صحيفة تكشف مفاجأة عن راتب فليك مع نادي برشلونة.. كم يبلغ؟    أستون فيلا يجدد عقد إيمري حتى صيف 2029    أقوى رد سعودي على دعوات المرجع الشيعي "مقتدى الصدر" بإثارة الفوضى في موسم الحج "فيديو"    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    من فضائح الشرعية المالية.. عرقلة تحويل الأموال إلى بنك عدن    الجيش الإسرائيلي يقتل جنديان مصريان في معبر رفح    معالي وزير الصحة يُشارك في الدورة ال60 لمؤتمر وزراء الصحة العرب بجنيف    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    صحيفة: تسكين 50 موظف جديد بدرجة وزير وبراتب يصل إلى 7 ألف دولار    الوزير البكري يرأس اجتماعًا للجنة الرئيسية للمراكز الصيفية    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    وزير الخارجية الأسبق ''أبوبكر القربي'': ما حدث في صنعاء مقدمة لإنجاح اتفاق بين الأطراف اليمنية    كادت تنتهي بمجزرة مروعة.. فوضى وإطلاق نار في جلسة محاكمة قتلة رجل الأعمال ''الرشيدي'' عقب عرض مقاطع فيديو توثق الجريمة    يمني سبورت ينشر قائمة ال28 لمنتخب الشباب    اتلاف شحنة 8 حاويات عصائر قادمة من مصر في الجمارك بعدن    ''زيارة إلى اليمن'': بوحٌ سينمائي مطلوب    نجم جيرونا يقهر ليفاندوفسكي وبيلينجهام    من المنفى إلى المنفيّ !    مليشيا الحوثي: سنطلق القاضي ''عبدالوهاب قطران'' بشرط واحد    محرقة الخيام.. عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة مروعة للاحتلال في رفح    بدء تفويج طلائع الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى الأراضي المقدسة.. وإعلان لوزارة الأوقاف    شيفرة دافنشي.. الفلسفة، الفكر، التاريخ    الحوثيون يلقون القبض على متهم بقتل مواطن وحرق زوجته في حجة بعد إثارة الجريمة إعلاميا    الكشف عن مصير مدير مكتب " الصماد" بعد اختفائه المفاجيء!    قيادة جماعة الحوثي تصدم موظفي المؤسسات الحكومية بصنعاء قبل حلول عيد الاضحي!    40 دعاء للزوج بالسعادة.. ردديه ضمن أدعية يوم عرفة المرتقب    القضية الجنوبية بين عبد ربه منصور ورشاد العليمي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    الجزء الثاني من فضيحة الدولار أبو 250 ريال يمني للصوص الشرعية اليمنية    رئيس الوزراء بن مبارك يغادر عدن هربا من مواجهة الأزمات التي عجز عن حلها    الاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد والشروط الضرورية لنجاحه    كيف لجنوبي الاقتناع بوحدة كفرته وسلبت كل حقوقه    شاب يمني ينتحر شنقاً في صنعاء الخاضعة للحوثيين (صورة)    شاهد: صورة تجمع سالم الدوسري بأولاده.. وزوجته تكشف عن أسمائهم    شاهد: فضيحة فيسبوك تهزّ منزل يمني: زوجة تكتشف زواج زوجها سراً عبر المنصة!    من طهران إلى صنعاء: رحلة الأسلحة الإيرانية التي تغذي الصراع في اليمن    مارب.. افتتاح مدرسة طاووس بن كيسان بدعم كويتي    أولويات الكبار وميادين الصدق    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر وتحذر من اخطر كارثة تتهدد اليمن !    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    برشلونة يختتم موسمه بالفوز امام اشبيلية    الاشتراكي اليمني يرحب بتوقيع قبائل الصبيحة ميثاق شرف لإنهاء الثأرات مميز    قيادة «كاك بنك» تعزي في وفاة والدة وزير العدل القاضي بدر العارضة    بينهم يمني.. شاهد: الأمن العام يُحكم قبضته على المُجرمين: لا مكان للجريمة في السعودية!    تعز.. العثور على جثمان طفلة جرفتها سيول الأمطار بالمدينة    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    الذهب يتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من خمسة أشهر    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    "القسام" تعلن عن أسر جنود للاحتلال في كمين داخل نفق في جباليا    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    اللواء العرادة يعلن عن إنشاء مدينة طبية وبناء كلية طب ومستشفى جامعي بمأرب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب الرئيس: ستبقى تريم منارة ترشد الأجيال إلى قيم الحب والخير والرحمة والتسامح
دشن تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م
نشر في الجمهورية يوم 08 - 03 - 2010

المفلحي : لتريم وعلمائها وأربطتها العلمية دوركبيرفي الانتشار الواسع للإسلام وتحقيق السلم الاجتماعي
عمير: تريم عروس زاهية تفتح ذراعيها لضيوفها بإشراق وبهاء
التويجري: تريم ستبقى عاصمة للثقافة الإسلامية دائمة الإشعاع
بن حفيظ : نرفض دعاة الفتنة والانفصال ونؤيد الوحدة بين الأمة الواحدة ونهج منهج الاعتدال والوسطية
دشن الاخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2010م.. وفي حفل الإفتتاح القى نائب رئيس الجمهورية كلمة قال فيها “ من ربوع مدينة تريم التأريخية, مدينة العلم والأدب والثقافة والتاريخ نعلن بسم الله وعلى بركته بدء فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية”.
