أحبته فلم يدرك ذلك ولم يبدئ لها أن شعور يجيبها عن سؤال (أيحبني) هكذا ظلت تعاني كتمانها ويضيق بها صمتها ولكن.. مهما أبتئس حالها فلن تستطيع أن تبوح بمشاعر صار البوح بها جريمة في هذا الزمان أجل لم تزل صامدة ولم يتحرك لها طرف والشخص الذي أسمته الحبيب لايشعر بها ولايجذبه أي شيء نحوها بل بالأحرى لايدري بحبها له وأن علم فهل سيبادلها الأمر؟؟ صارت ضحية الكتمان وبحر من الأحزان تشعر بشعور غريب وشمس الحب عنها لاتغيب ولايعلم بحبها الحبيب وإن باحت له يصبح ذلك عيب. احتارت بأمرها والصمت أسرها ويسير الوقت ليخطف من عمرها. وهي لاتزال تشكو مرارة الشوق وحلاوة الحب وكأنها إن بادرت بالبوح تصبح في سجون الجرم متهمة وتنظر الحكم بكل خوف وهم فلا أحد يحس فيها ولا تجرؤ على أن تبوح بسرها حتى لاقرب الناس إليها حتى ظنت بأنها في جوف الحياة وحيدة وأنها من السعادة لابد بعيدة فلا تملك الشجاعة على تحقيق ماتريده فعلاً.. انها قصة مأساوية تحزن كل من يمتلكوا قلب مرهف الإحساس وهو من قلائل الناس. رأت الحياة رأساً على عقب وابتعد الأول عنها إلى الأبد وصار الدمع صديقها الحميم وبنت بأحزانها مدناً ضخمة وكل ذلك حين علمت بأن حبيبها قد صار زفافه قريباً جداً وأنها ليست الفتاة التي ستصبح زوجته، بعد ان أفاقت من سبات الحزن أدركت ان الفتاة لايجب عليها أبداً ان تحب وتتشبث بالوهم بل عليها ان تصبر حتى يأتي الحب إليها فلا تذهب إليه ولتجعل شعارها دوماً : اصبر ودع المشاعر جانباً ودع الحب عنك نائيا ان الهوى يأتي إليك فلاتكن أنت إليه الأتيا