دعا رئيس منظمة جهود للدراسات والدعم الاجتماعي عبدالستار الشميري النخبة من المثقفين والمبدعين لإعادة المشهد الثقافي لعاصمة الثقافة الحالمة تعز. مشيراً في محاضرة نظمها منتدى السعيد الثقافي أمس بعنوان «هموم ومشكلات الثقافة في محافظة تعز» إلى الانتقال من حالة القول إلى حالة الفعل، وتشكيل مجموعات ثقافية وأدبية ومنتديات جديدة ووضع آلية عمل لتفعيل الحراك الثقافي واستعادة المكانة الثقافية للمحافظة. وأرجع الشميري حالة الإحباط والقنوط السائدة لدى المبدعين والصمت والعزلة التي اتخذها المبدعون إلى شيوع ثقافة الانقسام بينهم، وعدم اهتمام الجهات المعنية بالفعاليات الثقافية ووضعها في ذيل اهتماماتها، وعدم وجود بنية تحتية، وخلو المشهد الثقافي من الأعمال النوعية للشباب، والعزوف عن القراءة، ولجوء الكثيرين منهم إلى ثقافة السمع عبر الفضائيات، والظروف الاقتصادية التي حالت دون شراء الكتب. وأكد رئيس المنظمة ضرورة إيجاد بنية تحتية وتنشيط الحركة الثقافية ورسم سياسات للثقافة، وإيجاد حزمة من الأعمال لخلق حالة من الإبداع وتوفير مراكز دراسات وفرق متعددة وإقامة مهرجانات منقطعة النظير. واستعرض الشميري ما تملكه تعز من رأسمال ثقافي - على حد قوله - وهو القدرات والطاقات، مشيراً إلى أن الموروث الثقافي متعدد المناهل مثل التشكيل والطرب، والأهازيج، والحرف، وألوان من الفنون الإبداعية. منوهاً إلى أن الذاكرة الثقافية لتعز غنية منذ الدولة الرسولية والتي شكلت مناخاً ثقافياً فريداً، وأصبحت الثقافة حينها حال الشعب.. من جانبه أشار مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع إلى أن منتدى السعيد الذي وصل عمره إلى عشرة أعوام سيواصل كل خميس فعالياته، منوهاً إلى أن الحضور المخجل والتفاعل معه يعد أهم العوائق التي تقف أمام نشاطه. مضيفاً: إن الخميس القادم سيعلن المنتدى عن برنامجه الثقافي للنصف الأول من العام الحالي 2010م.