وأضاف: أنتهز هذه المناسبة الوطنية - الإسلامية لأنقل اليكم تحيات وتهاني باني نهضةاليمن الحديث فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي الجانب الثقافي والحضاري الإسلامي إهتماماً خاصاً ومتميزاً، باعتبار أن هذه المدينة الحضارية التاريخية اليمنية كانت وستبقى منارة ترشد الأجيال الى قيم الحب والخير والرحمة والتسامح، حيث كان ابناء تريم في طلائع المواكب اليمنية التي حملت راية الدعوة الإسلامية بقيمها ومبادئها السمحاء الى مشارق الأرض ومغاربها منذ فجر الإسلام، وخلال المراحل التاريخية المتعاقبة على الحضارة الإسلامية.
وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية الى أن اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ( الأيسيسكو) مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م, هو محل فخر واعتزاز ليس فقط لأبناء هذه المدينة ولا لأبناء محافظة حضرموت فحسب، ولكن هو فخر لكل أبناء يمن ال22 من مايو العظيم.
وقال” انه وبهذه المناسبة يعود بنا التاريخ ليذكرنا بتلك المواكب اليمانية التي أسهمت في نشر الإسلام ليشيع بنوره على أرجاء المعمورة متوهجاً بمبادئ وقيم الوسطية والإعتدال غامرة العقول والقلوب بالحق والعدل والحرية والمساواة بين بني الإنسان، جاعلة التقوى هي معيار الإنتماء لهذا الدين القيم وشريعته السمحاء التي تنبذ العنف والغلو والتطرف، وهذا ما جسده اليمانيون الأوائل الذين حملوا رايات الإسلام ومشاعل الهدى, مبددين ظلام الجهل وظلامية جور وطغيان أزمنة عبودية الإنسان لاخيه الإنسان ، واستبدالها بتعاليم دين التوحيد الذي لا عبودية فيه إلا للخالق سبحانه وتعالى”.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية “ إننا ونحن ندشن فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية علينا أن نستلهم من الدور التاريخي الذي كان لهذه المدينة ولحضرموت بصفة خاصة ولليمن عامة القدوة الحسنة في نشر الإسلام لتدخل فيه شعوباً بأكملها من خلال تقديم النموذج والمثال لعظمة هذا الدين ومبادئه التي جسدت في الصدق والأمانة وكل المعاني النبيلة التي جاء بها الإسلام”.
وأكد الاخ عبدربه منصور هادي أن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الثقافية الفكرية الوطنية الإسلامية تجعلنا نقف وقفة إجلال وتقدير لتلك الهامات التي أنجبتها مدارس وأربطة تريم ليكونوا نجوما أضاءت سماء هذه الأمة بما قدموه من أجل وحدتها وعزتها ورفعتها, فقد كان لهم اثر كبير في تعميق روح الإخاء بين أبناء الأمة الإسلامية والحفاظ على وحدتها وتماسكها وتآزرها .
وقال “ ما أحوجنا إلى تمثل هذا السلوك المعبر عن روح الإسلام الذي دعى إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله في مواجهة الشدائد والمحن التي يواجهها وطننا اليوم بعد أن منٌ الله عليه بإعادة وحدته في ال 22 مايو 90 م وتحقق له النصر على العناصر التي سعت وتسعى في الأرض فسادا وتحاول إعادتنا إلى الفرقة والتمزق بما ترفع من شعارات انفصالية مقترفة أعمال التخريب والإرهاب مرتكزة على ثقافة الكراهية التي تتصور انها ستوصلها إلي مبتغاها في فرض مشروعها التمزيقي على شعبنا اليمني الذي سيكون لهم بالمرصاد متصديا لمشروعهم منتصرا عليهم..
