«يكفيك شكلي» مصطلح كان يتردد كثيراً في أفواه سكان مدينة إب في ثمانينيات القرن الماضي وعندما سألت عن قصة هذا المصطلح قالوا: إن شاباً وسيماً وأنيقاً أحب فتاة فتزوجها وبعد مضي شهر العسل ودعم الأهل والأحباب بدأت متطلبات البيت تكثر والزوج الجديد عاجز عن تحمل أعباء الحياة الزوجية، وحين تلومه الزوجة على تقصيره وعجزه عن الإيفاء بمتطلبات عش الزوجية يرد عليها بجملة واحدة يكفيك شكلي يعني يكفيك وسامتي وأناقتي وجمالي. تذكرت هذه الحكاية القديمة وأنا أتابع عبر منتدى «كووورة يمنية» صور لتدريبات فريق شعب إب والتي تظهر«نجوم» الفريق وهم يبتسمون لكاميرا«أبومحمد» بوجوه توحي برغد العيش الذي يعيشونه وبالوسامة الفائقة والجمال الرباني البديع وبقصات الشعر المنتقاه بعناية فائقة والمتجدده بصور شبه يومية وكأن هناك حلاق خاص يرافق الفريق بصورة مستمرة ولايسمح لأي لاعب بالنزول إلى أرضية الملعب إلا بعد أن يعرض نفسه على ذلك الحلاق لإجراء الاصلاحات اللازمة «كنجوم التليفزيون» وعندما قارنت بين أشكال نجوم الشعب ونتائج الفريق تذكرت حكاية «يكفيك شكلي»!. فنجوم بهذه الوسامة والأناقة لايمكن أن يكون أداؤهم إلا ماعلمنا وسمعنا وقرأنا أما النتائج الجيدة والبطولات فهي بحاجة إلى فريق قابل للجعث والدوامة، أما الفريق بتشكيلته الحالية فلايمكن أن يقدم شيئاً إلا إذا شارك في بطولات الصالات المغلقة الاستعراضية واجراء كافة تدريباته هناك بعيداً عن الشمس والريح والبرد والغبار والمطر. أنا واثق بأن هناك أناس يملكون الجرأة للدفاع عن هذا الفريق الفاشل وايجاد الكثير من المبررات والأسباب والمسببات لفريق أوصل اسم النادي إلى أسفل سافلين.. وبحكم متابعتي الطويلة لمسيرة هذا النادي أستطيع القول أن النادي قد تعرض لمواقف صعبه كالذي يمر به الآن وهبط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية لكنه حينها كان يفتقر للمواهب والنجوم وكان يستعين بلاعبين من الطليعة وتضامن القاعدة ليتأهل إلى الأولى أما اليوم فلدينا: هداف العرب وهداف العجم الذي سيقهر شباب إريان المايسترو «والذي مايستروا» قاهر البرتغال والذي سيقهر السنغال جلاد الوردي والجلاد البنفسجي الأخطبوط وسرطان البحر ميسي والعميسي كاكاو شاكا لاعبين دوليين سابقين ولاعبين دوليين حاليين ولاعبين دوليين لاحقين نجوم منتخب الأمل القديم ونجوم منتخب الأمل الحديث نجوم طوااال«ماشاء الله» ونجوم عراااض«تبارك الله » ونجوم«نص نص» نجوم وزن الريشة ونجوم وزن الجاموسه ومحترفين حُمر وسُمر بيض وسود ومدرب«عرز» رغم التآمرات ضده لاهو الذي اجتلط وخلصنا ولاهو الذي رحل وريحهم ومساعد مدرب طيب ترك الفريق في المشنقه وسار يدور عسل ومشرف رياضي فاتح ديوانه للجميع وإدارة اكتفت بتحقيق الانتصار على «علي جلب» وأثبتت أن في شعب إب رجال قادرين على تحمل المسئولية ثم ذهبت في نوم عميق حتى الجمهور الشعباوي صار منقسماً إلى جمهور«علي جلب» وجمهور«ود أحمد صلاح».