أسفرت النتيجة النهائية للمباراة الودية بين منتخبنا الوطني والمنتخب الماليزي باستاد كوالالمبورأمس عن فوز المنتخب الماليزي بهدف نظيف أحرزه احد مهاجمي المنتخب الماليزي في الدقائق الأولى لبداية الشوط الثاني .... المباراة كانت بدأت بأداء يمني متميز مع الهدوء التام والسيطرة على الأعصاب من قبل منتخبنا الوطني خاصة أنها ودية ولا تنتظر أي رصيد للنقاط وشهدت تمريرات سريعة ومحاولات هجومية خفيفة .. وتعمد لاعبو المنتخب الوطني بحسب تعليمات من المدرب الكرواتي ستريشكو بأن تكون هادئة دون بذل مجهود كبير حتى لا تكون أكثر إرهاقاً في المباراة القادمة مع فريق هونج كونج والتي من المقرر ان تجرى في الثالث من مارس المقبل... لكن سرعان ما انقلبت الموازين بتحول المباراة إلى خشونة محضة تم خلالها نقل اكثر من لاعب يمني محمول في مقعد الإسعاف إلى خارج الملعب بسبب احتكاكات مباشرة مع لاعبي المنتخب الماليزي احتسبها الحكم أخطاء لصالح منتخبنا الوطني. وتطور الأمر حتى انتقل إلى عراك بالأيدي بين احد لاعبي منتخبنا ومهاجم ماليزي خاصة بعد سقوط ابرز لاعبي الدفاع للمنتخب اليمني ارض الملعب متأثراً بإصابة بالغة احتسبها اللاعبون والحكم أنها متعمدة .... ومع تسجيل الهدف الأول وهو هدف الفوز النظيف سارع مشجعو المنتخب الماليزي بالجري والرقص إلى مدرجات المشجعين اليمنيين رغم المسافة البعيدة بين مشجعي المنتخبين على مدرجات الملعب وهو الأمر الذي بدأ يلوح في الأفق لأعمال عنف قد تحدث خاصة بعد الاستفزاز المتعمد من مشجعي منتخب ماليزيا غير أن تدخل الملحقية اليمنية والسفارة اليمنية في الوقت المناسب هدأ من روع المشجعين اليمنيين وإرجاع المشجعين الماليزيين إلى مدرجاتهم بعد دقائق من المحاولات مع الماليزيين وتصدى بالأيدي حيث شوهد الملحق الثقافي المساعد للشئون الأكاديمية الدكتور عدنان الصنوي ومعه المستشار للشئون القنصلية عبدالله الجبوبي وهما يصدان المشجعين الماليزيين ويقنعانهم بعدم الاحتكاك مع المشجعين اليمنيين خشية تطور الأمر الى عنف لا يبقي ولا يذر وفي غياب الامن الماليزي وحضور السفير اليمني عبدالله المنتصر ومسئولين من وزارة الرياضة الماليزية والصحافة والتلفزيون الماليزي... لكن لم يكتف مشجعو ماليزيا بذلك حتى انطلقوا في نهاية المباراة على الفور عند الخروج من الملعب فقام بعضهم بالهجوم والاعتداء و الضرب المباشر على الطلبة اليمنيين الذين حضروا للتشجيع وكان كاتب السطور احد الشهود العيان بذلك وكادوا إن يعتدوا عليه لولا عناية الله... وقد أدت أعمال العنف إلى إصابة طالبين احدهما بجروح خطيرة في رأسه.