متمنيا لفعاليات تريم الغناء عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م التوفيق والنجاح الذي يجسد الأصالة والعراقة لهذه المدينة واليمن كله.
مراحل تاريخية
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية رئيس اللجنة العليا لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية صادق أمين أبوراس 2010م ألقى وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي كلمة رحب فيها بالأخ نائب رئيس الجمهورية وكافة الحاضرين المشاركين في حفل التدشين في مدينة تريم حاضرة العلم والثقافة .
وهنأ أبناء تريم بهذه المناسبة التي تعبر عن التقدير والعرفان بالدور الذي لعبته خلال مراحل تاريخها الإسلامي منذ رفضها لدعاة الردة الذين ظهروا بعد وفاة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وامتناع أهلها عن مناصرة وإيواء المرتدين عن الإسلام ، وحتى الدور الكبير الذي قام به أهالي تريم مع أخوانهم من أبناء حضرموت في الهجرات الشهيرة إلى الهند واندونيسيا والبلاد الأخرى في شرق أفريقيا التي بلغت ذروتها في بدايات القرن التاسع عشر والتي كان لها الدور المهم في التواصل بين الشرق والغرب بأشكال متعددة كالتجارة والصناعة والثقافة وغيرها.
واشار وزير الثقافة إلى ما اسفرت عنه تلك الهجرات من تأسس مجتمع مهاجر استطاع أن يترك أثراً كبيراً في تكوينات تلك المجتمعات التي تمكن المهاجرون الحضارمة من الاندماج فيها ولم يبقوا جماعات معزولة منفصلة عن محيطها ولم يؤثر ذلك الاندماج على الهوية الوطنية ولم يقطع شجرة أنساب المهاجرين الذين ظلوا متصلين بجذورهم محتفظين بكثير من تقاليدهم بالرغم من تفاعلهم مع مواطن الهجرة واكتسابهم حب أهل تلك البلاد واحترامهم .
وقال إنه لا غرابة أن ينتشر الإسلام على أيدي أولئك المهاجرين وأن تكون الهجرات اليمنية إلى شرقي آسيا فتحاً إسلامياً جديداً ساعد على نشر الإسلام بالحب وبالحوار والتسامح وبالمثل والقيم الإسلامية العليا التي ضربت أروع النماذج وأحسن الأمثلة... واستعرض المفلحي في سياق كلمته الدور الكبير لمدينة تريم وعلمائها وأربطتها العلمية في الانتشار الواسع للإسلام وتحقيق السلم الاجتماعي..لافتاً إلى أن هذه المدينة قدمت درساً مهماً حيث وضع علماؤها وأهلها لأنفسهم مشروعاً حضارياً مهماً تمثل في الارتقاء بعلوم الدين واللغة والعمل على نشر الإسلام في العالم .
وأكد أن الحاضر والمستقبل واعدان بالخير والعطاء في ظل القيادة الواعية المجربة بزعامة باني هذا الوطن ومحقق وحدته ونمائه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يولي الثقافة والمثقفين كل الرعاية والاهتمام وهو الذي يرى في الثقافة المشروع الاستراتيجي لعملية البناء والتطوير .
وذكر أن وزارة الثقافة تسعى خلال هذا العام وهي تضع الملامح العامة لاحتفائية العاصمة الثقافية إلى تحقيق عمل ثقافي نوعي يحرص على الوصول إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمفهوم العاصمة الثقافية والعمل من أجل نهضة ثقافية في مختلف المجالات وتأكيد الهوية الثقافية الوطنية والكشف عن التراث الثقافي المتنوع والغني في مجتمعنا اليمني .
وتوجه في ختام كلمته بالتقدير للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( الأيسسكو) لما تقوم به من جهود مشكورة للحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية وما تحققه من تواصل وترابط بين البلدان الإسلامية ،وما تنجزه من تفاعل وحوار مع ثقافات شعوب العالم.
