? قبل عام كان يتأمل الآلة «العود» بإمعان،إنها الحلقة المفقودة في سلسلة الأمنيات البيضاء كما يقولون وقد تحقق الحلم بلقائها!!. ?مالك هاشم الشميري ذي السبعة عشرة عاماً، نشأ يتيم الأبوين في قريته «الوريف» مديرية مقبنة فأكمل مشواره في كنف خاله عبدالحق القاضي الذي انتقل معه إلى الحالمة لإكمال تعليمه فيها.. ? في الحالمة مكنته صداقات خاله مع منتسبي الحلقة الفنية للتعرف على الموسيقا بشكل أفضل العزف أيضاً فالموسيقا كانت عشقه القديم!! ? إتخذ لنفسه عوداً من الجالون المعدني فهو أفضل من لاشيء!! ? قادت المقادير أحد فناني المهجر واسمه عبدالرؤوف الصلوي إلى محل إقامته في حارة الأجينات ليشاهد مالك وهو يمارس هوايته..وآلته أيضاً!! ? إعجاب الفنان الصلوي بالناشئ الصغير قاده إلى أن يقدم له هدية ثمينة...«آلة عود» مصرية الصنع...وللمرة الأولى «عود حقيقي»!!. ? شغف مالك بالموسيقا وبالعود واصراره على تعلم العزف جعل منه في مدة قياسية يعزف بشكل جيد..ومازال يطمح بالمزيد. ?برفقة خاله عبدالحق القاضي كان يرتاد منزل الفنان الصديق عفيف المهدي حيث يجتمع هناك عدد من فناني الحالمة...أحمد راوح، صبري السقاف.. قاسم الشرعبي وهاوٍ واحد هو أنا!! ? إشتركنا جميعاً في تلقينه مبادئ العزف والمقامات ولسرعة إلمامه وذكائه أصبح اليوم يجيد عدداً منها ومازال يطور من إمكاناته ..مالك يحلم بأن يسجل أول عمل له حال توفر الفرصة المناسبة.. ? أخبرته أني بصدد عمل لقاء صحفي معه فطلب مني تضمينه ثلاث برقيات: الأولى: إلى مكتب الثقافة بتعز وفيها يطلب من المكتب إقامة معهد متخصص للموسيقا.. الثانية: إلى تجار الكاسيت وفيها يطلب من مؤسسات الانتاج تبني مواهب المبدعين والنشء وتقديمهم إلى الجمهور ودعمهم. الثالثة: يوجه فيها شكره لكل من وقف معه وشجعه وساعده على تحقيق حلمه في تعلم الموسيقا السماعية ومبادئ العزف السماعي بدون استثناء.. ? مالك يشكر أيضاً«فنون الجمهورية» لأنها تبنت تقديمه كمبدع ناشئ.