثين هذا واستعرضت الورشة اوراق عمل من قبل فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد امين عام الجائزة حول مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تحولاتها واضافاتها. والثانية دراسة تقييمية لجائزة المرحوم هائل سعيد انعم استعرضها الدكتور عبد الكريم ناشر. كما استعرض الدكتور ناصر العولقي في ورقته تجارب عربية ودولية للجوائز.. الورقة الأخيرة استعرضها الدكتور داوود الحدابي حول مشكلة ومحدودية البحث العلمي في اليمن وتأثيرها على تطوير الجائزة.