إعادة الوجه المشرق
من جانبه أشار وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير إلى الجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة لهذا الحدث الذي تمتد فعالياته على مدى عام كامل ويشمل مختلف أنواع المناشط الثقافية وحفلات إنشادية ومعارض ثقافية وتعزيز البنى التحتية وتحسين البيئة الخدماتية وإضفاء اللمسات الجمالية لشوارع وساحات بعض القصور التاريخية بالمدينة في ورشة عمل كبيرة تشهدها المدينة خلال تاريخها المشهود واستطاعت من خلاله أن تظهر تريم عروساً زاهية تفتح ذراعيها لضيوفها بإشراق وبهاء ... ودعا الوكيل إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية وللمساهمة بفعالية لإنجاح هذا الحدث الثقافي الإسلامي الكبير وإظهار مدينة تريم خاصة والوطن بشكل عام بالصورة المشرفة التي تعكس الإرث التاريخي اليمني الزاخر .
وأشار عمير إلى أهمية ودلالات اختيار تريم كحاضرة للثقافة الإسلامية وإسقاطات هذا التصنيف على راهن الأمة الإسلامية والذي تبرز فيه تريم وإرثها الدعوي المجيد الذي ساد في الآفاق ومدرستها الدينية التي قامت على انتهاج الوسطية والاعتدال والمعاملة الحسنة وإعطاء القدوة واحترام حق الآخرين في الاختلاف والمحاورة وصولا إلى الحاضر الزاهي لهذه المدينة المباركة حيث الأربطة الدينية ومنارات العلم التي يأوي إليها طلبته من شتى بقاع العالم لتغدو بهم قبلة للساعين إلى التزود العميق بزاد الإسلام وروحانيته وصفوته... وأكد أن الرعاية والاهتمام الذي خصتها القيادة السياسية لتريم أعادا الوجه المشرق لهذه المدينة ومكنها من التعامل مع استحقاقات هذا التحدي الكبير بثقة.
إحدى قلاع الحضارة الاسلامية
من جانبه استعرض المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( الأيسسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري جهود المنظمة في اختيار العواصم الإسلامية منذ عام 2005م.. واستعرض أهداف برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف عليه المنظمة ويسعى إلى نشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها وإنعاش رسالتها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية لتلك العواصم التي يتم اختيارها وفق معايير دقيقة ومراعاة للدور الذي قامت به في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية... وذكر أن تلك الأهداف تتضمن تقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية ذات المنزع الإنساني إلى العالم أجمع من خلال إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية لهذه الحضارة التي منها استمدت النهضة الأوروبية أنوارها وعلى أساسها قامت الحضارة الإنسانية على اختلاف مشاربها.
وأضاف التويجري أن هذه الجهود تساهم إلى حد كبير في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها عالمنا اليوم وتستدعي من المجتمع الدولي تضافر الجهود جميعاً على شتى المستويات من أجل إنقاذ الإنسانية مما يتهددها من مخاطر جمة جراء تفاقم مشاعر العنصرية وتجاوز القانون الدولي والتطاول على حقوق الشعوب وسيادة الدول وغطرسة إسرائيل وتماديها في العدوان على الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة الإسلامية وصمت الدول الكبرى أمام هذا العدوان وازدواجية مواقفها تجاه القضايا العادلة..
واشار إلى أن ذلك التعامل يدفع بمجموعات من شباب العالم الإسلامي إلى اللجوء إلى العنف والوقوع في أيدي جهات توظفهم ضد مصالح بلدانهم وأمتهم وتسيء إلى دينهم وحضارتهم وأضاف التويجري : إن الاحتفال بعواصم الثقافة الإسلامية كل عام هو تعبير وافي الدلالة عن الاهتمام الذي توليه ( الأيسسكو) والدول المعنية للعمل الثقافي على تعدد مجالاته وتنوع مناحيه باعتبار أن الثقافة بمفهومها العام ومدلولها الشامل حجر الزاوية في البناء الحضاري للأمم والقاعدة المتينة للإقلاع الاقتصادي وللازدهار الاجتماعي وللتنمية الشاملة المستدامة.
ونوه بأن مدينة تريم التي يحتفى اليوم بانطلاق احتفاليتها عاصمة للثقافة الإسلامية تشكل إحدى قلاع الحضارة الإسلامية ومنارات الثقافة التي أشعت في محيطها علماً وفكراً ومعارف وآثاراً خالدة ونبغ فيها علماء ودعاة فضلاء نشروا الإسلام في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا وجنوبها وكانت ولا تزال تحتضن العلم والعلماء وموطناً للصالحين والأخيار.
