تتواصل في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز فعاليات ورشة العمل الخاصة بتقييم مسيرة جائزة المرحوم هائل سعيد انعم للعلوم والآداب والتي بدات في امس على قاعة منتدى السعيد و تنظمها المؤسسة على مدي وبمشاركة ثلاثين مشاركا ومشاركة من الأكاديميين والباحثين اليمنيين والعرب . واعرب الدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة في افتتاح الورشة عن سعادته الغامرة لحضور هذه الورشة التقيميية لمسيرة الخير والعطاء لجائزة المرحوم هائل سعيد انعم التي شكلت تقليدا جميلا وتعبيرا أصيلا للمسيرة الثقافية والعلمية للمسيرة الرائدة لمؤسسة السعيد التي تحرص دوما على الاستماع لذوي الخبرة من اجل الوصول الى مسارات متقدمة للجائزة وفضاءات رحبة وتعاون وثيق مع المؤسسات المماثلة لها اعلي المستوى العربي
شاكرا القائمين على هذه المؤسسة الرائدة الذين أدركوا من وقت مبكر ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لليمن لايمكن ان تحقق أهدافها الا بالاستثمار في المجال الثقافي والاستثمار في مجال الإنسان المحور الأساسي لعملية التنمية . ودعا المفلحي إلى تضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من اجل تحقيق تنمية ثقافية حقيقية في بلادنا .
حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي من جهته بالجهود الخيرة التي تبذلها مجموعة هائل سعيد انعم في تطوير المعارف الثقافية والعلمية والأدبية والمعرفة الانسانية في اليمن من خلال تعزيز المرتكزات الأساسية للمعرفة . وأضاف الصوفي ان التقييم المستمر لمسيرة مؤسسة السعيد يدل على الإدراك الواعي باحتياج المحافظة إلى هذا النوع من الأعمال لتنمية للقدرات والحفاظ على الموروث الثقافي القائم على التزام مؤسسي في إدارة الأنشطة الثقافية . وأكد الصوفي ان جائزة السعيد واحدة من أهم الوسائل للحفاظ على تعزي الحضور الثقافي اليمني بعامة وترسي معادلة زمنية وتعبيرا جديدا لتجليات الإبداع الرأسمالي الوطني . كلمة مجلس الامناء للجائزة القاها رئيس المجلس الإشرافي الاعلى للمجموعة الاستاذ علي محمد سعيد انعم رحب في مستهلها بالمشاركين والحضور وقال ان الورشة تأتي في إطار اهتمام مجلس الأمناء لتطوير الجائزة وتحقيق أهدافها في دعم مسيرة البحث العلمي الأساسي والتطبيقي في اليمن والذي من شانه تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا ورفع مستوى المعيشة لجميع أبناء الوطن . واكد على دعم مجموعة هائل سعيد انعم لمسيرة التنمية والثقافة والعلوم لما فيه مصلحة الشعب اليمني وكذا التزام المجلس بالمحافظة على مستوى الجائزة من خلال الالتزام بالمعايير والشروط العلمية المتعارف عليها لتقويم الجائزة واحترام قرارات اللجان العلمية المتخصصة والتي يتم اختيارها من الكفاءات المشهود لها .
كما ألقى نائب وزير التعليم العالي الدكتور محمد محمد مطهر كلمة أشار فيها الى ان جائزة السعيد حظيت بتقدير عال في مختلف الأوساط الثقافية العلمية في اليمن وفي الوطن العربي نظرا للدور الذي تقوم به في خدمة الثقافة والمعرفة والبحث العلمي. وان حرص المؤسسة على تقييم الجائزة يدل على الطموح في تطوير الجائزة من خلال الرؤية والمجالات والنتائج . وأضاف مطهر ان الدولة تدعم مثل هذا التوجه التي تجسده مؤسسة السعيد كنموذج للقطاع الخاص .
ودعا الى التكامل في تطوير البحث العلمي ومجالاته وأساليبه بحيث يكون شاملا لكل مجالات العلم والمعرفة . مستعرضا التوجهات الحكومية الخاصة بالتوسع في مشروعات البحث العلمي وإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي يمول من الحكومة والقطاع الخاص .
هذا وكان رئيس اللجنة التحضيرية للورشة الدكتور ناصر العولقي قد القى كلمة استعرض فيها محاور الورشة وكيفية الإعداد لها والذي عكس حرص المؤسسة وقيادة المجموعة على تطوير الجائزة باستلهام أراء النخبة من الأكاديميين والمثقفين . داعيا المشاركين الى التفاعل الجاد مع أهداف الورشة والخروج برؤى تخدم هذا التوجه والإجابة على كل التساؤلات التي تطرح سواء فيما يخص حجب الجائزة في بعض فروعها والقيمة المالية للجوائز المحجوبة والتي تذهب لدعم البحث العلمي من خلال صندوق السعيد لدعم البحث العلمي .
وبالمناسبة منح اتحاد الجامعات العربية درع الإتحاد لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة حيث قام الدكتور علي هود باعباد بتسليم الدرع للأستاذ علي محمد سعيد تقديراً وعرفاً لدورها في خدمة الثقافة العربية .