سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عميد كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية بجامعة حضرموت ل( الجمهورية ):للأسف لا توجد لدينا الامكانيات للتخلص من المخاطر البيئية قال : هناك عوامل عديدة للتلوث البحري تهدد مياهنا الاقليمية وما تحويه من ثروات بحرية ..
منذ إنشاء أول كلية متخصصة بالعلوم البيئية والأحياء البحرية في بلادنا، وأقسامها العلمية المختلفة تسهم في تخريج وتأهيل طاقات بشرية وطنية، لتعويض الكوادر البشرية في أغلب مفاصل إدارة وتطبيقات تنظيم استغلال وحماية البيئة والثروة السمكية بالذات وخاصة في المنطقة الأكثر غنى وتنوعاً حيوياً في هذه المصادر ممثلة بالمحافظات الجنوبية والشرقية.ويؤهل خريجو الكلية التابعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، للعمل في مؤسسات أو شركات البيئة ومعامل تحضير وتعليب الأسماك والأغذية ومعامل التحضير الغذائي وإدارة مختبرات الجودة والرقابة البيئية على المنتجات في معامل إنتاج المواد الغذائية، ومراكب الصيد التجاري للتحكم بالصيد النوعي وتدريج وفرز المصيد وفقاً لمتطلبات التداول والتسويق القادمة..هذا بالإضافة إلى إمكانية تقلدهم وظائف في وزارة المياه والبيئة بكل فروعها، ووزارة الصحة والسكان ومختبراتها التحليلية، ووزارة النفط وفروعها وشركاتها، وشركات تصنيع المواد الغذائية، وشركات تحضير الأسماك والأحياء البحرية، ومعامل تعليب الأسماك ومعامل الطحن فيها، وموانئ الصيد ومراكز وثلاجات الإنزال، وموانئ الصيد التجاري، ومراكز البحث العلمي ومنظومات المجاري، ومركز بحوث علوم البحار وفروعه في المحافظات، والرقابة البحرية وحفر السواحل، ووزارة الثروة السمكية وفروعها وشركاتها، وشركات تصنيع المشروبات الغازية..وفي عقدها الأول قطعت الكلية أشواطاً في مضمار التقدم العلمي والتحديث الأكاديمي، يحدثنا عنها بشيء من التفصيل عميد الكلية د. محمد سعيد المشجري. ثلاثة أقسام علمية .. متى تم إنشاء الكلية؟ وما هي أقسامها العلمية؟ تأسست كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية عام 1996م تحت اسم كلية البيئة والأسماك آنذاك كإحدى الكليات العلمية الرئيسية في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وكأول كلية متخصصة في هذا المجال في الجمهورية. وحصلت على مصادقة رئيس الجامعة بقراره رقم 68 في 15 أغسطس 1999م والذي بموجبه أصبح اسم الكلية كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية، وكانت تضم قسمين علميين هما قسم العلوم البيئية وقسم الأحياء البحرية، وفي عام 2000/ 2001م أقر مجلس الكلية استحداث قسم ثالث هو قسم تكنولوجيا الأسماك وتمت الموافقة على استحداث هذا القسم وفق القرار الجامعي رقم 106 لسنة 2002م. مختبران للأحياء البحرية .. ما هي أبرز التطورات التي شهدتها الكلية ما بين أعوام 97و2009؟ لقد طرأ تطور كبير في إمكانيات الكلية بصورة عامة كما شهدت النواحي الأكاديمية والتطبيقية تطوراً ملحوظاً منذ إنشاء الكلية إلى عام 2003م تقريباً فمن امتلاكها لمختبر واحد للعلوم البيئية وآخر للأحياء البحرية أصبحت تمتلك ستة مختبرات مجهزة بالكثير من الأجهزة والمعدات العلمية في مجالات البيئة والعلوم البحرية المختلفة (التلوث البيئي، المياه، تلوث الهواء، الأرصاد، التلوث الميكروبي، التلوث البحري) كما يوجد مختبران للأحياء البحرية: مختبر أحياء بحرية عام، ومختبر الخلية والأنسجة وبقيت هذه الأجهزة والمعدات منذ عام 2003م إذ لم تطرأ عليها أي زيادة أو إضافة. .. هل مختبرات الكلية تعمل حاليا ً بطاقتها القصوى؟ وماذا عن وضع المكتبة؟ في الحقيقة هناك أجهزة موجودة في مختبرات الكلية تعد حديثة جداً، ولكنها لا تعمل؛ إما لعدم وجود بعض الملحقات الخاصة بها أو لأنها غير معايره، أو لعدم توفر المواد الكيميائية اللازمة. أما الكتب العلمية والمراجع فتكاد تكون معدومة في المكتبة ومعظمها يوفرها الأساتذة بجهود ذاتية. 4 سنوات أكاديمية .. ما هي أبرز مفردات الشق الأكاديمي والتدريسي في الكلية؟ وكيف يتم الترويج لمخرجاتها؟ لدى الكلية ثلاث تخصصات وهي كالتالي : علوم بيئية، أحياء بحرية وتكنولوجيا أسماك، وحالياً الكلية وضعت خطط وبرامج جديدة لتحسين وتطوير هذه الأقسام العلمية، وأيضاً تغيير أسماء بعض الأقسام واستحداث قسم أو أقسام جديدة ضمن تخصصات بيئية. كل تخصص له مفرداته ومقرراته بحسب البرنامج الذي وضع من أجله والطلاب يدرسون في هذه الأقسام على مدى 4 سنوات أكاديمية متكاملة أي عبارة عن 8 فصول دراسية ومن خلالها يدرسون العديد من المواد العلمية حسب متطلبات التخصص، وبالإضافة إلى التطبيقات العملية في المختبرات والنزولات الميدانية إلى المواقع بحسب متطلبات التخصص وهذه المواقع تكون أحياناً داخل مدينة المكلا وأحياناً خارجها.أيضاً هناك برنامج للمستويين الثاني والثالث في التطبيقات الصيفية في المكلا أو المدن اليمنية الأخرى. فعاليات اليوم المفتوح وتنظم الكلية أنشطة طلابية وأكاديمية متعددة ، أهمها إقامة يوم مفتوح مع الطلبة واستضافة العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والشركات ذات العلاقة العاملة في المكلا أو المناطق الأخرى من محافظة حضرموت، والهدف الرئيسي من إقامة فعاليات اليوم المفتوح هو التعرف على متطلبات سوق العمل وترويج هذه التخصصات البيئية لخريجي طلاب الكلية، وإيجاد فرص عمل في شتى المجالات البيئية أو المقارنة لها. وفي السنوات الماضية تم استيعاب العديد من خريجي الكلية في الكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية وشركات الأسماك والشركات النفطية بالإضافة إلى بعض المؤسسات الخاصة داخل حضرموت وأيضاً العديد من المدن اليمنية. حق الأهلية الكاملة - حدثنا عن البرنامج الذي أعدته الكلية لتحسين التعليم العالي في علوم الأحياء البحرية، وعلى أثره تبوأت جامعة حضرموت المرتبة الأولى بين مثيلاتها في البرامج التي ترعاها وزارة التعليم العالي ويدعمها البنك الدولي. لقد حصلت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا على المرتبة الأولى من بين الجامعات الحكومية في برامج تحسين جودة التعليم العالي في اليمن الذي ترعاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم من البنك الدولي؛ لما قدمته من أداء متميز في إعداد هذه البرامج، وكان من بينها البرنامج الذي أعدته كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية عن برنامج تحسين التعليم العالي في علوم الأحياء البحرية الذي قدمه الأساتذة المتخصصون في قسم الأحياء البحرية، وسوف يكون لهذا البرنامج حق الأهلية الكاملة للحصول على الدعم المقدم من صندوق البنك الدولي المخصص لدعم برامج تحسين جودة التعليم العالي. وتشمل مخرجات المشروع المقترحة تهيئة كوادر فنية متخصصة ذات مقدرة عالية في إدارة المنشآت البحرية الصناعية ذات العلاقة بالمصايد والأحياء البحرية وصناعتها وذلك من خلال: -إرساء قواعد أساسية علمية وإعداد كوادر فنية في مجال بيولوجيا الأسماك وإدارة المصايد السمكية. -إعداد كوادر متخصصة في استزراع الأسماك الاقتصادية وأسماك الزينة. -إعداد كوادر متخصصة في المسح السمكي ودراسة مخزونه. -إعداد كوادر إدارية لحماية المصايد والمنشآت السمكية. -إعداد باحثين في مجال الثروة السميكة لإرساء قواعد علمية متخصصة. -تهيئة كوادر متخصصة في تقنيات استخدام الأجهزة العلمية البحثية. تكريم خاص .. ما هي الامتيازات التحفيزية التي يحصل عليها الطالب المتفوق في الكلية؟ هناك العديد من الامتيازات التي يحصل عليها الطلاب المتفوقون ، خاصة الأوائل منها إمكانية العمل كمعيدين بالكلية، هذا بالإضافة إلى أنهم يحظون بتكريم خاص من الكلية والجامعة، وتكريم عام ضمن الخريجين بالجمهورية. - كيف تقيمون علاقتكم بالمؤسسات الحكومية والخاصة؟ وهل تستثمرونها لخدمة الطلاب أثناء الدراسة و ما بعد التخرج؟ علاقة الكلية جيدة بمختلف المؤسسات الحكومية، والكلية دأبت على توطيد هذه العلاقة مع المؤسسات ، خاصة لخدمة خريجي الكلية، وبالفعل فإن هناك عدداً كبيراً من الخريجين يعملون بهذه المؤسسات والمصانع لكننا نطمح إلى أكثر من ذلك. نشرات ونزولات ميدانية .. ما هي الوسائل التي تعتمدونها للتعريف بالكلية وأقسامها وتخصصاتها العلمية؟ هناك وسائل كثيرة ، لعل من أهمها النزولات الميدانية إلى المدارس الثانوية للتعريف بالكلية، وإصدار المنشورات الخاصة بالكلية ومنها شهرية “البيئة” التي توزع على نطاق واسع، لكن تبقى المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل من أهم وسائل التعريف بالكلية وأقسامها المختلفة وتخصصاتها ذات العلاقة بالبيئة والمجتمع ككل. - بمناسبة الحديث عن الندوات وورش العمل، أين وصلتم في تحضيراتكم لانعقاد ورشة العمل الخاصة بوضع الكلية ورؤى وآفاق تطويرها؟ كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية ستقيم في 22-23 مارس المقبل في رحاب الجامعة، ورشة عمل حول ( الوضع الراهن للكلية ورؤى وآفاق تطويرها)، للوقوف أمام المشاكل والصعوبات التي تواجه الكلية وبلورة المقترحات والحلول البناءة لتطوير شقيها ألأكاديمي والتطبيقي من خلال إعداد الطاقات البشرية المتخصصة في العلوم البيئية وحماية البيئة من اقتحام الملوثات، وتأهيل الكوادر العلمية بتقنيات تحليلية حديثة وتأهيل كوادر متخصصة في مختلف مجالات الكلية، والإسهام في إعطائهم العلوم والمعرفة الحديثة من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والدورات العلمية، وتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات والجمعيات العلمية والوطنية والإقليمية والدولية، وإجراء البحوث والدراسات العلمية للاستفادة منها ونشرها، وتقديم الاستشارات العلمية في كافة التخصصات التي تتضمنها الكلية. وتتضمن المحاور الرئيسية للورشة: الوضع الراهن للكلية ، الكلية والمجتمع(سوق العمل وترويج التخصصات البيئية). وجهة نظرة الجهات المعنية للكلية، وآفاق ورؤى تطوير الكلية. معرض علمي ورحلات تعريفية .. وماذا بعد؟ وتعتزم الكلية وبالتعاون مع كلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية الشقيقة، إقامة المؤتمر الدولي لبيئة البحر الأحمر وبحر العرب خلال الفترة من 1-3 نوفمبر 2010م، الذي تستضيفه جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. وستقدم خلال المؤتمر أوراق عمل من قبل شخصيات أكاديمية عالمية وعربية مرموقة، مختصة بشؤون بيئة البحر الأحمر وبحر العرب، مدرجة ضمن أربعة محاور رئيسية هي الإدارة المتكاملة للبيئة الساحلية والموارد البحرية الحية وكيفية الاستغلال الأمثل لمصادرها. والتلوث البحري والتغير المناخي وتأثيره على البيئة البحرية. ومن أهداف المؤتمر: التواصل والتعاون والحوار في القضايا العلمية الراهنة ومناقشة المستجدات العلمية في علوم بيئة البحار والتنمية المستدامة للثروات الطبيعية وتشجيع الأبحاث والدراسات البيئية وتبادل الخبرات. ونحن من هذا المنبر نوجه الدعوة للمختصين والمهتمين بشؤون البحر الأحمر وبحر العرب، للمساهمة في تقديم أية أعمال قيمة، وهناك العديد من الفعاليات التي سوف تصاحب المؤتمر مثل الرحلات التعريفية بالمناطق الساحلية لمحافظة حضرموت، وكذلك سيقام معرض علمي بمشاركة الشركات المختصة. السنة الأولى .. كيف جرت التحضيرات لتدشين تجربة دراسة الماجستير في الكلية؟ تم إعداد مقترح للدراسات العليا بالكلية وبجهود كبيرة خاصة في قسم الأحياء البحرية وإن شاء الله سيكون العام الجامعي الجاري هو أول عام دراسي لاستقبال طلاب الماجستير في قسم الأحياء البحرية، على أن تستكمل باقي الأقسام المقترحات الخاصة بهذا الأمر. مياه التوازن .. ما هي عوامل التلوث البحري في مياهنا الإقليمية؟ ودوركم في التعامل مع هذه الظواهر؟ هناك عوامل عديدة للتلوث البحري لكن فيما يخص مياهنا فمصادر التلوث يمكن حصرها في التلوث النفطي الناتج عن الأنشطة النفطية وحركة ناقلات النفط وما ينتج عنها من تسرب النفط إلى البحر ويضاف إلى ذلك مياه التوازن والتي تطرح في المياه، والتي غالباً ما تكون مختلطة بالنفط. من جانب آخر هناك تلوث آت من مياه الصرف الصحي والمخلفات الصلبة ويقتصر دورنا على دراسة هذه الظواهر والكشف عنها، لكن لا توجد -للأسف- الإمكانيات لدينا للتخلص من هذا الخطر الذي يهدد مياهنا وما تحويه من ثروات البحرية.