معبراً عن أمله أن تبقى تريم عاصمة للثقافة الإسلامية دائمة الإشعاع متواصلة العطاء وهذا مايقتضي مواصلة الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة في الحكومة اليمنية في تلك المجالات الحيوية ... وأكد أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ستعمل على دعم هذه الجهود إيمانا منها بأن رسالة الثقافة غير محدودة بزمان ومكان وبأن عواصم الثقافة الإسلامية التي استحقت هذه الصفة هي عواصم دائمة للثقافة والإبداع.. وتوجه بالشكر إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على دعمه للمنظمة لاستمرار جهودها وأنشطتها.. وفي نهاية كلمته قدم عبد العزيز التويجري درع احتفالية تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م للأخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية.
نشر الدعوة الاسلامية
فيما ألقى الداعية الإسلامي عمر محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم كلمة نيابة عن العلماء عبر فيها عن السعادة بهذا التكريم و التشريف الذي تحظى به مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية بعد اختيارها من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لدورها التاريخي والريادي في نشر الدعوة الإسلامية في العديد من أصقاع العالم بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن أشكال التطرف والغلو والعنف ... وجدد بن حفيظ تأكيد علماء حضرموت بشكل عام وتريم بشكل خاص رفضهم لدعاة الفتنة والانفصال وتأييدهم لتوثيق عرى الأخوة والوحدة بين الأمة الواحدة ونهج منهج الاعتدال والوسطية في الدين امتثالا لكتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
لوحة استعراضية
وقدمت في الحفل لوحة استعراضية لزهرات من مدارس وادي حضرموت تناولت دور تريم بشكل خاص واليمن بشكل عام في نشر الدعوة الإسلامية في العديد من بلدان العالم وتمسك اليمنيين بوحدتهم أرضاً وشعباً.. وتخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي حول مدينة تريم استعرض دور المدينة الإسلامي ودور علمائها وأربطتها في نشر الإسلام .. والقاء قصيدة شعرية بالمناسبة للشاعر الدكتور عمر علوي بن شهاب نالت إعجاب الحاضرين .
حضر التدشين الوفود المشاركة من الدول العربية والاسلامية وزير الشئون الدينية التونسي الدكتور أبوبكر الأخزوي ووزيرة الثقافة الجزائرية الدكتورة خليده تومي وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأمين عام المجلس المجلس المحلي بمحافظة حضرموت سعيد بايمين وعدد من وكلاء المحافظة والدكتور احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والاعلام ، ورئيس دائرة الشباب في اللجنة الدائمة عارف الزوكا وأعضاء السلك الدبلوماسي في اليمن وأصحاب الفضيلة العلماء وأعضاء وممثلو المؤسسات والهيئات الثقافية الإسلامية محليا وإسلاميا وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمبدعين في محافظة حضرموت .. بعد ذلك توجه الأخ نائب رئيس الجمهورية مع ضيوف الفعالية من الدول العربية والإسلامية والمنظمات المعنية إلى مدينة تريم الجميلة والتي تزدان فرحا وابتهاجا بهذه المناسبة التاريخية .. متفقدا المداخل التي ترفرف على ساحاتها الأعلام والرايات والشعارات المعبرة وشعار مجسم تريم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2010م (منارة مسجد جامع المحضار التاريخي) والتي تم نحتها بصورة تراثية مدهشة والتقطت في ظلال الشعار الصور التذكارية بهذه المناسبة التاريخية .
كما تفقد الأخ نائب الرئيس ساحة الاحتفالات الخاصة بهذه الفاعلية تريم عاصمة الثقافة لهذا العام والواقعة أمام قصر المنصوريه وزار بعد ذلك مع الضيوف والمرافقين قصر عشه التاريخي الذي يمثل تحفة من الطراز المعماري التاريخي والحضاري والتراث الإسلامي العريق وبصورة تكاد تكون فريدة من نوعها، ويزين المبنى بالألوان الزاهية والآيات القرآنية ... وتجول الأخ النائب في طوابق القصر التي كل منها يحكي حكاية التاريخ والتراث والموروث الحضاري العظيم .
وفي ختام هذه النشاطات زار الأخ نائب رئيس الجمهورية والضيوف جامع المحضار الذي يشتهر بأكبر مئذنة بطول أربعين مترا بنيت بأساليب تراثية وطابع إسلامي فريد.
هذا وقد رافق الأخ نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو رأس ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع ووزير العدل الدكتور غازي الأغبري ووزير الأوقاف و الارشاد حمود الهتار ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري ووكيل الأمن السياسي محمد جميع الخضر ووكيل الأمن القومي أحمد درهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.